الشوفان هو من الأطعمة ذات المذاق الطيب والقيمة الغذائية العالية، حيث يحتوي على الفيتامينات والمعادن المفيدة، الأمر الذي جعله محل الكثير من الأبحاث والدراسات للوقوف على كيفية الاستفادة المثلى من فوائد الشوفان وأفضل الوصفات له.
كشفت العديد من الدراسات والأبحاث أن الشوفان يحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تعمل على تقليل نسبة الكوليسترول في الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والحماية من بعض أنواع السرطان، نظرا لما يحتويه من مضادات الأكسدة، كما يعمل على خفض مستويات السكر في الدم، فضلا عن قدرة الشوفان على إنقاص الوزن، وخفض ضغط الدم، إضافة إلى قدرته على تحسين أداء الجهاز الهضمي وذلك من خلال احتوائه على ألياف غير ذائبة في الماء تحمي من الإمساك وتقلل عسر الهضم.
ما هو الشوفان ودقيق الشوفان؟ يحتوي الشوفان على مجموعة من الفيتامينات كالحديد واليود والفوسفور والكالسيوم والماغنسيوم والبروتين، كما يعرف بأنه من أصح الحبوب على وجه الأرض، نظرا لما تحتويه من المعادن والألياف الطبيعية ومضادات الأكسدة، كما يعد الشوفان من الحبوب الخالية من الجلوتين.
أما دقيق الشوفان فيتم تصنيعه عن طريق طحن حبوب الشوفان لنحصل على دقيق غني بالعناصر الغذائية، وله مذاق حلو ويسهل خبزه، ولا يحتاج لإضافة الكثير من الخمائر أثناء التحضير.
اما القيمة الغذائية للشوفان، فيعتبر الشوفان من الأغذية القليلة التي تقدم للإنسان مجموعة من العناصر الغذائية الجيدة، والتي تنعكس بصورة إيجابية للصحة العامة، سواء تم تناوله على شكل حبوب أو تقديمه في صورة دقيق مطحون.
فكل 100 غرام من الشوفان تحتوي 10.84 غرام من المياه، إضافة إلى 13.15 غرام من البوتين، و67.7 غرام من الكربوهيدرات، 0.99 غرام من السكر، كما يحتوي على 10.1 غرام من الآلياف الغذائية، 6.52 غرام من الدهون، أما النشويات الموجودة في الشوفان فتحتوي على كمية عالية من الدهون التي ترتبط بالماء مما يجعلها سريعة الامتصاص داخل الأمعاء.
إضافة إلى ذلك يوجد في الشوفان فيتامينات ومعادن ومركبات نباتية مضادة للأكسدة، حيث يحتوي كل 78 غراما من الشوفان على 41 % فوسفور، 34% ماغنسيوم، 24 % نحاس، 20% حديد، 20 % زنك، كما يحتوي على 39 % من فيتامين (ب 1)، و 10 % من فيتامين (ب 5).
وأفضل 10 فوائد صحية للشوفان هي خفض مستويات الكوليسترول في الدم، رفع قدرة الجهاز المناعي على محاربة البكتيريا والفيروسات الضارة، يعمل على تحسين أداء الجهاز الهضمي والحماية من الإصابة بعسر الهضم والإمساك، تناوله يعزز الشعور بالشبع مما يساهم في فقدان الوزن، يعمل على خفض مستويات السكر في الدم، يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي من الإصابة بأمراض السرطان، يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، يدخل الشوفان في صناعة منتجات العناية بالبشرة، يساهم في علاج بعض حالات التهيج الجلدي وتحسين أعراض الإكزيما، الشوفان يقلل من خطر إصابة الأطفال بمرض الربو.
ضيف دائم على مائدة الطعام
تزود رقائق الشوفان الجسم بالكثير من العناصر المغذية ولها فوائد لا تحصى: كنجاعتها ضد مشاكل الجهاز الهضمي، وتنظيم معدل السكر في الدم، وكذلك فوائد كبيرة لصحة البشرة، وتزويد الجسم بالطاقة. نستعرض هذه الفوائد وغيرها بالتفصيل.
1. مزيد من الطاقة
إن الشوفان من أهم أنواع الحبوب، عند النظر إلى الجانب الفيزيولوجي، بسبب عناه بالبروتين والألياف والمعادن، إضافة إلى فيتامين “ب”1 و”ي”. هذه المزايا تساهم في الحفاظ على معدل سكر منتظم في الدم، وجهاز مناعة قوي. وتزود الجسم بالطاقة، وهذا ما يستفيد منه الرياضيون خصوصا.
2. صحة البشرة وجمالها
فيتامنيات “ب” الموجودة في رقائق الشوفان لا تزود الجسم بالطاقة فحسب، وإنما تساهم، بالاشتراك مع الزنك والمنغنيز والنحاس، في تمتعنا بأظافر قوية، وبشرة نقية وصحية وجميلة، فأربعون غراما فقط من الشوفان المجروش (رقائق الشوفان) (وهي تعادل أربعة ملاعق طعام) تكفي لنحصل على 20 بالمئة من حاجتنا اليومية من الزنك والنحاس.
3. صحة المعدة والأمعاء
الشوفان علاج منزلي في متناول اليد ضد اضطرابات الجهاز الهضمي. فالألياف الموجودة في رقائق الشوفان تعزل العصارة الهضمية (عصارة المعدة) عن الأغشية المخاطية، وكأنها طبقة حامية.
4. مركب الغلوكان ينظم معدل السكر في الدم
ينقل موقع “تي أونلاين” عن مدير مجموعة بحثية في معهد التاريخ الطبي في جامعة فورتسبورغ، البروفيسور يوهانيس ماير: “الشوفان مفيد جدا بسبب نوع من الألياف، وهو بيتا غلوكان”. لأن “بيتا غلوكان يمنع الصعود السريع لمعدل السكر في الدم، وهذا مهم ومفيد جدا للمصابين بمرض السكري من النوع الثاني”.
5. الشوفان يخفض معدل الكوليسترول
لا ينظم الشوفات معدل السكر في الدم فقط، وإنما معدل الكوليسترول أيضا. بيتا غلوكان يحمي الأغشية المخاطية في جهاز الهضم، كما تذكر زيلكه ريستماير، من الجمعية الألمانية للتغذية. “كما يربط بيتا غلوكان عصارات المرارة ويساهم في طرحها، ولتعويضها يلجأ الجسم إلى الكوليسترول لإنتاج عصارات جديدة”. لذلك ينخفض معدل الكوليسترول عند الشوفان.
6. الإحساس بالشبع
رقائق الشوفان غنية بالسعرات الحرارية – 332 سعرة لكل 100 غرام. معدل عالٍ ولكنه لا يؤدي إلى السمنة بالضرورة. بل هو مناسب للحمية، لأن الألياف الموجودة في الشوفان تولد شعورا بالشبع يدوم طويلا. الألياف النباتية تنظم عملية الهضم وتطرد الجوع. كما أن نسبة البروتين العالية في الرقائق تساعد على التخسيس. 10 غرامات بروتين في كل 100 غرام من رقائق الشوفان نسبة جيدة تدعم عملية الأيض.
7. مضادات الأكسدة
تعمل مضادات الأكسدة على خفض ضغط الدم ومعالجة الالتهابات. كما أنها تدعم جهاز المناعة وتحمي من الأمراض. وبسبب احتواء الشوفان على أفانثراميد (مضاد أكسدة) فإنه مناسب لمنع تشكل ترسبات في الأوعية الدموية. أي أنه مناسب تماما لحماية جهاز الدورة الدموية.
ختاما ينصح الخبراء أن تتكون الوجبة الواحدة ما بين 40 إلى 50 غراما من رقائق الشوفان، لتزودنا بـ150 وحتى 180 سعرة حرارية. تناول الرقائق هذه مع الحليب أو الزبادي هو خيار جيد. كما أن تناول فيتامين سي مفيد أيضا بسبب غنى الشوفان بالحديد. لذلك تعتبر العصائر أو الفواكه الغنية بفيتامين سي خيارا جيدا.
