دراسة تكشف عن تراكم متزايد للجزيئات البلاستيكية في أنسجة الدماغ
![الدماغ](https://www.khalikwianh.com/wp-content/uploads/2023/11/2023115195526837QJ-780x470.jpg)
كشف فريق من علماء جامعة “نيو مكسيكو” في الولايات المتحدة، عن تراكم متزايد للجزيئات البلاستيكية الدقيقة في أنسجة الدماغ، ما يثير القلق حول تأثيراتها الصحية المحتملة.
وفي الدراسة، حلل العلماء عينات أنسجة بشرية مأخوذة من عامي 2016 و2024. شملت 52 عينة دماغية، ووجدوا أن كل العينات احتوت على جزيئات بلاستيكية دقيقة. بتركيزات مماثلة في أنسجة الكبد والكلى لعام 2016.
لكن المثير للقلق أن عينات الدماغ من عام 2016، أظهرت تركيزات أعلى من البلاستيك. مقارنة بوجوده في الكبد والكلى، كما أن أنسجة الدماغ والكبد من عام 2024. احتوت على مستويات أعلى من نظيراتها في 2016، ما يشير إلى تزايد تراكم هذه الجزيئات. في الدماغ مع مرور الوقت.
وأكد فريق البحث أن مستويات البلاستيك لم تتأثر بالعمر أو الجنس أو العرق أو سبب الوفاة. لكن الفرق الزمني بين 2016 و2024، كان العامل الأساسي في ارتفاع التراكم.
وعند مقارنة النتائج مع دراسات سابقة، وُجد أن العينات الدماغية الحديثة. سجلت تركيزات أعلى من تلك المأخوذة بين عامي 1997 و2013، مع زيادة ملحوظة لدى 12 شخصاً. مصابين بالخرف.
ورغم أن النتائج تشير إلى وجود ارتباط بين ارتفاع مستويات البلاستيك في الدماغ والإصابة بالخرف. فإنها لا تثبت علاقة سببية مباشرة بينهما.
لذلك، أوصى الفريق، بإجراء دراسات أوسع تشمل مجموعات سكانية أكثر تنوعاً، بهدف فهم آليات. تراكم الجزيئات البلاستيكية في الجسم، وتأثيراتها الصحية المحتملة.
وقال الدكتور غاري هارديمان، الأستاذ في جامعة “كوينز بلفاست”، والذي لم يشارك. في الدراسة: “تقدم هذه الدراسة دليلاً قوياً على الانتشار الواسع للجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الأنسجة البشرية. مع ارتفاع معدلات تراكمها بمرور الوقت، خاصة في الدماغ. كما أن ارتفاع مستويات البلاستيك في أدمغة مرضى الخرف، يتطلب تحقيقاً عاجلاً لفهم مدى تأثيرها. على الصحة العقلية“.
وخلص العلماء، إلى أن “هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة لدراسات أعمق حول طرق التعرض للبلاستيك. وآليات امتصاصه والتخلص منه، وتأثيراته المحتملة. خصوصاً على الدماغ”.
ومن الجدير بالذكر أن إنتاج واستخدام الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، التي يتراوح حجمها. بين جزء من المليار وجزء من المليون من المتر، ارتفع بشكل كبير خلال الخمسين عاماً الماضية. لكن تأثيراتها السامة على الصحة البشرية. لا تزال غير واضحة.
وتتكون هذه الجزيئات في الغالب من شظايا بولي إيثيلين، مع وجود كميات أقل من بوليمرات أخرى. وقد ربطت دراسات سابقة بينها وبين أمراض خطيرة. من بينها بعض أنواع السرطان.