أخبارمقالات
أخر الأخبار

الاحتلال وعدوانه على الضفة وتأجج التوتر في المنطقة

كتب سري القدوة: عدوان الاحتلال الإسرائيلي الواسع على الضفة الغربية، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني والقيم والأخلاق الإنسانية، ووصمة عار ستلاحق من يغض الطرف عن جرائم الاحتلال، وإن هذه الحرب العدوانية، تساهم في زيادة التوتر وتأجيج الأوضاع على الأرض، وتشعل المنطقة وتقضي على أي فرصة لتحقيق السلام العادل والدائم.

حكومة الاحتلال حكومة عدوانية عنصرية، تنشر القتل والموت والتدمير والخراب في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي مصدر رئيسي لانعدام الأمن والاستقرار والسلام في الإقليم والعالم، ويجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتدخل الفوري لوقف العدوان وحرب الإبادة والتطهير العرقي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة ما يحدث في قطاع غزة منذ 11 شهراً من عمليات التطهير وإبادة المزيد من الأطفال والأبرياء، والعدوان القائم الآن على مدن الضفة الغربية المحتلة وبلداتها ومخيماتها.

الصمت عن هذه الجرائم يعد تواطؤاً ويشجع الاحتلال على الاستمرار في ممارساته العدوانية وارتكاب المجازر والتهجير القسري، وإن الإدارة الأمريكية كشفت عن زيف قيمها وما تنادي به من شعارات الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فأصبحت جزءاً أساسياً في حرب الإبادة والتطهير والحصار والتجويع والتعطيش وانتشار الأوبئة، بين أبناء شعبنا الفلسطيني.

عدوان الاحتلال على جنين وطولكرم ونابلس وطوباس ومخيماتها، مقدمة لبسط سيطرة الاحتلال وتنفيذ مخطط التهجير، ويجب العمل على تدارك الأمر وسرعة التحرك لوقف وتيرة استهداف الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية، إذ تتواصل عمليات الاقتحام والقتل والاعتقالات وهدم المنازل والمنشآت، وشرعنة البؤر الاستعمارية وقطع الأوصال بين المحافظات، ومحاولة طمس هوية مدينة القدس.

يجب على المجتمع الدولي التدخل الفوري لإيقاف دموية الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في ظل صمت الإدارة الأمريكية، والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث من وقائع عدوان الاحتلال في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، والتي تعد حرب موسعة وشاملة على شعبنا، وهو استكمال لحرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة.

حكومة الاحتلال المتطرفة تعمل على نقل إرهابها ومجازرها إلى الضفة الغربية في تحدي للمجتمع الدولي، وهي من اتخذت قرار بعدم قيام الدولة الفلسطينية وحاربتها، وهي من تقوم بجرائم حرب وتسعى إلى عزل المخيمات الفلسطينية بالسواتر الترابية، وحصار المستشفيات، ومنع الأطقم الطبية من الوصول إلى الجرحى، إذ إنها مقدمة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي في الضفة الغربية.

الشعب الفلسطيني يمتلك حق الدفاع عن نفسه والحفاظ على وجوده وأرضه ومقدساته، وفقاً للقانون الدولي، وفي ظل هذا العدوان يجب تجسيد وأهمية تحقيق الوحدة الوطنية ورص الصفوف، لمواجهة التحديات التي تواجه قضيتنا.

لا بد من سرعة تدارك العواقب الوخيمة المترتبة على عدوان الاحتلال في الضفة، وحربه على قطاع غزة، التي ستزيد من حالة التصعيد، وستدفع لتدهور الأوضاع التي يتحمل الاحتلال المسؤولية عنها في ظل صمت الولايات المتحدة الأمريكية ومنح حكومة التطرف الإسرائيلية حرية العمل ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ودعمها لمشاريع الضم التصفوية.

على العالم أجمع التحرك فوراً من أجل التحرك الفوري والعاجل وضرورة وقف مسلسل الجرائم والعدوان وحماية شعبنا في الضفة الغربية من الاحتلال، وعدوانه المتواصل، ووقف الحرب على قطاع غزة وأهمية الاعتراف بدولة فلسطين لإنقاذ حل الدولتين وتحقيق العدالة، واسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى