العودات: زيارة الوفد البرلماني الأردني إلى بغداد جاءت تجسيداً لسلسلة القمم الثلاثية
قال رئيس البرلمان الأردني عبد المنعم العودات، اليوم الأربعاء، إن زيارته على رأس وفد برلماني للعراق تأتي بعد سلسلة زيارات متبادلة بين البلدين، مؤكداً دعم الأردن للعراق في مواجهة الإرهاب.
وأوضح العودات، في حديث للصحيفة الرسمية، تابعته “النعيم نيوز”. إن “زيارة الوفد البرلماني الأردني إلى بغداد جاءت تجسيداً لسلسلة القمم الثلاثية التي جمعت الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. في جهد استثنائي وكبير من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدان الثلاثة. وتحقيق مستوى كبير من المشاريع الاستراتيجية التي تعود بالنفع على البلدان الثلاثة. كما تأتي زيارتنا بعد {مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة}، مبيّناً أن “هذا المؤتمر دلّ على مكانة العراق وكيف بدأ باستعادة مكانته الطبيعية في محيطه الإقليمي”.
وأشار، إلى أن “التواصل مع البرلمان العراقي لن ينقطع، وتم الاتفاق ما بين عدد من رؤساء الكتل النيابية في كلا البرلمانين على تكثيف الزيارات المتبادلة. والتنسيق ما بين الكتل من أجل تعزيز العديد من المواقف التي تخدم الشعوب ولاسيما القضية الفلسطينية. وكذلك الدفع قدماً لتحقيق المشاريع والاتفاقيات الثنائية ما بين الأردن والعراق”. لافتاً إلى “أننا أمام مرحلة مفصلية من أجل تحقيق مشاريع واتفاقيات مهمة تعود بالنفع لكلا البلدين في مجالات الطاقة والنقل. كما سيكون الأردن سنداً للعراق في محاربة الإرهاب”.
ونوه العودات، إلى أن “العراق استطاع من خلال توحيد جميع أطيافه مواجهة (داعش)، وتمكن من تقديم دور بطولي في التغلب على هذه العصابات ودحرها”.
وأضاف، أن “أدوار البرلمان في كلا البلدين هي رقابية وتشريعية وتوقيع الاتفاقيات محصور بيد الحكومات. لذلك مهمتنا هي النظر في مشاريع تلك الاتفاقيات وتذليل جميع العقبات من أجل تحقيقها. ولاسيما في الملفين الاقتصادي والاستثماري ومراقبة ومتابعة الحكومات لتلك المشاريع”.
وتابع رئيس البرلمان الأردني، أنه “لدينا اتفاقيات كبيرة سابقة ونتطلع لمزيد من الاتفاقيات، والجانب العراقي أعلن مؤخراً عن البدء بمشروع نقل النفط ما بين البصرة والعقبة والذي سيعود بالنفع على بلدان المنطقة. لذلك نأمل أن تسهم جميع تلك الاتفاقيات في مزيد من التعاون والتكامل ما بين البلدين”.
وأثنى، على ما لمسه من حسن الضيافة، قائلاً: “لمسنا أن العراق بدأ يتعافى ويسير على خط استعادة دوره. ولمسنا من جميع التيارات أن هناك نية جادة من جميع المكونات لطي صفحة الماضي والاختلاف الذي طغى على العراق. ونؤكد أن وحدة العراقيين وتماسكهم هي السبيل من أجل عراق مستقر”.