يقي من سرطان الثدي
سرطان الثدي من الأروام الشائعة. الجينات الفردية لها دور في احتمال الإصابة، إلا أن نمط التغذية له تأثير أيضا، إذ خلصت دراسة أمريكية إلى أن تناول حبوب الشوفان في سن المراهقة يقي من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
من يكثر من تناول حبوب الشوفان في سنوات المراهقة، يقلّ خطر تعرضه للإصابة بسرطان الثدي، ذلك كان نتيجة الدراسة التي توصلت إليها جامعة هارفارد الأمريكية. فحبوب الشوفان والمنتجات المصنعة من القمح والفواكه والخضروات، هي أغذية تحتوي على كميات عالية من المركبات النباتية المفيدة والتي تقي من الإصابة بسرطان الثدي.
ونقل موقع “أوغسبرغه ألغماينه” الألماني توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعدما فحصوا بيانات أكثر من 44200 امرأة شاركت في هذه الدراسة. وتراوحت أعمار النساء المشاركات في الدراسة بين 30 و40 عاما. وقامت الباحثات وعلى مدار سنوات طويلة بملء بياناتهن الخاصة والمتعلقة بغذائهن حتى في أيام الدراسة.
واستنادا إلى تلك البيانات استطاع الباحثون الربط بين الإصابة بسرطان الثدي والغذاء الذي تناولته المشاركات أثناء فترة الدراسة. إذ أظهرت البيانات أن المشاركات اللواتي تناولن أكثر من 28 غراما في اليوم من الألياف في فترة الدراسة كانوا أقل عرضة بنسبة 13 بالمائة للإصابة بسرطان الثدي من أولئك اللواتي استهلكن أقل من 15 غراما من الألياف في فترة المراهقة، إذ بلغ احتمال خطر الإصابة بسرطان الثدي لديهن حوالي 19 بالمائة.
حتى الآن لم يتوصل العلماء إلى أدلة علمية تفسر نتائج هذه الدراسة بشكل مؤكد، لكن هناك تكهنات بأن الألياف تقلل من كمية هرمون الاستروجين في الدم والذي يعزز بدوره نمو بعض الخلايا السرطانية. فضلا عن دور الألياف المعروف في تحسين حساسية الجسم تجاه الأنسولين، ما يعني أن تناول الألياف يحسن توازن إفراز هرمون الأنسولين في الجسم.
وكانت دراسات سابقة أظهرت أهمية إتباع نظام غذائي صحي للوقاية من السرطان. لكن أغلب الدراسات لم تتوصل إلى العلاقة بين تناول الألياف الغذائية وسرطان الثدي، كتلك النتائج العلمية التي توصلت إليها الدراسة الحالية. ولم يسبق للعلماء أيضا أن ركزوا في دراساتهم السابقة على العلاقة بين التغذية في سن المراهقة وعلاقتها بسرطان الثدي.
وجدير بالذكر أن الألياف التي أثبتت فعاليتها في الوقاية من سطرنا الثدي هي تلك التي تكثر في الأطعمة النباتية. وخاصة في نخالة القمح والبقوليات وبذور الكتان والخضروات والفواكه منتجات حبوب القمح حسبما أورده موقع “باراديسي” الألماني.
يقلل خطر السكتة الدماغية
في نتيجة يتوقع أن تعيد النظر في بعض الأنظمة الغذائية لملايين الناس حول العالم، توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول الشوفان على الفطور بدلاً من البيض والخبز الأبيض قد يحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
أظهرت دراسة دنمركية أن تناول الشوفان على الفطور بدلا من البيض والخبز الأبيض قد يحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وأشار فريق الدراسة في دورية (ستروك) إلى أن الأبحاث ربطت منذ وقت طويل بين تناول الإفطار يوميا، خاصة الشوفان، وبين تراجع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لكنها لم تقدم إلى الآن صورة واضحة عن التأثير المحتمل لتناول الشوفان بدلا من أصناف الفطور الشائعة، مثل البيض والخبز واللبن (الزبادي)، على خطر الإصابة بالسكتات.
ودرس الباحثون بيانات الأنظمة الغذائية، التي كان يتبعها نحو 55 ألف بالغ في الدنمرك أعمارهم 56 عاما في المتوسط ولا يوجد في تاريخهم المرضي أي إصابات بالسكتة الدماغية. في البداية كان المشاركون يتناولون 2.1 حصة من البيض في المتوسط وثلاث حصص من الخبز الأبيض وحصة واحدة من الزبادي وحصة قدرها 0.1 من الشوفان أسبوعيا.
