اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الربيعي: لم تواجه إسرائيل لحد الآن المجاهدين الشجعان في الميدان

أكد خطيب جمعة الرحمن في المنصور/بغداد، الشيخ سلام الربيعي، أن إسرائيل لم تواجه لحد الآن المجاهدين الشجعان في الميدان، بل كل ما قامت به هو ضرب النساء والأطفال العزل.

 

وقال الشيخ الربيعي، خلال خطبة الجمعة، وتابعتها “النعيم نيوز”، “الإمام المهدي قضية إسلامية لا يستطيع أن يتنكر لها أي مسلم يرى نفسه ملزماً بقول رسول الله (ص)، لأن الأحاديث الواردة عنه (ص) لا تقبل الإنكار ولا تقبل التأويل في هذا المجال”.

وأضاف، “ولذلك أجمع علماء الأمة إلا من شذ منهم على التأكيد على هذا الموضوع، وأن الله يبعث في آخر الزمان من يصلح أمر الدين والأمة وينشر العدل والحق في العالم، كل العلماء المسلمين في مختلف مذاهبهم ومدارسهم، وقد جمع الشيخ لطف الله الصافي في كتابه (منتخب الأثر في الإمام الثاني عشر)، الأحاديث الواردة حول الإمام المهدي من كتب الفريقين السنة والشيعة فبلغت (6277) حديثاً”.

وذكر الشيخ الربيعي، “إذاً فالقضية ثابتة لسنا بحاجة لمناقشتها، ولكن لماذا التأكيد على الإيمان بهذه القضية والدعوة للتمسك بها؟ هناك معطيات كبيرة وعظيمة للإيمان بقضية الإمام المهدي، سنتحدث عن أهم أربعة:

1/ إحياء روح الأمل في نفس الإنسان المسلم وفي الأمة المسلمة التي تتعرض في مسيرتها للنكسات والمصاعب، والعقبات والاعتداءات”.

وأكمل: “وأي اعتداء على الأمة إنما يهدف في الأصل ثقتها في نفسها، العدو يريد أن يوقع الهزيمة النفسية ببث اليأس والقنوط في نفوس أبناء الأمة، وإذا ما سيطر اليأس والإحباط على النفوس، فإن الأمة لا تستطيع المواجهة والمقاومة”، مردفاً بالقول: “لذلك لابد من وجود جذوة الأمل في النفوس، والإيمان بالإمام المهدي (عليه السلام) هو الذي يجعل جذوة الأمل متقدة دائماً في نفوس المؤمنين، الذين مع كل ما يصيبهم من عقبات ومصاعب يثقون بنصر الله تعالى، وأن العاقبة للمتقين وأن الباطل إلى زوال وانتهاء، وأن الحق سيظهر وينتصر”.

وبيّن الشيخ الربيعي، أن “قضية الأمل من القضايا المهمة التي تحتاجها الأمة اليوم، فقد عانت من بث روح الهزيمة واليأس في النفوس، وبالخصوص بعد أن صنعت القوى الكبرى هذا الكيان الصهيوني المحتل لأرضنا في فلسطين وأمدوهم بالسلاح، وحاول إعلامهم أن يقنعنا أن الصهاينة قوة لا تقهر، وأن المسلمين لا يستطيعون مقاومتها ولا محاربتها، فمن أجل ذلك لا تستطيع الأمة إلا الركوب في قطار السلام المصطنع والتفاوض معها”.

واستدرك، بالقول: “وبالفعل فقدَ الكثير من أبناء الأمة الأمل وتسلل اليأس في نفوسهم وصاروا يرددون: ليس لنا قدرة على حرب إسرائيل، الخيار الوحيد أن نستجيب للسلام، إسرائيل قدر لا بد أن نستسلم له، وعقدوا مؤتمرات سموها مؤتمرات سلام وهي في الواقع مؤتمرات استسلام، ولكن ثبت أن ذلك لم يكن إلا إشاعات يريدون منها تخدير الأمة وتضليها، لتنتزع ثقة الأمة في نفسها”.

وأوضح الشيخ الربيعي، “وهنا يأتي دور العقيدة بالإمام المهدي التي توقد في النفوس الأمل، وقد ثبت أن إسرائيل قوة مزيفة، وأنها تقهر، الأبطال من أبناء فلسطين من حماس والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، التي كانت تحمل قلوباً عامرة بالأمل وتتطلع لصاحب العصر والزمان واثقة بهذا النصر العظيم، هي التي وقفت في وجه الغطرسة الإسرائيلية وتوضح الحقائق بجلاء”.

