المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ينعي الشيخ قبلان: قضى معظم عمره في نشر الدين الحنيف

نعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، أمس السبت، رئيسه فقيد العلم والعلماء آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان.

وذكر بيان للمجلس، اطلعت عليه “النعيم نيوز”. أنه “بمزيد من الرضا والتسليم، ينعى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى المسلمين والعرب واللبنانيين عموماً. والمراجع الدينية وأهل العلم والفضل خصوصاً، رئيسه فقيد العلم والعلماء سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان. عن عمر شريف ناهز 85 عاماً قضى معظمه في نشر الدين الحنيف ونصرة الحق وخدمة المجتمع والوطن وتبليغ الأحكام الشرعية ودعم القضايا المحقة للشعوب المستضعفة. في مسيرة جهادية حافلة بالعطاء على المستوى الوطني والعربي والإسلامي”.

وتابع البيان، “كما أسهم بتأسيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى مع رفيقي دربه صاحبي السماحة الإمام السيد موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين وإخوانهم. وسجل الإمام قبلان إنجازات ومواقف وطنية رائدة رسخت نهج الاعتدال وحفظت العيش المشترك وعززت الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. لما اشتملت عليه شخصية الراحل الكبير من مناقبية وطنية، فكان صاحب همة عالية في خدمة الناس وإنماء مناطق الوطن كافة. وداعية حوار وانفتاح عمل لتفعيل التعاون بين المكونات الوطنية، فهو صاحب شعار متى كان الوصل لا يجوز الفصل”.

وأكد، أنه “لقد خسر لبنان برحيل الإمام قبلان رجلاً من رجالاته الكبار العاملين لنهضة الوطن وحفظ شعبه وتحرير أرضه. فكان مع الإمام السيد موسى الصدر من مؤسسي المقاومة وحركة أمل التي ترأس هيئتها الشرعية. ومن العاملين على بناء المجتمع المقاوم ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني. وكان مثال العالم العامل لنصرة قضايا الوطن والأمة وشجونها وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي استوطنت وجدانه وقلبه”.

وأشار البيان، إلى أنه “كما خسر العالمان العربي والإسلامي برحيله رائداً من رواد الوحدة الإسلامية والتضامن العربي الإسلامي. إذ عمل على ملف التقريب بين المذاهب وتعميم ثقافة المصالحة والتعاون لما فيه مصلحة الأمة وشعوبها”.

وأضاف البيان، أن “الإمام قبلان أغنى المكتبة الإسلامية والوطنية بأبحاثه ومؤلفاته التي اشتملت حقول المعرفة والعقيدة والفقه والفكر. وبفقده خسرت الحوزات العلمية والمراكز الدينية ومنتديات الفكر والحوار والثقافة عالماً جليلاً نذر نفسه لخدمة تعاليم الدين وقضايا الإنسان”.

وأوضح، أنه “يصلى على الجُثـمَانُ الطَــاهِرُ عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع فيه 7 أيلول 2021 من مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. طريق المطار القديم، ويُشَـــيَّعُ الى مثواه الأخير في روضة الشهيدين”.

ولفت البيان، إلى أنه “كما، وتقبل التعازي بالراحل الكبير قبل الدفن وبعده في مقر المجلس يومي الأحد والاثنين (5 و6 أيلول) من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً، ومن الثالثة إلى السادسة عصراً. ويومي الأربعاء والخميس (8 و9 أيلول) من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثانية عشرة ظهراً ومن الثالثة إلى السادسة عصراً”.

واختتم البيان، بالقول: “نسأل الله تعالى الرحمة والغفران للفقيد الجليل وأن يلهم ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان، إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون”.