أوضح مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة البيئة، اليوم الأربعاء، إجراءات فرقه التفتيشية، وفيما أكد التثبت من خلو كلية التربية بجامعة المثنى من التلوث، أشار للعمل بمواقع في عدة محافظات ضمن خطة موسعة.
وقال مدير عام المركز، صباح الحسيني، للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إن “الفرق الإشعاعية ومديريات البيئة تستلم شكاوى من مختلف القطاعات، وفي حال وجود أي شكوى يتم الإيعاز للفرق الإشعاعية بإجراء المسح الإشعاعي للمنطقة والتأكد من وجود التلوث الإشعاعي أو مصادر إشعاعية من عدمه”.
ولفت الحسيني، إلى أن “شكوى قدمت عن طريق إخبار من إحدى الجهات، بخصوص وجود حالات سرطانية في كلية التربية – جامعة المثنى، وتم إجراء المسح الإشعاعي الشامل لكافة الأبنية ابتداء من السطح بما في ذلك كافة الأروقة والساحات وقياس غاز الرادون، وكانت القراءات ضمن الحدود الطبيعية”.
وأكد أن “الكلية تم مسحها إشعاعياً والتأكد من خلوها وخلو الجامعة من أي نشاط أو تلوث إشعاعي، وانتهى الموضوع بتسجيل ذلك رسمياً”.
وأشار إلى أن “هذا النشاط يأتي ضمن الواجبات اليومية التي يمارسها مركز الوقاية من الإشعاع لحماية السكان والبيئة من أي تأثيرات مضرة لأي نشاط إشعاعي غير مبرر”.
وأضاف، أنه “منذ العام 2004، رسمت خارطة للتلوث الإشعاعي في العراق، بمساعدة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتم تحديد المواقع الملوثة في كل أنحاء العراق، والتي كانت بالمئات من المواقع الملوثة خصوصاً في الجنوب في البصرة والتي تم تطهير المواقع الملوثة فيها بشكل كامل وأعلنت عام 2021، خالية من التلوث الإشعاعي وعلى إثر ذلك جرت بطولة كأس الخليج لكرة القدم، كذلك تم تطهير المواقع المؤشرة في ميسان والمثنى، وذي قار في المراحل الأخيرة”.
وتابع الحسيني: “أما في العاصمة بغداد فسينطلق العمل بموقع النهروان، وموقع آخر في صلاح الدين خلال أيام، فضلاً عن موقع مسيطر عليه بدأ العمل فيه بمحافظة الأنبار، إضافة إلى موقع أخير موجود في الموصل، وبإنهاء العمل في المواقع هذه يعلن العراق خالياً من التلوث الإشعاعي واليورانيوم المنظم”.
وأردف بالقول: “لدينا موقع جديد خارج الخطة الوطنية في محافظة بابل، وبدأ العمل فيه منذ أكثر من 3 أشهر”، منوهاً بأن “هذه الأعمال تتم بإشراف لجنة عليا مشكلة بأمر ديواني برئاسة وزير التعليم العالي رئيس هيئة الطاقة الذرية، وبمشاركة الجهات الرقابية والتنفيذية والجهات الساندة من الأجهزة المعنية بالموضوع”.