وتابع الباحثون نصف المشاركين لمدة 13.4 عام على الأقل. وخلال المتابعة أصيب 2260 منهم بسكتة دماغية. وباستخدام نموذج إحصائي، توصل الباحثون إلى أن الذين استبدلوا الشوفان بحصة واحدة من البيض أو الخبز الأبيض تراجع لديهم خطر الإصابة بالسكتة بنسبة أربعة بالمئة مقارنة بمن واظبوا على تناول البيض أو الخبز في الإفطار. أما تناول الشوفان بدلا من الزبادي فلم يكن له تأثير على ما يبدو.
وفي نفس السياق، قالت كبيرة الباحثين في الدراسة كريستينا دام من جامعة أورهوس بالدنمارك “تشير نتائجنا إلى أن تحول المزيد من الناس إلى الشوفان بدلا من الخبز الأبيض أو البيض قد يكون خيارا حكيما لمنع الإصابة بالسكتات”.
وأضافت في هذا السياق أن الدراسة لم تكن تهدف لإثبات ما إذا كان الشوفان يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو كيف يفعل ذلك، لكن ربما يكون السبب هو أن الشوفان يساعد في خفض مستوى الكوليسترول. وتحدث معظم السكتات الدماغية عندما تؤدي جلطة لانسداد شريان يوصل الدم إلى المخ.
أفضل وصفات الشوفان
يدخل الشوفان في الكثير من الوصفات الغذائية نظرا لما يحتويه على عناصر ذات قدرة غذائية عالية.. حيث يمكن تناول الشوفان مع الزبادي، كما يقدم مع الحليب والمكسرات، ويقدم أيضا مع القرفة وبعض من ثمار الفاكهة، ويمكن أن نتناول الشوفان مع الحليب والعسل.
ويذهب البعض إلى تناول الشوفان مع شرائح الدجاج المشوي بهدف الحفاظ على الوزن، كما يمكن تناول الشوفان مع شوربة الطماطم، إضافة إلى العديد من أنواع الكيكات التي تصنع من دقيق الشوفان، وذلك حسب “موقع healthline” الطبي المتخصص.
تتنوع الأنظمة الغذائية التي تعتمد على الشوفان، إلا أن أشهر هذه الأنظمة ينقسم إلى مرحلتين، الأولى تعتمد على إضافة الشوفان إلى ثلاث وجبات يوميا لمدة أسبوع بحيث يكون الشوفان كاملا وليس دقيقا مع تناول بعض ثمار الفاكهة والوجبات الخفيفة، أما المرحلة الثانية يمكن خلالها إضافة دقيق الشوفان لوجبة أو وجبتين يوميا مع وجبات قليلة الدسم، مع المحافظة على تناول الخضراوات والفاكهة.
وللحصول على نظام غذائي جيد مع الشوفان يجب تحديد بعض العوامل الأخرى مثل السن والوزن والطول ومستوى النشاط البدني، علما بأن الكمية الموصى بها تتراوح بين كوب إلى نصف كوب من الشوفان يوميا، كما يحظر إضافة السكر والدهنيات إلى دقيق الشوفان، ويفضل الابتعاد عن الشوفان ذي النكهة وذلك نظرا لتأثيره السلبي على نسبة السكر بالدم.
نجد في البحث عن إجابة هذا السؤال، أن “الشوفان يعتبر غذاء متكامل يعطي شعورا بالشبع والامتلاء لمدة أطول بعد تناوله، لأنه يحتوي على ألياف “بيتا غلوكان” التي أكدت دراسات عملية أن تناولها يساهم في التحكم بالشهية ويقلل رغبتك في تناول الطعام، وهذا يساهم في نقصان الوزن، بالنسبة للحوامل، يعتبر ضروريا في تطوير الجهاز العصبي ودماغ الجنين ويساعد في خفض ضغط الدم، لأنة يحتوي على “حمض الفوليك”.
فوائد الشوفان للرجيم.. وزن مثالي ويحرق الدهون
فوائد الشوفان للرجيم والتخسيس متعددة، فهو يعد من الحبوب الكاملة التي تحتوي على أفضل العناصر التي تساعد على إنقاص الوزن، ويدخل الشوفان في كثير من الأنظمة التي تتبع للرجيم.
فوائد الشوفان للرجيم:
يساعد على الشعور بالشبع لأنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف والبروتينات
يساعد الشوفان على التقليل من السعرات الحرارية والدهون المتراكمة بالجسم.
يحافظ الشوفان على صحة الجهاز الهضمي، ويمنع امتصاص المواد الدهنية به، ويساعد في التخلص من الدهون التي توجد بالجسم عن طريق الفضلات.
يساهم الشوفان في تنظيم نسبة السكر بالدم مما يساعد في الحصول على وزن مناسب.
يساعد تناول الشوفان واستخدامه في الرجيم على التقليل من الدهون التي توجد بمنطقة البطن على وجه الخصوص.
الشوفان مهم جداً للتخلص من الانتفاخات ويحمى الجهاز الهضمي.
فوائد الشوفان بالحليب:
خليط من الشوفان مع الحليب يساعد في الحصول على وزن مثالي والتخلص من الدهون الزائدة بالجسم والتقليل من الوزن الزائد.
يساعد على حرق المزيد من الدهون التي توجد بالجسم في وقت قليل وسريع.
يحتوي خليط الشوفان مع الحليب على الكثير من العناصر الغذائية الهامة، ومنها الفيتامينات والمعادن ومن أهمها عنصر الكالسيوم والذي يحافظ على صحة العظام والعضلات.
يساعد على التقليل من نسبة الكوليسترول بالدم، ويساهم في وصول الأكسجين إلى خلايا الجسم.
يحمي صحة القلب، ويساهم في الوقاية من أمراض الأوعية الدموية والشرايين، ويقي من الجلطات والسكتات الدماغية.
يحمي البشرة من المشكلات ويخلصها من الشحوب والهالات السوداء، ويحفاظ على نضارة البشرة ورطوبتها.
لماذا لا يجب إضافة الحليب لوجبة الشوفان؟
أشارت دراسة حديثة إلى أن البشر كانوا من عشاق الشوفان لمدة طويلة جدا، بعد اكتشاف أدلة على الأدوات القديمة التي كانت تستخدم في طحن حبوبه.
فالشوفان من أصح الحبوب على وجه الأرض بوصفه حبوبا كاملة خالية من الغلوتين، ومصدرا كبيرا للفيتامينات والمعادن كالحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والألياف ومضادات الأكسدة الهامة. لذا تشير الدراسات إلى أن للشوفان ودقيقه فوائد صحية تشمل خفض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
فكوب من الشوفان يوفر حوالي 10 غرامات من البروتين ومثلها من الألياف القابلة للذوبان، التي ثبت أنها تخفض الكولسترول الضار “إل دي إل” (LDL) وسكر الدم. كما يمكن للبروتين والألياف منح الشعور بالشبع لمدة أطول، مما يسهم في خسارة الوزن، وفقا لأخصائية التغذية الدكتورة بريندا براسلو.
وبقدر ما يمكن أن يكون دقيق الشوفان أفضل وجبة فطور صحية، إلا أنه لا تزال هناك أخطاء شائعة عند تناوله قد تتسبب في بعض الآثار الجانبية السلبية على الجسم.
بحسب خبراء التغذية، هناك أخطاء في تناول الشوفان ودقيقه تحدث بتأثير من هالته الصحية، منها:
1. تناوله بمفرده، فدقيق الشوفان بمفرده منخفض السعرات الحرارية نسبيا (150 سعرا) وغني بالألياف (4 غرامات) وعالي البروتين (5 غرامات بروتين) في نصف كوب منقوع في الماء، إلا أنه غني بالكربوهيدرات (27 غراما) لزيادة الشعور بالشبع ومنع ارتفاع السكر في الدم. وإضافة ملعقة كبيرة من زبدة الجوز إليه ستدعمه بـ4 غرامات بروتين و8 غرامات دهون أخرى.
2. اختيار دقيق الشوفان المُعلب طمعا في توفير الوقت، مع أنه حتى الأصناف الفورية الصحية منه يمكن أن تحتوي على حوالي 14 غراما سكرا، بالإضافة إلى الزيت النباتي والمكونات الصناعية الأخرى. لذا من الأفضل شراء الشوفان العادي ووضع الإضافات حسب الرغبة.
