النزاهة تدعو إلى تضمين موضوع استرداد الأموال لبرامج الدعم الدوليَّة
دعا رئيس هيئة النزاهة الاتحاديَّة القاضي علاء جواد الساعدي، اليوم الثلاثاء، إلى تضمين موضوع استرداد الأموال لبرامج الدعم الدوليَّة.
وذكر بيان للهيئة تلقت “النعيم نيوز” نسخة منه، أن “القاضي علاء الساعدي شدَّد، خلال استقباله الممثّل المقيم لبرنامج الأمم المتَّحدة الإنمائيِّ في العراق (زينة علي أحمد)، على أهميَّة أن يحظى موضوع استرداد الأموال والمدانين من خارج العراق أولويَّة ضمن المشاريع والاتفاقيات التي يدعمها الجهد الدولي، لافتاً إلى أنَّ “موضوع محاربة الفساد سلسلةٌ دوليَّةٌ يشترك العراق فيها من خلال القضاء والأجهزة الرقابيَّة”.
كما أضاف أن”هيئة النزاهة بعدِّها ممثل العراق في الاتفاقيَّة الأمميَّة لمكافحة الفساد تمثِّلُ رأس الحربة في هذه الجهود. والتي يجب أن تتضافر لتحقيق الغايات المنشودة، وفي مقدمتها تذليل العقبات التي تعتري مهمَّة استرداد الأموال والمدانين. وكذلك تحقيق متطلبات الاتفاقيَّة الأمميَّة لمكافحة الفساد التي تمثِّلُ الهيئة العراقَ فيها، الجهود المبذولة من قبل البرنامج. و التي تجسَّدت من خلال إطلاق مشروع (دعم مبادرات العدالة لمكافحة الفساد وتعزيز تسوية النزاعات التجارية). وكذلك التعاون المُثمر في إقرار الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنزاهة ومكافحة الفساد للأعوام (2021 – 2024). فضلاً عن المشاريع الأخرى التي يعتزم البرنامج إطلاقها”.
و أيضاًتابع القاضي علاء الساعدي “استعرض مهامَّ الهيئة بشقيها التحقيقيِّ الزجريِّ والوقائيِّ والتوعويِّ. لافتاً إلى “أهميَّة تضافر الجهود؛ من أجل إنجاح الجهد الوطنيِّ في مكافحة الفساد، وأن لا تقتصر المهمَّة على جهةٍ بعينها”. منوّهاً” بإسهام السلطات الثلاث في دعم الهيئة، ولا سيما السلطة التشريعيَّة والسلطة القضائيَّة. والسلطة التنفيذيَّة التي بادرت إلى إقرار الاستراتيجيَّة الوطنيَّة التي تأتي ضمن متطلّبات الاتفاقيَّة الأمميَّة.وأحد البرامج المهمَّة التي عملت عليها الهيئة لسنواتٍ، بالتعاون مع مؤسَّسات الدولة المختلفة وبرنامج الأمم المتَّحدة الإنمائيِّ UNDP Iraq”.
وتابع، أن “الممثِّلُ المقيم لبرنامج الإنمائيِّ (زينة علي أحمد) استعرضت في اللقاء، الذي حضره عن الهيئة المديرون العامون لدوائر التحقيقات. والاسترداد والإداريَّة والماليَّة. وعن البرنامج مسؤول قسم الحوكمة فيه (مهاب مدني)، أبرز المشاريع التي أطلقها البرنامج خلال المُدَّة القريبة الماضية. ولا سيما تلك المُتعلِّقة بدعم القضاء والأجهزة الرقابيَّة، والتحقيق في القضايا الماليَّة الكبرى. وجرائم الفساد واسترداد الأموال والأصول”. لافتةً إلى أنَّ”البرنامج بصدد إطلاق مشروع (بناء الثقة ACT) بينه وبين المكتب الإقليميِّ التابع للبرنامج. إذ يهدف المشروع إلى بناء الثقة بين المواطن والحكومة. ودعم الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للنزاهة ومُكافحة الفساد. ورفع قدرات العاملين في الأجهزة الرقابيَّة من خلال التدريب ونقل الخبرات. فضلاً عن البرامج الأخرى التي أطلقها UNDP Iraq”.
بينما أشار، إلى “سعي البرنامج لمواصلة التعاون المثمر مع الهيأة لما من شأنه تبادل الخبرات ورفع القدرات من خلال التدريب ونقل التجارب. وتذليل الصعوبات أمام جهود مُكافحة الفساد، ووضع موضوع استرداد الأموال والمُدانين ضمن أولويَّات البرامج والخطط. ومضامين الاتفاقيَّات التي يعمل عليها البرنامج بالتعاون مع الأجهزة الرقابيَّة الوطنيَّة”.