كتب عبد الزهراء الناصري .. ازدواجية دول الغرب والكيل بمكيالين تجاه احداث المنطقة
١ في سوريا عيّن الجولاني في الجيش السوري الجديد عناصر معروفة بتاريخها المتطرف والتكفيري ضباطا برتبة عقيد واعلى ، وبعضهم من جنسيات ليست سورية كأردني ومصري وتركستاني وتركي وألباني …. ولم نسمع اعتراضا من الدول الكبرى والاقليمية وأبواق الاعلام المأجور … اضافة الى تعيين جنود ومراتب في الجيش السوري الجديد وباعداد كثيرة من جنسيات اجنبية اخرى من دول آسيا والصين وغيرها .
٢.بينما تتكالب جهود دول الغرب والمنظومات الاعلامية المرتبطة به على الاساءة لمؤسسة الحشد الشعبي الرسمية التي تضم عناصر عراقية فقط ، بل وتتصاعد ضغوطهم للمطالبة بحلّ الحشد – ولن يتم لهم ذلك باذن الله –
٣.الحشد الشعبي تأسس لمحاربة تنظميات داعش الارهابية واخوانها المتطرفة وأدّى مهمة انسانية ووطنية واخلاقية نبيلة في حربه المشروعة ضد الارهاب العالمي .
4. بينما تشير الحوادث التاريخية الى ان تاريخ قيادات وتنظيمات الجماعات المسلحة المتطرفة التي تم دمجها في الجيش السوري الجديد كانت مليئة بجرائم قتل الابرياء حتى من غير السوريين كالعراقيين خلال سنوات طويلة امتدت لاكثر من عشر سنوات قبل سقوط الموصل والانبار وصلاح الدين .
5. هذه التناقضات تدلل على ان معيار الدول الكبرى ومن يسبح في فلكها الطاغوتي في تقييم الجهات والدول والاشخاص يعتمد على موقفها من الكيان الصهيوني المجرم … فمن يطبع ويقبل وجود الصهاينة ولا يعترض على سياستهم العدوانية والتوسعية يكون مرضياً عنه لدى امريكا واتباعها .. ومن يرفض ظلم الصهاينة ويعترض على جرائمهم تحاول قوى الاستكبار العالمي اضعافه وكسر شوكته .
6. يبقى خيار توحد شيعة العراق ومغادرة خلافاتهم الجانبية ورصّ صفوفهم وتوحيد خطابهم بالدفاع عن حقوقهم الدستورية والوطنية هو السبيل الوحيد لاحباط مخططات الاعداء وافشالها .. وليطمئن شيعة العراق ان جميع مؤمرات الاستكبار ستفشل في حال التزم الشيعة بوحدة الموقف والكلمة وتآلف القلوب واجتماعها في الدفاع عن وطنهم وحقوقهم المشروعة … والله ولي التوفيق