أوضحت وزارة النفط، اليوم الخميس، الأهمية الاقتصادية والقدرات الإنتاجية لمصفى الفاو، وفيما أشارت إلى أنه سيوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل، أكدت أنه سيشهد بناء أكبر أكاديمية لتكنولوجيا المصافي.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إن “مصفى الفاو الاستثماري، هو أول مصفى يقام في ميناء الفاو لتكون هنالك انسيابية إضافية في عملية التصدير وتحريك عجلة الصناعة وتحقيق إيرادات جديدة”.
وأضاف، أن “المصفى، سيعمل بتقنية اليورو فايف، أي منتجات عالية الجودة، وسيكون على مرحلتين: الأولى بطاقة 300 ألف برميل، أما المرحلة الثانية فستتضمن إنشاء معمل أو مصنع للبتروكيمياويات”.
وأوضح، أن “وزارة المالية، شريكة بهذا المشروع وبنسبة 20 بالمئة”، منبها، بأن “المصفى سيحقق دعماً لملف النفط، حيث سيستهلك يوميا 300 ألف برميل في عملية التكرير وتحويلها إلى منتجات وبيعها بسعر النشرة العالمية”.
وأشار، إلى أن “المصفى، سيوفر الحاجة المحلية للعراق للمنتجات النفطية، فضلا عن توفير فرص للأيدي العاملة لأكثر من 5 آلاف بالمرحلة الأولى، بالإضافة إلى 1000 عامل أثناء التشغيل”، لافتا إلى “إنشاء معامل متعلقة بهذا المشروع لها علاقة بالتصفية ومنتجات البتروكيماويات مما سيؤدي إلى تحريك قطاعات كثيرة”.
وتابع، أن “المرحلة الأولى للمشروع ستستغرق 4 سنوات بينما المرحلة الثانية 5 سنوات، وسيوفر بالمرحلتين أكثر من 15 ألف فرصة عمل، وسيتم فيه بناء أفخم وأكبر أكاديمية (أكاديمية الفاو لتكنولوجيا المصافي)، علاوة على بناء أكبر مجمع سكني للعاملين بسعة 5 آلاف وحدة سكنية وتضم مركزاً للتدريب النفطي”.
واستطرد، “سيتم إرسال 5 آلاف فني ومهندس للتدريب في الصين ولمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر؛ من أجل تطوير كفاءتهم للعمل في المصفى بعد إكماله”.
وأكد، أن “المشروع يعد من المشاريع الإستراتيجية وضمن اهتمام الحكومة بقطاع التكرير وسينقل العراق إلى مستوى الدول المصدرة للمنتجات النفطية”.
وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، رعى أمس الأربعاء، مراسم توقيع عقد مشروع مصفى الفاو الاستثماري، أحد مشاريع ميناء الفاو الكبير، بين وزارة النفط/ شركة مصافي الجنوب وشركة (CNCEC) الصينية، وذلك ضمن خطة الحكومة لزيادة الطاقات التكريرية في العراق واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية وتوفير المنتجات النفطية محلياً.
وأكد رئيس الوزراء- بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي- أن “مشروع مصفى الفاو المتكامل من المشاريع الاقتصادية المهمة للبلد، وهو يدعم الصناعات التكريرية والبتروكيمياوية في العراق، وحث سيادته الشركة الصينية على استثمار الوقت للإسراع في تنفيذ هذا المشروع، كما وجه الجهات المعنية بتقديم كامل الدعم والإسناد للشركة المنفذة”.
وأضاف المكتب الإعلامي في بيانه، أنه “تبلغ طاقة المصفى 300 ألف برميل/ يوم، وسيتم تشييده بشكل متطور، تراعى فيه المعايير البيئية العالمية، وبتكنولوجيا حديثة للاستفادة من المشتقات النفطية لأغراض الاستهلاك المحلي وكذلك للتصدير مستقبلا، إذ ينفذ على مرحلتين: الأولى تتضمن أعمال تصفية، فيما تشمل المرحلة الثانية بناء مجمع للبتروكيمياويات بطاقة 3 ملايين طن سنوياً، إلى جانب تشييد محطة كهربائية بطاقة 2000 ميغاواط، كما يتضمن المشروع إنشاء أكاديمية الفاو لتكنولوجيا المصافي؛ لتدريب 5 آلاف من الكوادر العراقية التي ستتولى إدارة المصفى مستقبلاً”.
ولفت البيان، أن “المشروع سيسهم في فتح أبواب واسعة للصناعات المحلية التي تعتمد على هذه المواد، والتي يرافقها زيادة في فرص العمل للشباب والخريجين، فضلاً عن إمكانية تحقيق منافع اجتماعية لتطوير المناطق المحيطة بالمشروع وبناء وحدات سكنية وخدمات طبية ومراكز تدريب فنية وكذلك مراكز رياضية واجتماعية”.