أخباردولي
أخر الأخبار

حكومة الاحتلال الإسرائيلي تضيف 50 أسيرة فلسطينية إلى صفقة تبادل الأسرى

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي موافقتها على إضافة 50 أسيرة فلسطينية لصفقة تبادل الأسرى، إذا أفرجت حركة “حماس” عن مزيد من المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بشروط الهدنة السابقة نفسها.

وذكر مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان مقتضب، موافقة حكومته على إضافة 50 أسيرة فلسطينية لصفقة التبادل إذا أفرجت “حماس” عن 20 من الأسرى المحتجزين لديها في قطاع غزة.
كما أعلن مكتب نتنياهو – في بيان لاحق – أن تل أبيب تلقت قائمة الرهائن المتوقع إطلاق سراحهم، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة “حماس”. وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: إن “إسرائيل تسلمت قائمة بأسماء الرهائن العشرة الذين سيتم إطلاق سراحهم (الثلاثاء)، وتم إخطار العائلات”. وتم تمديد الهدنة الإنسانية يومين إضافيين، على أن يتم خلالها الإفراج عن 10 محتجزين إسرائيليين في كل يوم، ومنذ الجمعة، جرى الإفراج عن 50 محتجزاً إسرائيلياً بغزة، مقابل الإفراج عن 150 من الأسيرات والأطفال القاصرين بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
كما أفرجت حركة “حماس” عن 17 شخصاً يحملون الجنسية التايلاندية، وواحد من الفيليبين، وآخر روسي يحمل الجنسية الإسرائيلية.وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، على “أهمية هذا التمديد للهدنة الإنسانية”.من جانب آخر، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، أمس الثلاثاء، عن أن مخابرات الاحتلال الداخلية (الشاباك) عرضت على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ستة مخططات لاغتيال رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة يحيى السنوار، في الفترة ما بين 2011 و2023.وأشارت الصحيفة في تقرير أعده معلقها السياسي بن كاسبيت، إلى أن نتنياهو رفض الموافقة على المخططات الستة التي قدمها “الشاباك” تحت قيادة كل من رئيسه السابق يورام كوهين وسلفه نداف أرغمان ورئيسه الحالي رونين بار.
وبحسب كاسبيت، الذي استند في تقريره إلى شهادات عدد كبير من كبار المسؤولين الذين شغلوا مواقع مهمة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن مخططات تصفية السنوار شملت تفاصيل دقيقة وشاملة، وضمن ذلك تصورات لتداعيات عملية الاغتيال.ولفت كاسبيت، إلى أن مخططات الاغتيال استندت إلى حقيقة أن السنوار كان لا يتصرف كمطلوب، إذ كان يحرص على مزاولة عمله بشكل علني ولا يعيش في أماكن سرية أو ملاجئ.
وهذه الجزئية في تقرير “معاريف” تعيد للأذهان خروج السنوار في أيار 2021، ضمن مؤتمر صحافي، قائلاً رداً على سؤال حول خشيته من الاغتيال: “سأعود إلى منزلي مشياً على الأقدام بعد هذا اللقاء وأمام (وزير الأمن الإسرائيلي آنذاك) غانتس 60 دقيقة لاتخاذ القرار وتجهيز طائراته.. لن يرمش لي جفن”، في رسالة تحد انتشرت بالفيديو على نطاق واسع.وأشار الكاتب، إلى أن الخطة التي قدمها رئيس الشاباك الحالي رونين بار بشأن اغتيال السنوار كانت الأكثر تفصيلاً، إذ هدفت إلى تصفية كل قيادة حركة “حماس” في قطاع غزة أيضاً.
وأعاد كاسبيت إلى الأذهان حقيقة أن رئيس “الشاباك” السابق كوهين سبق أن أقر قبل شهر في مقابلة مع قناة “12” الإسرائيلية بأنه تم تقديم مخططات لنتنياهو لـ”قطع رؤوس قادة حركة حماس”، من منطلق أن “مخاطر” هذا التنظيم على إسرائيل كبيرة، بحسب تعبيره.وقد نفى مكتب نتنياهو صحة ما جاء في تقرير كاسبيت على الرغم من أن يورام كوهين رئيس “الشاباك” سبقه في الكشف عن هذه المعلومات.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، أمس الأول الاثنين، عن أن أحد المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم أكد أن السنوار التقاهم في الأيام الأولى لعملية أسرهم، وعرف عن نفسه باللغة العبرية، وقال لهم “أنتم في المكان الأكثر أمناً”، مؤكداً أنهم لن يتعرضوا لسوء.ويبلغ السنوار من العمر 61 عاماً، وتعود أصول عائلته إلى مدينة عسقلان قبل تهجيرها خلال النكبة عام 1948 إلى مدينة خانيونس في غزة حيث ترعرع القيادي في “حماس”.وفي العام 1988، اعتقل الاحتلال السنوار وحكم عليه بالسجن مدى الحياة أربع مرات، لكنه خرج في صفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في العام 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى