اخبار اسلامية
أخر الأخبار

الشيخ الصفار يرفض تحويل الأجواء الدينية إلى ساحة احتراب وتعبئة وتسقيط

رفض سماحة الشيخ حسن الصفار تحويل الأجواء الدينية إلى ساحة احتراب وتعبئة وتسقيط للرموز الدينية والاجتماعية، مؤكدا أن الدين يريد للمجتمع الإيماني أن يكون متلاحمًا متماسكا.

 

جاء كلام الشيخ الصفار خلال خطبة الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية، وكانت بعنوان: تجريم الإساءة للآخرين.

وقال سماحته إن “وجود ممارسات الإيذاء تضعف تماسك المجتمع، وتسبب النزاعات والخلافات فيه، لذا شدد الدين على حرمة الإيذاء وجرّم الإساءة بين أفراد المجتمع ومكوناته”، مضيفا أن “التعاليم الدينية تحرم كافة أشكال الإيذاء والإساءة للآخرين”.

وتابع أن “الاختلاف في الآراء والأفكار أمر مشروع ومقبول لكن الإساءة والإيذاء لبعضنا البعض غير مقبول”. محذرا من “سلوك الإيذاء لأنه يمزق المجتمعات الإيمانية، ويكّرس نهج الإساءة فلا يسلم منه أحد”.

ومضى الصفار يقول: “لقد رأينا كيف تجرأ البعض على كبار الفقهاء والمراجع، وأبرز العلماء والخطباء، وسيكون الحبل على الجرار إن لم نضع حدًا لهذه الأساليب”. مطالبا الواعين من أبناء المجتمع أن “يتحملوا مسؤوليتهم في مواجهة هذه الأساليب البغيضة والتحذير من خطورتها ضد أي أحد استخدمت، وليس فقط حينما تكون ضد شخصيته أو جهته”.

وأشار إلى “توفر فرص التعبير عن الرأي وانتشار الكلمة عبر الوسائل الإعلامية المعلوماتية المتطورة”. متابعا: “يجب أن نستفيد من هذه الفرص وخاصة في الوسط الديني لنشر قيم الدين وثقافة التآلف واحترام بعضنا بعضا”.

وأكمل الصفار: “لا يصح أبدًا أن نسمح بتحويل أجوائنا الدينية إلى ساحة احتراب وتعبئة وتسقيط لرموزنا الدينية والاجتماعية”. موضحا أن “الدين جاء لينمي في نفس الإنسان توجهات الخير والصلاح، ويكبح نزعات الشر والسوء، فيكون الإنسان مصدر خير وإحسان لمن حوله، ولا يصدر منه ما يسيء لأحد أو يؤذيه”.

ولفت إلى أن “أرضية الإساءة والإيذاء للآخرين تتمثل في العقد والأمراض النفسية كالحسد والحقد وسوء الظن والكبر”. مضيفا أن “بعض الناس قد يصبح محترفًا لإيذاء الآخرين والإساءة إليهم، وقد يتلذذ بذلك وهو نوع من السادية حسب مصطلحات علم النفس”.

ورفض الصغار “أي تبرير لهذا السلوك العدائي تجاه الآخرين”، متابعا: “صريح النصوص والتعاليم الدينية ترفض هذا السلوك، وتدعو لتزكية النفس والتحكم في الانفعالات، والقدرة على ضبط السلوك والتصرفات”.

وأضاف “كما دعت التعاليم الدينية إلى إدارة الاختلافات العقدية والفكرية عن طريق الحوار وعرض الدليل والبرهان وليس عبر البداءة والفحش الذي حذرت منه التعاليم الدينية. مستشهدا بقوله (ص): (إِنَّ اَللَّهَ حَرَّمَ اَلْجَنَّةَ عَلَى كُلِّ فَحَّاشٍ بَذِيءٍ قَلِيلِ اَلْحَيَاءِ لاَ يُبَالِي مَا قَالَ وَلاَ مَا قِيلَ لَهُ)”.

 

تصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرامالنعيم نيوز

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

كما يمكنك أيضا الاشتراك بقناتنا على الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى