أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، عن تسجيل أكثر من 6700 طالب أجنبي بالجامعات ضمن مبادرة أدرس في العراق ومن 91 دولة عربية وأجنبية، فيما حددت الحد الأدنى وفي الوقت نفسه معدل التقديم إلى كليات الطب للعام الدراسي المقبل لعموم الطلبة.
وقال المتحدث باسم الوزارة حيدر العبودي للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة” إن “برنامج أدرس بالعراق الذي أطلق عام 2023 في الخامس عشر من آذار، يشهد الآن نسخته الثانية الخاصة بالعام الدراسي 2024- 2025″، مبينا، أن “مؤشر الإقبال والتسجيل والقبول في ضوء النسخة الأولى لمبادرة عام 2023 شهدت قبول 1015 طالباً دولياً من مختلف دول العالم في الجامعات العراقية بمختلف تخصصاتها على مستوى شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه”.
وأضاف، أن “مؤشر النسخة الأولى استدعى من وزارة التعليم العالي التنسيق مع دول العالم وملحقياتها الثقافية لا سيما التي تشترك أو ترتبط مع العراق باتفاقيات مذكرات تعاون للتبادل الثقافي والعلمي والأكاديمي”، لافتا إلى، أن “النسخة الثانية التي أطلقت في نيسان الماضي شهدت تسجيل 6766 طالبا بمختلف قنوات التقديم والتي هي قناة المنحة المجانية، حيث يتكفل العراق والجامعات العراقية بالأجور الدراسية وتوفير سكن للطالب، والقناة التي تكون نصف منحة مجانية فضلا عن قناة النفقة الخاصة، حيث توزعت هذه الأعداد على القنوات”.
وتابع، أن “هناك عددا إيجابيا من المتقدمين بشأن الدراسات العليا”، موضحا، أن “العراق حصل في عام 2024 على الاعتمادية الدولية من الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، وهذه المؤشرات الإيجابية كانت محفزة للطلبة الدوليين للالتحاق بجامعاتنا العراقية، إذ إن وجودهم يؤشر جودة في البرامج الدراسية المعتمدة وهناك مستوى عالٍ في جودة البيئة تدريسية وكذلك جودة البحث العلمي”.
وأشار إلى، أن “هناك 34 جامعة عراقية قدمت هذه المنح وأكثر من 23 جامعة أهلية، حيث توفر وتغطي هذه الجامعات العراقية تكاليف الدراسات وتوفر سكنا للطالب”، لافتاً إلى، أن “الطلبة الأجانب الذين سجلوا وذكرت أرقامهم توزعوا على 91 دولة حول العالم تمتد من الدول العربية والإقليمية وصولا إلى القارة الأوروبية وأمريكا”.
وذكر، أن “هيئة الرأي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتخذت قرارا بوضع حد أدنى لمعدلات التقديم، حيث يكون الحد الأدنى للتقديم إلى كليات الطب البشري على مستوى الجامعات الحكومية وكذلك الجامعات الأهلية لا يقل عن 95% وهذا هو متغير جديد في هذا العام”، لافتا إلى، أن “ذلك جاء لتنظيم الإعداد سنويا، إذ نشهد قبول أعداد التي تلتحق في بيئة التعليم الجامعي وفي مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، كما أن مؤشر ارتفاع المعدلات واضح جداً في السنوات الأخيرة”.
ولفت إلى، أن “الباحث العلمي في الدراسات العليا يقدم حلولاً للمشاكل التي تواجه المجتمع ومؤسسات الدولة ولذلك وضعت الشروط ومن أهم الشروط هو شرط النجاح في الدراسات العليا وشرط النجاح واحد من أهم الأسس التي تعتمدها الاختبارات العلمية في جميع انحاء العالم”، موضحاً، أن “النجاح في الدراسات العليا يتبعه تنافس على أساس الاستحقاق والمفاضلة الذي يمثل الضامن في قبول الطالب في الدراسات العليا”.
