الكاظمي: الفساد وتهريب الأموال مرض خطير يصيب أي مجتمع وأي دولة (صور)
أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن الفساد وتهريب الأموال مرض خطير يصيب أي مجتمع وأي دولة اذا لم يتم التعامل مع مخاطرِ هذا المرضِ بجدية ومسؤولية.
ووفقا لبيان صادر عن مكتبه الإعلامي وتلقته “النعيم نيوز”، قال الكاظمي خلال مؤتمر استرداد الأموال المنهوبة بالفساد. إنني “أرحب بكم أيها الأشقاء في مؤتمركم المهم عن استرداد الأموال المنهوبة بسبب الفساد. ضيوفاً كراماً في أرض الرافدين في بغدادكم التي عانت ما عانت بسبب الفساد. وتهريب خيرات العراق ونهبها على امتداد العقود الماضية”.
الفساد مرض خطير
وتابع: “الفساد وتهريب الأموال مرض خطير يصيب أي مجتمع، وأي دولةٍ اذا لم يتم التعامل مع مخاطرِ هذا المرضِ بجدية ومسؤولية. من خلالِ اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمكافحة الفسادْ والقضاء على منافذ التبديد والتهريب والاستهتارِ بمقدرات الشعوب”.
وأضاف الكاظمي: “نعترف أن هذا الداء أصاب دولتَنا لعقود، فهناك مليارات من الدولاراتِ تمت سرقتها. وتهريبها في عهد النظام الدكتاتوري السابق. وللأسف ما بعد العام 2003، سمحت الأخطاء التأسيسية في تفاقم الفساد وبنحوٍ أكثرِ خطورة. واستغلَ البعض الفَوضى الأمنيةَ والثغراتِ القانونيةَ في سرقةِ أموالِ الشعبِ ونقلِها إلى خارج العراق”. مشيرا إلى أن “الفساد واسترداد أموال الشعب العراقي المهربة إلى خارج العراق، يمثلان أولوية للحكومة الحالية”.
الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة
وأكمل أن “الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة، كما أن الفساد وتبديد قدراتِ الدولة وإمكاناتِها إرهاب صريح. وقد مهد الفساد الطريقَ لعصاباتِ داعش لتدنيسِ أرض العراق”. مضيفا أن “الفساد كان حاضراً عندما تمت محاولة الزجِ بالمجتمع في صراعِ طائفيٍ مزيفٍ، هدفه الأول والأخير هو نهب الأموال. وكان الفساد حاضراً في إضعاف مؤسساتِ الدولة، وفي اختيار الشخصِ غير المناسب في المكانِ المناسب في كلِ المؤسسات. مثلما كان الفساد توأم تنظيمِ داعش وظهيرَه وهو يَبطِش بالعراقيين”.
وأوضح الكاظمي “نتحدث عن ضَعفِ البنى التحتيةِ في المدنِ العراقية فنشير إلى الفسادِ وتهريب الأموال وهدر المقدرات أيضا. والحال نفسه عندما نتحدث عن انتشارِ العشوائيات، والبطالة أيضا. وتراجع المؤسساتِ الصحية والتعليمية بعد أن كان العراق يحتلُ مواقعَ متقدمةً في الصحةِ والتعليم”. متابعا: “نقول بشجاعة وصراحة، إن الطريق إلى الدولة الرشيدة يبدأ من المصارحة مع شعبنا حول الأمراضِ التي قادت إلى تراجع بلد عظيمٍ وتأريخيٍ وأساسيٍ في المنطقة والعالم مثل العراق”.
وأشار إلى أن “وضعنا منذ البداية هدفنا الأساسي في محاربةِ الفساد، وشكلنا أيضا لجنةً خاصة لمكافحته قامت بواجبِها مع هيئةِ النزاهة. والجهاتِ القضائية، ووزارة العدل، والرقابة المالية وكشفت خلال عامٍ واحد ملفاتِ فسادٍ لم تكشف طوال 17 عاماً، واستردت أموالاً منهوبةً من الخارج”. متابعا أن “في المقابل تعرضت اللجنة إلى هجوم واتهامات باطلة كان الهدف إحباطَها وإحباط عملها. لكن عندما يكون أمامكم واجب وطني فلا مكانَ للإحباط والتراجع”.
دعوة لمساعدة العراق لاسترداد أموالِه
وأردف الكاظمي بالقول: “أحيي هذه الجهود الوطنية المباركة. وأدعو دائرةَ الاسترداد في هيئة النزاهة بالعمل الجاد والدؤوب مع وزارة العدل لمتابعة الأموال المنهوبة. عَبْر فتح دعاوى قانونيةٍ ضد الأطراف المتورطة، وتسريعِ عملية إعادة الأموال إلى العراقيين أيضا”. داعيا الدول الصديقة والشقيقة إلى “مساعدةِ العراق لاسترداد أموالِه، ونحن في المقابل منفتحون على أقصى درجاتِ التعاون مع كل الدول في هذا الشأن”.
وأكد أنه “يجب أن لا يكون هناك أي ملاذ آمن للأموال المنهوبة والسرقات. ويجب أن لا يشعرَ الفاسدون والسراقَ بأن هناك مأوىً للمالِ المسروق من أي بلد”. مكملا أن “على الفاسدين أن يدركوا جيداً أن هذه الأموالَ ستعود إلى أصحابِها، مهما طال الوقت وبَعدَت المسافة. وسيواجهون القانون بما ارتكبت أيديهم من جرائم”.
ولفت إلى أنه “بإصرارنا على إعادةِ الأموال المهربة، وبجهودكم وأفكارهم والمسؤوليةِ الأخوية التي تجمعنا. سنحارب آفة الفساد وتهريب الأموال، وسنخلق بيئةً آمنة نزيهة لشعوبنا”. مضيفا أنه “كفى فساداً وتدميراً وتخريباً في العراق وفي كل بلد، كفى استهتاراً بمقدرات الشعوب وحقوقها. كفى تنكيلاً بشعوبنا، وسرقة لأموالها، وتدميراً لاقتصادياتها”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية