يشارك الحديد في العديد من العمليات الفسيولوجية، وهو ضروري لعمل وظائف الجسم بشكل صحيح، وهناك علامات وأعراض قد تشير إلى نقصه في الجسم.
وتقول الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ في حديث لصحيفة “إزفيستيا” : “إن أحد الأعراض الأكثر وضوحا لنقص الحديد في الجسم هو التعب السريع، حيث قد يشعر الشخص بالتعب فور استيقاظه، وعند حمل ثقل بسيط لا يتطلب منه جهدا كبيرا، وعند نقص الحديد، يصبح الجلد شاحبا لأن الدم لا يستطيع حمل الأكسجين بشكل فعال، فيتسارع النبض، ويشعر الشخص بالدوار والصداع”.
وأضافت، “يؤثر نقص الحديد في حالة الشعر والأظافر وتصبح هشة، ويمكن أن تظهر الشقوق في زوايا الفم وتظهر تقرحات مؤلمة على اللسان، ويمكن أن يؤدي نقص الحديد فترة طويلة إلى تطور عدد من الأمراض المزمنة، من بينها ضيق التنفس وأمراض القلب والأوعية الدموية وضعف منظومة المناعة”.
وأوضحت، “بالإضافة إلى ذلك يؤثر نقص الحديد سلباً في الحالة النفسية، ويمكن أن يسبب الاضطراب والاكتئاب وضعف الذاكرة وعدم القدرة على التركيز، وخلال فترة الحمل، يمكن أن يزيد نقص الحديد من خطر الولادة المبكرة ويسبب انخفاض الوزن عند الولادة”.
ويحصل الجسم على الحديد من الأطعمة، وهذا العنصر يوجد بكميات كبيرة في اللحوم الحمراء والأسماك والبقوليات، وبعض الخضار الخضراء، مثل السبانخ، حيث يمتص الجسم بصورة أفضل حديد الهيم الموجود في المنتجات الحيوانية، كما أن الحديد غير الهيم، الموجود في الأطعمة النباتية، مفيد أيضا، ولكن الجسم يمتصه بمستوى أقل”.
وبينت: “من أجل امتصاص الحديد بصورة جيدة، من الأفضل تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الدقيقة مع فيتامين C – موجود بكميات كبيرة في المنتجات، بما فيها الحمضيات، وعلى العكس من ذلك، فهناك مواد تعيق امتصاص الجسم للحديد مثل الكالسيوم والعفص الموجود في الشاي والقهوة، والأوكسالات الموجودة في الشوكولاتة والبقدونس والفاصوليا، والبوليفينول في النبيذ، وبروتين الصويا وبعض الأدوية، مثل أدوية حرقة المعدة”.
ووفقا لها، يمكن أن “يتطور نقص الحديد لعدة أسباب، من عدم تناول أطعمة غنية بهذا العنصر وانتهاء بالحالات المرضية، التي تعيق امتصاص الحديد مثل التهابات الأمعاء والأورام الحميدة”.
وتابعت: “ويمكن أن يتطور نقص الحديد على خلفية الحاجة المتزايدة إليه، حيث يحدث هذا غالبا أثناء الحمل والرضاعة وفي مرحلة المراهقة، وقد تعاني النساء في سن الإنجاب من نقص الحديد بسبب فقدان الدم أثناء الحيض، أي أن كل هذه الفئات معرضة لخطر الإصابة بفقر الدم، الناجم عن نقص الحديد، ما يعني أنه يجب عليهم الاهتمام بحالتهم الصحية وإجراء فحوصات منتظمة”.
وتوصي الطبيبة للوقاية من نقص الحديد، “بإعادة النظر بالنظام الغذائي المتبع، للتأكد من أنه يحتوي على ما يكفي من الأطعمة الغنية بهذا المعدن، وكذلك فيتامين C. وفي الوقت نفسه، يجب تجنب الإفراط في تناول الكافيين والكالسيوم بعد الوجبات مباشرة، حيث يمكن أن يضعف ذلك. امتصاص الحديد”.