كشفت وزارة النفط، اليوم الأحد، عن وضعها خططاً مستقبلية تهدف إلى زيادة وإدامة الانتاج، تتمثل في البحث عن المزيد من الرقع الاستكشافية الجديد.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، في تصريح للصحيفة الرسمية، وتابعته “المعالي نيوز”. إن “التخطيط الذي تقوم به الوزارة، لايهدف لزيادة الانتاج فحسب، بل إن الحقول النفطية التي تضم آباراً والتي تحمل كميات كبيرة من النفط، لديها عمر افتراضي، وأن حجم المعدلات والكميات يتحكمان بعمر الآبار، مؤكداً أن إدامة وزيادة الانتاج يتطلبان حفر مزيد من الآبار، لتعويض الآبار التي تنضب، وهو ما تعمل عليه الوزارة بشكل مستمر” .
ولفت جهاد، إلى أن “محدّدات أوبك تكون لفترة معينة، ووفقاً لما تفرضه الظروف، ففي السنوات الماضية وخلال الانهيار الاقتصادي وجائحة كورنا، اللذين أثّرا في السوق النفطية وأديا إلى وجود فائض انعكس سلباً على الدول المنتجة ما أدى إلى انهيار أسواق النفط، عملت أوبك+ على معالجة الموقف وبدأت تتعامل وفق معطيات السوق النفطية، ونجحت في ذلك كثيراً”.
وبين، أن “المنظمة تعمل على خفض الانتاج إذا كان هنالك فائض وبالعكس في حال وجود نقص، حيث أصبحت أوبك + جزءاً مهماً في استقرار الأسواق النفطية العالمية، وفي إيجاد حالة من التوازن بين العرض والطلب، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على الدول المنتجة. ويرى جهاد، أن الأمر لا يتعلق بأهمية زيادة الانتاج، حيث يمثل ذلك عاملاً لانهيار أسعار النفط، وأن الكميات المنتجة حالياً أدت إلى تحقيق إيرادات أعلى بكثير من السابق، إذ تتراوح إيرادات بيع البترول شهرياً بين 7-9 مليارات، مؤكداً أن الخطط المستقبلية تنصب على إدامة وزيادة الانتاج، لافتاً إلى أن السوق النفطية تمثل سوقاً واعدة، وأن العراق يتعامل بحكمة مع متطلبات السوق العالمية”.
وأوضح جهاد، أن “الحكومة والوزارة أعطيا أولوية قصوى لاستثمار الغاز، حيث أخذت مشاريع استثمار الغاز المصاحب أو الحر أو توليد الطاقة، جزءاً كبيراً من اهتمامات الحكومة، مبيناً أن الجولات التي أطلقها العراق مؤخراً تهدف إلى تعضيم الانتاج الوطني من الغاز، وتحويل الرقع والمواقع الاستكشافية إلى حقول منتجة. وفي سياق متصل، حقق خام البصرة مكاسب أسبوعية كبيرة بعد أن شهدت الأسعار ارتفاعاً الأسبوع الماضي”.
ويمثل ارتفاع أسعار البترول عالمياً، نقطة تحوُّل إيجابية في الموازنة العامة، حيث يتوقع أن تُسهم تلك الارتفاعات في ردم فجوة العجز الافتراضي، وتؤدي إلى زيادة العائدات المالية، لاسيما بعد تجاوز أسعار “الذهب الأسود” حاجز الـ90 دولاراً للبرميل الواحد، في حين رجحت لجنة النفط والغاز البرلمانية، في تصريح سابق، استمرار ارتفاع أسعار البترول عالمياً، عازية السبب إلى تراجع إمدادات “الذهب الأسود” جرَّاء موقفي السعودية وروسيا، اللذين قررا خفض انتاجهما من البترول.
وأغلق خام البصرة الثقيل في آخر جلسة له أمس الأول على ارتفاع بلغ 1.61 دولار ليصل إلى 91.71 دولاراً، وسجل مكاسب أسبوعية بلغت 4.31 دولارات بما يعادل 4.93 بالمئة.
فيما أغلق خام البصرة المتوسط في آخر جلسة له على ارتفاع أيضاً بلغ 1.61 دولار ليصل إلى 94.66 دولاراً، وسجل أيضاً مكاسب أسبوعية بلغت 4.30 دولارات أو ما يعادل 4.77 بالمئة.
أما خام برنت فقد أغلق في آخر جلسة على ارتفاع بمقدار 73 سنتاً ليصل إلى 93.93 دولاراً، و سجل مكاسب أسبوعية بلغت 3.27 دولارات أو ما يعادل 3.61 بالمئة.
وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في آخر جلسة له من يوم أمس الجمعة على ارتفاع أيضاً بمقدار 61 سنتاً ليصل إلى 90.77 دولاراً للبرميل، وسجل مكاسب أسبوعية بلغت 5.22 دولارات أو ما يعادل 6.1 بالمئة.
وارتفعت أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي مع استمرار نقص العرض في الأسواق على خلفية تخفيض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا.