اختتم الوفد العراقي برئاسة وزيرة المالية طيف سامي، اليوم الخميس، مباحثاته مع بعثة المادة الرابعة لخبراء صندوق النقد الدولي في عمّان.
وقالت وزارة المالية في بيان، تلقت “خليك ويانة” نسخة منه، إنه “جرت خلال المباحثات مراجعة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي. وما حققته الحكومة العراقية من تحسينات في مجال البنية التنموية والاستدامة المالية وتعظيم الإيرادات غير النفطية”.
وأكد الوفد العراقي وفقاً للبيان، أن “الصندوق وعد بدعم البرامج التنموية للنهوض بالإدارة المالية العامة والتحول الرقمي وقطاعات المصارف والتقاعد والجمارك. وتعزيز جهود مشاركة القطاع الخاص من خلال المحفزات الاستثمارية والبنى التحتية وإعادة الإعمار”. مشيراً، إلى “عزمه مواصلة المباحثات والمشاورات خلال الاجتماعات السنوية الدورية للصندوق”.
وأشادت، بعثة الصندوق “بتحقيق تقدم جيد في العديد من الجوانب المالية والنقدية وفي مجالات الشفافية والرقابة وتوفير البيانات المالية. وترشيد النفقات، إلى جانب عودة النمو في القطاع غير النفطي بشكل قوي خلال 2023 مع انحسار ملحوظ في معدلات التضخم، وانعكاس ذلك على انخفاض أسعار الأغذية والطاقة”.
وأشارت، إلى “التطورات الإيجابية من عودة عمليات تمويل التجارة الى مسارها الطبيعي واستقرار سوق صرف العملات الأجنبية في اعقاب تنفيذ ضوابط مكافحة غسيل الأموال. ومكافحة تمويل الإرهاب على المدفوعات العابرة للحدود”، مرحبة “بالخطط الحكومية الهادفة إلى تعزيز إدارة المالية العامة. بما في ذلك الترحيب بالخطوات التي اتّخذتها الحكومة باتجاه إنشاء حساب الخزينة الموحّد. وتحسين إدارة السيولة النقدية وزيادة الوعاء الضريبي ، فضلاً عن مراجعة هيكل التعرفة الجمركية. وتحقيق المزيد من الاستهداف في الدعم الاجتماعي والرعاية”.
كما أعربت البعثة عن تفاؤلها “بمستوى التفاهم والتقدم المتحقق مع الحكومة العراقية وخطوات التنسيق والمشاورات المشتركة. التي سيتم استكمالها في المدى القريب ستسهم في معالجة المشكلات المالية التي تفرضها ظروف الصراعات الدولية. وما يرافقها من آثار اقتصادية”، موضحة أن “الإصلاحاتُ الهيكلية الهادفة مستمرة بتحفيز التنوُّع الاقتصادي. واستحداث فرص العمل بقيادة القطاع الخاص عاملاً محوريّاً في تحقيق النمو المستدام والشمولي”.
وتتضمن الأولويات وفقاً للبيان، على هذا الصعيد إيجاد فرص متكافئة للقطاع الخاص من خلال إجراء إصلاحات في العمل المصرفي. وفي قطاع الكهرباء، وتقليص التّشوُّهات في سوق العمل، والاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تعزيز الحوكمة والحد من انتشار الفساد.