3. إضافة الكثير من السكر، فمعظم الناس يفضلون أن تكون وجبة الشوفان أكثر حلاوة وأقل مللا، فيلجؤون إلى إضافة السكر ورقائق الشوكولاتة وغيرها من المواد الغذائية الحلوة، دون أن يدركوا أن هذه الإضافات تقلل من القيمة الغذائية للشوفان، لأنها تزيد من السعرات الحرارية والدهون والسكر والكربوهيدرات، بحسب الخبير السنغافوري الدكتور جان إنج سيرن.
4. إضافة الفواكه المجففة -بما فيها التمر- التي تحتوي على الكثير من السكر الإضافي، فنصف كوب منها فقط يحتوي على 29 غراما سكرا و33 غراما كربوهيدرات، بالإضافة إلى خلوها من الألياف الموجودة في الفواكه الطازجة. لكن إذا قارنا هذه الإضافات بكوب من التوت البري الطازج مثلا، فسنجده يحتوي على 46 سعرا حراريا و4 غرامات سكرا فقط.
5. عدم إضافة البروتين، فالخمس غرامات بروتين التي يحتوي عليها دقيق الشوفان، وحوالي 30 غراما من الكربوهيدرات، لن تكون كافية لتحقيق الشبع واستقرار نسبة السكر في الدم، خصوصا في الصباح. لذا يُفضل وضع بروتين إضافي من زبدة الجوز أو الزبادي اليوناني أو الجبن القريش.
6. إضافة الحليب كامل الدسم، فيكفي ما يسببه الحليب أحيانا من انتفاخ ومشاكل في الجهاز الهضمي، ولا داعي لإضافته لهذه الوجبة الصباحية. فكوب الحليب كامل الدسم يحتوي على 150 سعرا حراريا و16 غراما سكرا. في مقابل 35 سعرا حراريا و0 غرام سكرا في حليب اللوز.
رغم فوائده فقد يؤدي سوء استخدام الشوفان إلى:
1. زيادة السكر في الدم، فمع أن دقيق الشوفان يُعد خيارا رائعا للإفطار، خاصة في الطريق إلى العمل. ولكن عندما تسكب عبوة السكر البني المرفقة به، فأنت تضيف إلى محتواه 12 غراما إضافيا من السكر، و50 سُعرا حراريا، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الكربوهيدرات بسرعة، وبالتالي زيادة السكر في الدم. لذلك، لتحلية دقيق الشوفان اختر الفواكه الطازجة، أو شرائح التفاح والقرفة.
2. الانتفاخ، فالحبوب الكاملة مثل الشوفان تحتوي على نسبة عالية من الألياف والغلوكوز والنشا، وهي مكونات تستهلكها البكتيريا الموجودة في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى الغازات والانتفاخ، خصوصا لدى الأشخاص الذين لم يعتادوا على تناوله بشكل منتظم. لذا “إذا كنت جديدا على الشوفان، فقد يسبب لك الانتفاخ، والأفضل أن تبدأ بكمية قليلة”، وفقا لأخصائية التغذية الدكتورة ليزا يونغ.
3. زيادة الوزن وانخفاض كتلة العضلات، فرغم أن دقيق الشوفان اكتسب أهميته من المساعدة في فقدان الوزن عن طريق قمع الشهية، فإن دراسة نُشرت عام 2010 أكدت أن “هناك احتمالا بأن يتسبب الشوفان في زيادة الوزن عند تناوله بكميات كبيرة”، وخصوصا مع “إضافة الكثير من الزبدة أو السكر” بحسب ليزا يونغ.
أيضا يخبرنا الدكتور إنج سيرن أن “الكثير من الشوفان يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية وانخفاض كتلة العضلات”، لأن دقيق الشوفان يُعطي إحساسا بالشبع لمدة أطول، مما يُحدّ من قدرة الجسم على إرسال إشارات الحاجة لتناول المزيد من الطعام على مدى اليوم.
4. الحد من الاختيارات الغذائية، حيث ينبهنا سيرن أنه على الرغم من أن فطور دقيق الشوفان يمكن أن يوفر لك كل الطاقة والتغذية التي تحتاجها لبدء يومك، فإنه يحرمك في الوقت نفسه من مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها في الصباح، مما قد يحد من ذوقك الخاص، ويفوّت عليك فرصة التمتع بأطعمة لذيذة أخرى يمكن أن تمنحك القدر نفسه من التغذية والطاقة.