كتب / مازن الولائي… من ضمن أقوى أسلحة “اليمن” هو “طبيعة التضاريس” وتعقيد مشهدها على غير أهلها، الأمر الذي لو امعنا النظر لوجدنا أن هناك لطف وعناية إلهية هي التي ساقت هؤلاء البشر ليسكنوا على كنوز سلاح تضاريس الطبيعة التي تقف وتفشل عندها مستقبلا مثل أسلحة الدول الطاغوتية المتطورة! حيث لا سبيل الى حرب العصابات والضرب والاختفاء التام لا سبيل لأي دولة بالغ ما بلغ تطورها التكنلوجي والأقمار والتجسس وغير ذلك مما تفتخر به الصناعة المادية!
واليوم عند جلوس رجال الله ممن يسطّرون ويترجمون المصاديق القرآنية وآيات الجهاد بشكل عملي مذهل وإعجازي ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) التوبة ١١١ .
قوم ثنيت لهم وسادة الجغرافيا حيث أصبحوا على رقبة التجارة النفطية وغيرها كمن يجلس على كرسيه باريحيه يقلب جمر منقلة الشواء ويتلذذ بشم طيب الأثر.. وما ذاك صدفة على الإطلاق أنا أعتقد حتى التضاريس كانت تؤدي مهمة إلهية وتعرف أين تكون سهلة وأين تكون بالغة التعقيد؟! لننتهي الى قضية نعرف من خلالها كيف يتربط مخطط رجال الله ومحورهم الذي كلف بإيجاد أسس “الحضارة الإسلامية” وبين بعض التضاريس التي يعلم رب العزة والكرامة أنها سلاحهم القادم ولو تظافرت شركات سلاح الطواغيت والمستكبرين! واليمنيون اجلى مصاديق ما أقوله وما تختق به الغرب اليوم لأجل فلسطين لا ينجح لولا تجاوب التضاريس التي يبدو أنها تعرف مهمة اليماني وقومه وما يريده الممهدون..