اخبار اسلامية
أخر الأخبار

خلال خطبة الجمعة.. الشيخ المندلاوي: قضية فلسطين هي القضية الأساس

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، بمسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين/منطقة علي مراد، بإمامة الشيخ حسين المندلاوي، وبحضور جمع مبارك من المؤمنين.

 

وقال الشيخ المندلاوي، خلال خطبة صلاة الجمعة، والتي كانت بعنوان (القضية الفلسطينية من منظور إسلامي)، وتابعتها “النعيم نيوز”:

إسرائيل وجودٌ غير شرعي، لأن إسرائيل دولة غاصبة… والغصب حرام كما الخمر حرام، ولن يأتي زمان يكون الغصب فيه حلالاً؛ ومرور الزمن -ولو بلغ مئات السنين- لا يعطي شرعية للغصب والقضية الفلسطينية هي قضية إسلامية وقضية مبدئية وقضية مركزية؛ وهو ما يعطيها أهمية وأولوية تتجاوز أي قضية أخرى في عالمنا المعاصر.

وإن قضية فلسطين هي القضية الأساس، وأن كل القضايا المتصلة بهذا البلد العربي أو المسلم أو ذاك، هي فرع عن القضية الفلسطينية.

ولذلك إن “الموقف من القضية الفلسطينية دين ندين به، وليس مجرد شعار سياسي نستهلكه اليوم لنتركه غداً”.

وأن فلسطين تختصر كل القرن الذي مضى، وتختصر كل آلام الأمة، وكل أحلام الأمة “لا أحلم بدون فلسطين، وتسقط كل الأحلام عندما تسقط فلسطين… ليست معركة وليست مفاوضات، وليست تفاصيل، ففلسطين قصة أن تكون الأمة أو لا تكون”.

وبالتالي فإن الأهم هو تبني الإسلام باعتباره المنهج الأصح والأسلم لتحقيق النصر على الصهاينة؛ وقال “يوجد محور هو الإسلام في مواجهة “إسرائيل”… نحن أقوى من أي يوم لأننا مع الإسلام. معركة الإسلام السياسية هي الصراع مع “إسرائيل”، وليس هناك إسلام وحركة إسلامية سياسية خارج الصراع مع “إسرائيل”.

أن “إسرائيل” كما أسلفنا وجودٌ غير شرعي، لأن “إسرائيل” دولة غاصبة…” والغصب حرام كما الخمر حرام، ولن يأتي زمان يكون الغصب فيه حلالاً”؛ وأن مرور الزمن -ولو بلغ مئات السنين- لا يعطي شرعية للغصب. ويفتي ومعه إجماع علماء الأمة الثقات بحرمة التنازل عن أي جزء من فلسطين، ويبيّن أنه إذا كان من حق الإنسان أن يتنازل عن منزله فليس من حق الشعب أن يتنازل عن وطنه، لأن الوطن ليس ملك الناس في هذه المرحلة الزمنية أو تلك، بل هو ملك الأجيال كلها.

وأن “من واجب علماء الأمة من السنّة والشيعة أن يعملوا على استعادة فلسطين بكاملها من النهر إلى البحر، وأن يعملوا على تعبئة الوجدان العربي والإسلامي في سبيل ذلك”.

أيها الأحبة: ينبغي أن نعلم بأن العدل قيمة عليا لا تقوم الحياة إلا بها، وأن رفع الظلم وردّ الحقوق إلى أهلها، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في حريته واستقلاله وأرضه ومقدساته، هو مقتضى العدل الذي تقوم عليه الأديان والرسالات. “عدلك مع الله، ومع نفسك ومع الناس والحياة، هذا الذي يختصر كل الأديان. أن تكون ظالماً يعني أنك لست مسلماً ولا مسيحياً ولا موسوياً، لأن الظلم لا دين له. العدل هو الذي يوحد الأديان”.

ونحن لا نستطيع أن نفرق في وعينا الديني والروحي بين مكة والقدس”. وينبّه إلى الأهمية الرمزية للقدس، فهي رمزٌ يعطي الأرض والمنطقة والسياسة معنى يتعدّى حدودها وحجمها…، فتصبح الأرض قضية ورسالة.

ويوضح أنه لا بدّ للسياسة من أن تكون لها رسالة، ولا بدّ للوطن من أن تكون له رسالة، وكل ذلك يتجمّع في القدس… لأنها كانت مهبط الرسالات… فأراد الله سبحانه من خلال هذه البقعة الطاهرة أن تكون لإنسانية الإنسان معنى.

توسيع دائرة الصراع

إن عظمة التحدي وخطورته تفرض علينا توسيع الصراع مع العدو وتكامل دوائره الفلسطينية والعربية والإسلامية والإنسانية. كما تفرض علينا من جهة ثانية أن نستعد لمعركة تتداولها الأجيال حتى يأذن الله بالنصر والتحرير.

ويقول فضل الله إن القضية الفلسطينية فلسطينيةٌ في جغرافيتها وفي شعبها، وعربيةٌ في قوميتها، وإسلاميةٌ بعمق المعاني التي تحكم شعبها.

ولذلك نرفض أن ينغمس أصحاب الأيديولوجيات الوطنية والقومية والإسلامية واليسارية في خلافات تشغلهم عن مشروع التحرير، وتستنفد طاقتهم فيما لا طائل منه. ويرى أنه على كل الذين يؤمنون بالتحرير أن يعتبروا برنامجهم هو مساحة المعركة؛ إذ ما معنى أن نتنازع الآن عروبياً أو إسلامياً، والأرض ليست بأيدينا…؟.

ومن جهة أخرى فإن “إسرائيل” لن تبقى قوية إلى الأبد، كما أن العرب والمسلمين لن يبقوا ضعفاء إلى الأبد؛ وبالتالي فإن معركة تحرير فلسطين هي معركة أجيال. ولذلك هذه دعوى الى الفلسطينيين والعرب والمسلمين إلى ألا يُقدروا المسألة بالسنين، لأن المسألة مسألة عدو عاش أجيالاً حتى اغتصب الأرض، ويجب أن نعيش أجيالاً حتى نسترجع أرضنا “إنها معادلة الحرية التي لا يفهمها إلا المجاهدون”.

بين اليهودية والصهيونية وإسرائيل

إن صراعنا مع “إسرائيل” واليهود الصهاينة يتخذ بُعداً دينياً ضدّ المسلمين، غير أن المسألة اليهودية ليست بالضرورة مسألة دينية في عمق السياسيين اليهود، بل اعتبروا الدين مجرد شعار، ولهذا فإنهم لا يتحركون في قوانينهم وفي سياساتهم وفي علاقاتهم من موقع التفاصيل الشرعية للدين اليهودي”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى