اكد رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، أن مصفى كربلاء اصبح اليوم حقيقة وواقعاً.
وذكر السوداني، خلال حفل افتتاح مصفى كربلاء الاستراتيجي، تابعته “النعيم نيوز” ان “واحدة من أهم اولويات حكومتنا هي إكمال المشاريع المتلكئة، واليوم نحن أمام منجز لمشروع متلكئ منذ عام 2014”. مستدركاً “بفضل العمل الدؤوب لوزارة النفط، بوزيرها وكوادرها وصولاً إلى أبسط عامل. وإسناد الإخوة في مجلس النواب والسيد المحافظ، تضافرت كل الجهود من أجل الوصول إلى هذه المرحلة، والبدء بالإنتاج”.
وأردف “أصبح مصفى كربلاء اليوم حقيقة وواقعاً، في وقت تعرض فيه إلى هجمة شرسة من التشكيك والتزييف في كل مفاصل العمل من التعاقد مروراً بالتنفيذ وانتهاءً بهذا اليوم”. موضحاً انه “من ضمن أولويات الحكومة الإصلاحات الاقتصادية، وهي مفردة تكررت على مدى سنوات. ونحن كحكومة وضعناها كهدف حقيقي. لمعالجة الوضع الاقتصادي الذي تشوبه الكثير من الاختلالات الهيكلية”.
وأضاف “نُصنّف دولةً نفطية تنتج أكثر من 4 ونصف مليون برميل يومياً، لكننا بلد مستورد للمشتقات والمنتجات النفطية التي تكلفنا مليارات الدولارات. وكان يفترض توجيهها لقطاعات أخرى كالصحة والسكن والتربية”.
وتابع السوداني “ما كان يحدث سابقا هو هدر للثروات، وما عملنا عليه هو أمر مخطط ضمن دراسات تهدف إلى الاستثمار الأفضل للثروة النفطية. ولم تخلُ جلسة لمجلس الوزراء أو المجالس الوزارية أو اللقاءات الثنائية من الدفع باتجاه تحقيق هدف استثمار الثروة النفطية”.
ولفت”اتخذنا قرارات في ملفات كانت معطلة منذ سنوات، منها الجولة الخامسة لاستثمار الغاز، وغيرها من المشاريع التي سترى النور تباعاً، ولن نتردد في تحقيق هذا الهدف. ويجب أن يستثمر العراق ثروته استثماراً أمثل يغطي احتياجاته، ويكون بلداً مؤثراً وفاعلاً في سوق الغاز والنفط والبتروكيمياويات”.
واوضح السوداني “هذا المشروع هو الأضخم في مجال تكرير المشتقات النفطية الذي يشهده العراق منذ أربعة عقود”. مشدداً “حجم المدخلات وسعة الإنتاج ونوعيته والتكنولوجيا المستخدمة كلها أرقام قياسية استثنائية تعبر عن تطلع واثق للمستقبل”.
واضاف بالقول “المصفى أو المدينة المتكاملة أنجزت وفق المعايير والمواصفات الدولية وهو ما سيضيف قيمة لهذا المنجز، وخلال سنة من تشغيل المصفى ستكون وحدات هذا المشروع مصنعاً للملاكات العراقية المتدربة والمتقنة لعملها. وسيُدار بأيادٍ عراقية مئة في المئة، وسنعالج مسألة الملاكات العاملة التي رافقت إنشاء هذا المشروع، لتكون هي الملاكات التي تسهم بتشغيل هذا المشروع المهم”.
وبين السوداني “نريد أن تتراكم الخبرة لدى المهندسين والفنيين العراقيين من أجل تمكينهم في صناعة فرص أكبر في المستقبل القريب لهم وللأجيال التي ستتدرب على أيديهم. وهذا المشروع سيعزز استقلال العراق في مجال الطاقة، بالاعتماد على ما لدينا من ثروات”. عاداً المصفى “خطوة مهمة لخلق فرص عمل غير مباشرة وغير منظورة، إذ لا تقتصر أهميته على توفير المشتقات والأموال التي كانت تذهب للاستيراد فحسب، بل سيضيف قيمة في مشاريع غير منظورة”.
واختتم السوداني “نطمح إلى التعاقد مع شركات عالمية لتنفيذ مشاريع في كل القطاعات، كقطاع الغاز والبتروكيمياويات والمصافي في العراق أو خارج العراق. وكلي ثقة بوزارة النفط، وهي على قدر عالٍ من التفكير والتخطيط والتنفيذ، ونثمن جهود كل من ساهم في هذا المشروع. من الحكومات السابقة والعاملين في هذا الموقع”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز