أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن النظام الصحي في قطاع غزة صعب للغاية، وأن الجهاز الإسعافي شبه منهار جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي.
ونقلت وكالة وفا عن الكيلة قولها خلال لقائها مديرة الصليب الأحمر الدولي ميريانا إيغر في رام الله اليوم: “إن 300 من الكادر الصحي استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي منهم 50 طبيباً، و80 ممرضاً، عدا عن اعتقال 38 طبيباً، على رأسهم مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية”، مشيرة إلى أن طيران الاحتلال قصف نحو 108 مركبات إسعاف، وأن 11 مستشفى من أصل 36 تعمل بشكل جزئي.
وأضافت الكيلة: إن الصحة العامة في غزة تهدد كل الدول المجاورة، في حال انتشار الأمراض الوبائية العابرة للحدود، كالتهابي الكبد الوبائي، والجهاز التنفسي، والإسهال الدموي، إضافة للأمراض الجلدية في ظل الازدحام الكبير للسكان في مراكز الايواء، حيث لا ماء، ولا طعام كافياً، ولا نظافة، فضلاً عن الحالات المرضية المزمنة التي تحتاج لأدوية، كأمراض السكري والضغط وعددهم 350 ألف مريض، ومرضى السرطان الذين هم بحاجة للعلاج الكيماوي، وعددهم نحو 10 آلاف مريض.
وأشارت الكيلة إلى الجانب الصحي للمعتقلين الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الذين يعانون من ظروف صعبة ويتم التنكيل بهم، داعية مديرة الصليب الأحمر بزيارة المعتقلات والاطلاع على أوضاعهم.
وطالبت وزيرة الصحة الفلسطينية الصليب الأحمر بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال لتوفير ممر آمن لإدخال الأطباء، وإخراج الجرحى والمرضى، وضرورة تقديم كافة المساعدات الإغاثية والطبية لقطاع غزة.