افتتحت مديرية المخدرات والمؤثرات العقلية في كربلاء المقدسة، اليوم الثلاثاء، مركزاً لمعالجة متعاطي المخدرات ومدمنيها وتأهيلهم لدمجهم في المجتمع مرةً أخرى .
وقال معاون المدير العام لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية حسن فالح العرداوي للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إنه “بناء على توجيهات رئيس الوزراء بضرورة تنفيذ نقاط البرنامج الحكومي المعد للحكومة العراقية الحالية باشرت وزارة الداخلية وبإشراف الوزير عبد الأمير الشمري والمدير للعام لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية اللواء أحمد الزرگاني بتنفيذ الخطة الاستراتيجية الخاصة بمكافحة المخدرات ومعالجة المدمنين”.
وأكد العرداوي أن “هذا المركز يعد واحداً من المصحات التي أنشئت لهذا الغرض البالغ عددها ( 16 ) مصحة إذ توجد في كل محافظة وقيادة شرطة مصحة خاصة لمعالجة المتعاطين والمدمنين وتتضمن برنامجين، الأول طبي والآخر تأهيلي، الأول تم إعداده ومصادقته من قبل اللجنة العليا للأمراض النفسية في وزارة الصحة، والثاني تمت المصادقة عليه من قبل وزير الداخلية يتضمن النهوض المبكر من المنام بخطة مدروسة لتأهيل المتعاطي وإعادته ودمجه بالمجتمع”.
وتابع أن “وزارة الداخلية شرعت بإقامة ورشة عمل مع مجلس القضاء الأعلى لتفعيل المادة ( 39 ) بأن لا يعد هذا الفعل حكماً على المتعاطي، وإنما هو إيداع بأمر قضائي وإخراجه بأمر قضائي أيضاً ويكون مستنداً الى تقرير طبي لدمجه بالمجتمع والقضاء على هذه الآفة التي ضربت العالم أجمع ومنها العراق”.
وأضاف العرداوي أن “وزارة الداخلية أخذت على عاتقها مكافحة المخدرات وضرب الأوكار وتفكيك الشبكات ومعالجة المدمنين” مشيراً الى “وجود أعداد لا يستهان بها داخل المصحات، وقد تم البدء بمراحل العلاج بالتنسيق مع وزارة الصحة والتخفيف من الأحكام القضائية عبر إيداع المدمن المصحات وإخراجه منها ودمجه بالمجتمع بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية”.
بدوره، قال مدير مكتب الصحة النفسية ومركز علاج المخدرات في دائرة صحة كربلاء المقدسة عامر الحيدري للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إنه “تم الإيعاز من قبل وزير الصحة ومدير صحة كربلاء المقدسة بإنشاء مفرزة طبية ضمن مركز تأهيل متعاطي المخدرات في المحافظة للمساهمة في تقليل حجم المشاكل التي يعاني منها المتعاطون للمخدرات، ولا بد من وجود مركز لتأهيلهم، فهو وسيلة مهمة للحد من انتشار المخدرات”.
وأكد الحيدري “وجود طبيب معالج مختص بالأمراض النفسية في هذا المركز فضلاً عن باحثين نفسيين وطبيب أسنان وملاك مختبر متخصص لفحص المواد المخدرة الموجودة في أجسام المدمنين”.