ومضى، يقول: “إنهم يعيشون الآن الرعب والخوف منا بعد أن زرعوا في نفوسنا الخوف منهم عقوداً من الزمن، ذكرت بعض الصحف أن إسرائيل تريد أن تصنع لحكومتها خنادق في جبال القدس لا تخترقها الصواريخ استعداداً لمواجهة قادمة لا محالة، إنهم الآن يعيشون الذعر و الخوف ويصنعون المخابئ لقياداتهم، ونحن يجب أن نعيش الأمل والثبات ونتمسك به”.

وأشار الشيخ الربيعي، إلى أن “إسرائيل لم تواجه لحد الآن المجاهدين الشجعان في الميدان، بل كل ما قامت به هو ضرب النساء والأطفال العزل بالطائرات من بعيد ومن وراء الجُدر، كما أخبر القرآن  عن أسلافهم”.

وتابع، “والحقيقة الثانية انهم يألمون كما  تألمون ولكنكم ترجون من الله ما لا يرجون لأنهم فاسدون مفسدون في الأرض ومصيرهم إلى زوال واضمحلال عاجلاً أم آجلاً، فإذا كان أهل غزة متمسكين بأرضهم وديارهم فما بال أقوام ضربهم الخوار يلومون المجاهدين على جهادهم وقتالهم دفاعاً عن أرضهم؟!، إن الدفاع عن الأرض والعرض شرف في الدنيا والآخرة وإن أدى بالمؤمن إلى الشهادة”.

وأردف الشيخ الربيعي، قائلاً: “ثانياً:  التطلع للعدل

فنحن نتطلع إلى إمام يملئ الأرض قسطاً وعدلاً، وهذا يستلزم أن نكون نحن أولاً مجسدين لحقيقة العدل في علاقاتنا مع زوجاتنا وأبنائنا مع إخواننا، وأقرباءنا وكذلك مع الآخرين من جيران وزملاء عمل وما شابه، وأن يرفض الظلم أينما كان وممن كان وعلى من وقع، مهما كانت قوته، ومهما كان بطشه، وأن يكون في المعسكر المتطلع للعدل فالإيمان بالإمام المهدي، يجب أن يعمر قلوبنا بالتطلع للعدل والتخندق في معسكره.

ثالثاً: الرؤية العالمية:
النصوص الواردة توضح وتؤكد أن للإمام (عج) دوراً أكبر من المذهب والطائفة والجماعة والأمة، فهو المصلح الأكبر وإصلاحه سيشمل البشرية جمعاء، فهو المنقذ للعالم كله، ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) سورة القصص﴾ إذاً الإمام عندما يأتي سيأتي بخطة إنقاذ عالمية، وهذا يعني أن المؤمنين به يجب أن يتحملوا هذه المسئولية وينطلقون من هذه الرؤى ويعملون على هذا المستوى.

يجب أن نرتقي باهتماماتنا وتطلعاتنا، فنحن نؤمن بمصلح عالمي سيملئ الأرض عدلاً وقسطاً.

رابعاً: التوجه لأهل البيت

لقد قام كيان الإسلام علي يد رسول الله، وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى جواره، وستعود هذه القوة الإسلامية وهذه النهضة على يد رجل من عترة رسول الله، وهذا ما تقوله الروايات الواردة والأحاديث.

لقد مرت قرون على الأمة عاشت في مجملها تجاهلاً وإغفالاً وإبعاداً لأهل البيت وإقصاء لمدرستهم، أما الآن فالكون كله يتحدث عن أهل البيت والفضاء يزدهر بأسمائهم وقضاياهم”.

ولفت، إلى أن “الأعداء حاولوا أن يجعلوا ذكر أهل البيت خاملاً، بالوقوف أمام نوره ومحاولة حجبه لسنين ولأجيال لكن ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) سورة التوبة﴾، بل لقد رأينا حتى من كان جافياً لهم، اضطر اليوم لذكرهم وبيان أنه يحبهم ويحترمهم ولا ينكر فضلهم، وهذا يعني أن أهل البيت أصبحوا حقيقة ساطعة لا مجال لإنكارها، وسيكون ظهور الإسلام والحق على يد فرد من أفراد هذه الشجرة الطيبة”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى