دعا الشيخ حسن الصفار، أمس الجمعة، إلى التفكير والاهتمام بتوطين الفقاهة في المجتمع، وتشجيع الكفاءات المتميزة، والإشادة بمنجزاتهم العلمية في ميدان بحوث الفقاهة والاجتهاد.
وقال الصفار، خلال خطبة الجمعة بمسجد الرسالة في مدينة القطيف شرقي السعودية بعنوان: (توطين الفقاهة)، وتابعتها “النعيم نيوز”، إن “وجود الفقهاء المجتهدين يعزز الحالة الدينية في المجتمع، لما لهم من المكانة والتأثير في نفوس الناس، ويرفع ثقة الناس في انتمائهم الديني، ويرتقي بمستوى الحركة العلمية الدينية في البلاد”.
وأضاف، “يجب أن نفكر ونهتم بأن يصل الأكفاء والمؤهلون من أبنائنا في الحوزات العلمية، إلى درجة الفقاهة والاجتهاد، وأن تكون في بلادنا حركة علمية اجتهادية تمارس البحث العلمي، وتنتج المعرفة الدينية في أعلى مستوياتها”.
وتابع الشيخ الصفار، “بحمد الله تعالى حصل في هذه العقود الأخيرة إقبال على طلب العلم الديني من أبناء مجتمعنا المحلي، وأصبح لدينا في كل مدينة وقرية عدد من طلبة العلوم الدينية والعلماء الفضلاء، والخطباء والمبلغين، لقد برز لدينا فضلاء في مستوى الفقاهة يتصدون لتدريس البحث الخارج في الحوزات العلمية، داخل البلاد وخارجها، وهو ما يعزز الأمل بمستقبل واعد مشرق على هذا الصعيد”.
وأشار، إلى أن “أبنائنا لا ينقصهم الذكاء والموهبة، فقد أثبتوا كفاءتهم وتميزهم في المجالات العلمية الأكاديمية المختلفة، كالطب والهندسة والفيزياء والرياضيات والالكترونيات وغيرها”، حاثاً على “تشجيع الكفاءات المتميزة في دراسة العلوم الدينية، لتواصل مسيرتها نحو الفقاهة والاجتهاد”.
وأكمل الشيخ الصفار: “بعضهم قد تتعثر مسيرته بسبب فقدان الدعم والمساندة، ولك أن تقارن بين ما يحصل عليه المبتعث للدراسات الأكاديمية العليا، من مكافئات، وما يحصل عليه المتفرغ للدراسات العليا في الحوزات العلمية”، مردفاً بالقول: إن “هناك أهمية للتحفيز المعنوي، والإشادة بالإنجازات العلمية في ميدان بحوث الفقاهة والاجتهاد”.
ورفض، “ظهور بعض حالات التحاسد والتنافس السلبي في الساحة الدينية، التي تؤدي إلى التجاهل والتقليل من شأن الكفاءات، فلا تنال ما تستحق من الإشادة والتقدير، ولا يعرف المجتمع من نال درجة الفقاهة والاجتهاد من أبناءه”.
وعن أهمية الفقهاء المحليين، أكد الشيخ الصفار: “تكمن الحاجة للفقهاء المحليين في تميّزهم المفترض بإدراك مشاكل مجتمعاتهم وخصوصياتها، وتقديم المعالجات الشرعية المناسبة لها، مما يعني توطين الاهتمامات الفقهية”.
ومضى، بالقول: “حين نتحدث عن توطين الفقاهة فإن المقصود بذلك السعي والاهتمام بوجود فقهاء، وحركة لممارسة الاجتهاد والاستنباط في المجتمعات الدينية ضمن أوطانها المختلفة، وإن توطين الفقاهة يأتي على نسق مصطلح توطين المعرفة، وهو مصطلح متداول في بحوث التنمية والتطوير”.
وأوضح الشيخ الصفار، أن “توطين المعرفة يهدف إلى نشر العلوم والمعارف، وصولًا إلى انتاجها وتوظيفها في خطط التنمية البشرية داخل الوطن، ويشمل استقطاب أفضل مناهج العلم والمعرفة، وبناء القدرات وتطوير الكفاءات، ودعم مشروعات البحث العلمي، وانشاء مدن المعرفة”.
وأبان، أن “المجتمع المحلي في القطيف والإحساء كان ينعم في عصر سابق بوجود عدد من الفقهاء والمجتهدين، وبعضهم كان في موقع المرجعية والتقليد، ليس على المستوى المحلي فقط، بل كان مرجعاً للتقليد في بلدان أخرى أيضاً، كالشيخ أحمد زين الدين الإحسائي والشيخ محمد بن علي آل عبدالجبار القطيفي”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز