المرجع اليعقوبي يدعو طلبة الحوزة العلمية وعموم المؤمنين للتأسّي بالأنبياء والأئمة (ع)
دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، اليوم الجمعة، طلبة الحوزة العلمية وعموم المؤمنين للتأسّي بالأنبياء والأئمة (ع) ليذكرّوا الناس بأيام الله تعالى.
وأكدّ سماحة المرجع اليعقوبي، خلال درس التفسير الأسبوعي الذي يلقيه على جمع من طلبة الحوزة العلمية بمكتبه في النجف الأشرف، وتابعته “النعيم نيوز”، أن “الانسان في هذه الحياة معرّض الى الغفلة جرّاء إنهماكه في تفاصيل حياته اليومية، فينشغل عن مراجعة علاقته بربّه، فيحتاج حينئذٍ الى محطات تزوده بالطاقة المعنوية وتزيل ماعلق بقلبه من الرين، ويكون ذلك سبب لإيقاظه من غفلته، ومن لطف الله تعالى بعباده أن جعل لهم محطات زمانية ومكانية وفعلية تُتيح لهم تجدّد هذه العلاقة وتعطيها زخماً جديداً فخصص الله تعالى شأنه أياماً كأيام شهر رمضان والحج ويوم الجمعة وساعات، كساعة الزوال، وآخر ساعة من يوم الجمعة، وجعل الأمكنة، كالمساجد والعتبات المقدسة، وجعل المشاعر كالمسجد الحرام والمسجد النبوي وجعل شعائر كزيارة المعصومين (ع) وصلاة الجمعة والجماعة، من أجل تحقيق المزيد من القرب له جلّ وعلا, ومن أجل الالتفات الى القضية الكبرى وهي نيل رضوانه تعالى شأنه”.
ولفت سماحتُهُ، “في ضوء تفسير الآية الكريمة { وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} (إبراهيم:5)، إن الخصوصية في هذه الأيام (المشار اليها) وغيرها من الأيام التي جُعِلت من أيام الله، انها شهدت بعض تجلّيات الله تعالى لخلقه بصفاته الحسنى، كيوم ميلاد النبي (ص) وبعثته التي تجلّت فيها رحمة الله تعالى لعباده {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} (الأنبياء:107)،ويوم الغدير الذي تجلّت فيه حكمة الله تعالى وشفقته على عباده، وكيوم بدر، ويوم فتح مكة، ويوم عاشوراء ويوم يظهر القائم (عجل الله فرجه)، وهكذا في أي يوم يتحقق فيه إنجاز للبشرية يسعدها ويرّفهها ويخلّصها من معاناتها، تتجلّى فيه شفقة الله تعالى وكرمه وحسن صنيعه وقدرته، إذ هيأ الأسباب وزوّد البشرية بهذا العقل المبدع وما ينتج عنه من العلوم”.
وأشار سماحتُهُ الى أن “هذه السيرة تعلمها العالم المتحضّر فجعل أياماً لقضاياه المهمة، فيومٌ للأم، ويومٌ للمرأة، ويوم للبيئة، ويوم لمكافحة التدخين، ويوم لمكافحة المخدرات والايدز، ونحو ذلك لتجديد الاهتمام بهذه القضايا وإجراء مراجعة لطبيعة العلاقة معها”.
وبمناسبة قرب حلول أيام شهر رجب الأصب المرجو لكل خير كما ورد في الدعاء المعروف (يَا مَنْ أَرْجُوهُ لِكُلِّ خَيْرٍ) قال سماحتُهُ إن “الله تعالى شرّف هذه الأيام وبارك فيها من ألطافه، ودعا عباده الى التعرض لنفحاته – أي التعرّض لأسباب هذه النفحات- والبركات من الأزمنة والأمكنة والأحوال المختلفة، مضيفاً فكل أيام هذه الأشهر الثلاثة (رجب وشعبان ورمضان) هي من أيام الله، كما ان السنة المعنوية عند أهل المعرفة تبدأ من شهر رجب، لذا تلاحظ في كتاب مفاتيح الجنان أنه يبدأ أعمال ومستحبات أشهر السنة من شهر رجب”.
وأكدّ سماحتُهُ الى أن “الآية الكريمة تدعو جميع المؤمنين الرساليين (وطلبة الحوزة العلمية خير مصداق لها) ان يتأسّوا بالانبياء العظام والأئمة الكرام (ع) فيذكّرون الناس بأيام الله تعالى، تلك الأيام، التي تربطهم بالله تعالى وتزيد معرفتهم به وتوثق علاقتهم به، وقد سنّ المعصومون (ع) لهذه الأيام أعمالاً مستحبّة كثيرة، فهي زاخرة بالنفحات الكريمة والجوائز والعطايا الإلهية العظيمة، وتتلألأ خلالها أيامٌ أشد نوراً وعطاءً بلطف الله تعالى وكرمه وفضله، يجب على الإنسان أن يكون دقيقاً في تصرفاته وملتفتاً إلى عناصر القوة التي زودّه الله تبارك وتعالى فإن الغافل يتورط في معصية الله تبارك وتعالى من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر، والله الهادي إلى سواء السبيل”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز