هو نوع من الأعشاب الطبية المفيدة وللنعناع أنواع مختلفة، يستخدم النعناع في الكثير من الأطعمة والمشروبات، كما أنه يستخدم في إنتاج الأدوية وهو مشروب شائع كشاي في الدول العربية أيضا. وتُعتبر أوراق النعناع الفلفلي من أشهر أنواع الأعشاب في العالم، حيث تُضيف نكهة مميزة إلى أطباق عديدة، وتتمتع بفوائد صحيّة لا تُعد ولا تُحصى.
النعناع في الطبخ
ولا تقتصر استخدامات النعناع على تناوله كمشروب أو لإضفاء نكهة مميزة على الشاي فقط، إذ أنه في الواقع يُضفي مذاقًا محبوبًا وشهيًا على الكثير من الأطعمة، من بينها السلطات، وأنواع الحساء، والحلويات.
وشارك الموقع الإلكتروني الرسمي “Better Health Channel” مجموعة من الاقتراحات للطبخ بالأعشاب.
وتشمل ما يلي:
ـ تُستخدم بعض الأعشاب لإضفاء نكهة فقط، ولا يمكن تناولها مباشرة، مثل أوراق الغار.
ـ تتلاشى نكهة الأعشاب مع مرور الوقت، لذلك تَخلّص من الأعشاب المجففة بعد مرور 12 شهرًا.
ـ نكهة الأعشاب المجففة الكاملة، التي لا تزال أوراقها ملتصقة بسيقانها، أقوى من الأوراق المنفردة التي تُباع في عبوات.
ـ بعض الأعشاب أكثر صلابة من غيرها، مثل إكليل الجبل، والبقدونس، وستحتفظ بنكهتها أثناء الطهي. بحسب ما نشره موقع CNN” بالعربية”.
العلاقة بين رائحة النعناع ومرض الزهايمر
أظهرت دراسة حدثة إمكانية استخدام روائح معينة كعلاج لمرض ألزهايمر، وأشارت النتائج إلى أن الروائح والمعدلات المناعية قد تلعب دورا هاما في الوقاية والعلاج من مرض الزهايمر والأمراض الأخرى المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي.
وأشار فريق الباحثين إلى أنه عندما تستنشق الفئران المصابة بمرض الزهايمر مركب المينتول الكيميائي، تتحسن قدراتها المعرفية، ويبدو أن المركب الكيميائي يمكن أن يوقف بعض الأضرار التي تلحق بالدماغ والتي ترتبط عادة بالمرض.
ووفق موقع “sciencealert” فقد لاحظ الباحثون، انخفاضا في بروتين إنترلوكين -1 بيتا، الذي يساعد على تنظيم الاستجابة الالتهابية للجسم، وهي استجابة يمكن أن توفر حماية طبيعية ولكنها تؤدي إلى الضرر عندما لا يتم التحكم فيها بشكل صحيح.
وبعد أن سجل الباحثون أن استنشاق المنثول يعزز الاستجابة المناعية لدى الفئران، أظهر الفريق أنه يمكن أيضا أن يحسن القدرات الإدراكية لدى الحيوانات، كما لوحظ في سلسلة من الاختبارات العملية في المختبر.
تجارب ناجحة
وأظهرت الفئران المصابة بمرض الزهايمر، أن دورة المنثول كانت لمدة ستة أشهر كافية لوقف القدرات المعرفية وقدرات الذاكرة لدى الفئران من التدهور، بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المنثول دفع بروتين “IL-1β” إلى مستويات آمنة في الدماغ.
وعندما قام الباحثون بتخفيض عدد الخلايا التنظيمية بشكل مصطنع تم التوصل إلى أنها تساعد في إبقاء جهاز المناعة تحت السيطرة، الأمر الذي فتح طريقا محتملا يمكن أن تسلكه العلاجات المستقبلية.
وقالت عالمة الأعصاب آنا جارسيا أوستا: “تسبب التعرض للمنثول وحصار خلايا في انخفاض بروتين إنترلوكين -1، وهو بروتين يمكن أن يكون وراء التدهور المعرفي الذي لوحظ في هذه النماذج”.
بالإضافة إلى ذلك فقد أظهرت الدراسة، أن “الحصار المحدد لهذا البروتين بدواء يستخدم في علاج بعض أمراض المناعة الذاتية أدى أيضا إلى تحسين القدرة الإدراكية لدى الفئران السليمة والفئران المصابة بمرض الزهايمر”.
وأنشأ العلماء بالفعل روابط عديدة بين الروائح وأجهزتنا المناعية والعصبية، حيث يصعب فهم هذه العلاقات بشكل كامل، لكن الأكيد أن حاسة الشم يمكن أن تؤثر بقوة على الدماغ.
وقد تؤدي بعض الروائح إلى استجابات معينة في الدماغ، مما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية تؤثر على الذاكرة والعاطفة وغير ذلك.
وفي الواقع، فإن الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي – مثل مرض الزهايمر، ومرض باركنسون، والفصام، غالبا ما تأتي مصحوبة بفقدان حاسة الشم.
وتقول عالمة المناعة نويليا كاساريس: “إن هذه الدراسة تعد خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي والرائحة”. نقلاً عن “سكاي نيوز عربية”.
لماذا نشعر بالبرودة عندما نأكل النعناع؟
ربما جربت من قبل عندما تأكل النعناع أو حلوى بمذاق النعناع أو عندما تغسل أسنانك بمعجون بنكهة النعناع أن تشعر ببرودة في فمك، وقد يزداد شعور البرودة إلى درجة ربما لا تتحملها عندما تشرب الماء بعدها، فكيف تشعر بالبرودة والانتعاش في فمك بعد تناول النعناع؟ وهل يكون فمك باردا فعلا؟
في الحقيقة، النعناع لا يجعل فمك باردا، بل يخدعه بذلك من خلال الكيمياء، فتناول النعناع يحدث تفاعلات تؤدي إلى الشعور بالبرودة في الفم والجسم، ويعود هذا التأثير إلى المكونات النشطة الموجودة في النعناع، التي تتفاعل مع مستقبلات حساسة للحرارة في الجسم، لكنه لا يحدث برودة فعلية وحقيقية في الفم.
فجميع أصناف نبات النعناع تنتج مركبا يسمى “المنثول”، وهذا هو المركب الذي يمنح النعناع نكهته المميزة، وهو المسؤول عن تأثيره البارد، لذلك فعند الإجابة باختصار يمكننا أن نقول إن المنثول يخدع فمنا لنشعر كأنه أصبح باردا.
لكن الإجابة الأكثر تفصيلا هي أن المنثول يؤثر على نظام مستقبلات الحواس الذي يراقب اللمس والحرارة والألم على سطح الجلد. يُعرف هذا النظام بنظام “الحواس الجسمي”، وهو شبكة معقدة من الخلايا العصبية، وهي تختلف عن الأنظمة المسؤولة عن الذوق والشم، ويوجد بعض هذه الخلايا العصبية على سطح الخلايا أو تحت الجلد لمراقبة أمور مختلفة، مثل السخونة والبرودة.
وعندما تتناول النعناع، يحفز المنثول مستقبلات الحواس الخاصة بالبرودة الموجودة على سطح الخلايا الحساسة للحرارة في الفم والجلد، إذ لدى المنثول القدرة الفريدة لتفعيل تلك الحواس من دون أن تكون هناك برودة فعلية.
وعندما تحدث هذه التفاعلات الكيميائية على مستوى الخلايا العصبية، تنشط إشارة كهربائية صغيرة تُسمى إشارة النشاط، يتم نقلها عبر الخلايا العصبية إلى الدماغ، ثم يترجمها الدماغ على أنها إحساس بالبرودة ثم يرسل الدماغ إشارة كهروكيميائية “لتنشيط بعض مستقبلات البرودة على اللسان”، لتشعر بأن اللسان بارد رغم أنه لا يكون كذلك فعلا، وبهذا نقول إن المنثول في النعناع خدع مستقبلات البرودة. تلك الحواس تصبح نشطة بشكل حقيقي عندما تتناول أطعمة أو مشروبات باردة مثل المثلجات، لكن لا يكون الشعور مخادعا كما في حالة النعناع. بحسب ما نشره “الجزيرة نت”.
ما خطورة ورق النعناع على الرجال؟
لأوراق النعناع فوائد عديدة ومعروفة منذ قديم الزمان، وتستخدم في علاج الكثير من الأمراض مثل الصداع وحالات الأرق والغثيان، كما أنها تساعد في تنظيم ضربات القلب وتنعش التنفس.
وتحتوي أوراق النعناع المستخدمة في العلاج على العديد من المواد والعناصر المفيدة للجسم مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمنغنيز والفسفور وفيتامينات :A وB وC وPP. كما تحوي حمض الفوليك وأليافا غذائية وأحماضا دهنية مشبعة وزيوتا متطايرة.
ويلاحظ أن كبار السن يتناولون كوبا من مغلي النعناع من أجل نوم هادئ، كما كان أسلافنا يعتبرون النعناع نباتا نسائيا لأنه يزيد من أنوثة المرأة، لذلك يجري علماء أتراك حاليا اختبارات على مجموعة من النساء، اكتشف ارتفاع هرمون الذكورة “التستوستيرون” في دمهن، حيث بعد مضي فترة على تناولهن عدة أكواب من مغلي النعناع يوميا، انخفض مستوى هذا الهرمون كثيرا، كما أن اللواتي كن يعانين من كثافة الشعر في أجسامهن تخلصن من نسبة عالية منه.
وأجرى علماء من الولايات المتحدة تجارب على الجرذان المخبرية، حيث بدأوا بإعطائها مغلي النعناع بدلا من الماء. وبعد مضي فترة زمنية قصيرة، لاحظ العلماء انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون في دم هذه الجرذان، إضافة إلى أنها أصبحت تعاني من اضطرابات في وظائف الخصيتين غير قابلة للعلاج.
من جانبهم، يؤكد أطباء المعهد الروسي للطب التناسلي على أن النعناع يمكن أن يسبب انخفاض الشهوة الجنسية وضعف الانتصاب بسبب خصائصه المهدئة، وبالطبع يسبب انخفاض مستوى التستوستيرون في الدم.
أما الأمريكيون فيقولون إذا كان الرجل يفرط في تناول مغلي النعناع خلال فترة زمنية طويلة، فإن هذا يؤدي إلى انخفاض نسبة الشعر في جسمه، وظهور علامات الأنوثة عنده. كما أثبتت نتائج دراسات عديدة انخفاض نشاط الحيوانات المنوية بسبب النعناع.
ومع كل هذا، يؤكد الأطباء على أن تناول مغلي النعناع بصورة معتدلة لا يؤثر في الذكورة، مع أن فرصة الرجل في الإنجاب تنخفض جدا.
لذلك، يشير الأطباء إلى أن تناول شاي النعناع باعتدال مفيد جدا، لأنه يحتوي على المنثول الذي يشكل أساس الزيوت الطيارة، التي تنعش التنفس وتقلل من التعرق، وتزيد من نضارة البشرة. وفقًا ما نشره موقع “RT”.