اخبار اسلامية
أخر الأخبار

بإمامة الشيخ المندلاوي.. إقامة صلاة الجمعة في خانقين

أقيمت صلاة الجمعة، في مسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين منطقة علي مراد، بإمامة سماحة الشيخ حسين المندلاوي، وبحضور جمع مبارك من المؤمنين.

 

وقال الشيخ المندلاوي بخطبته المعنونة بـ (المولد النبويّ الشّريف: البيعة للرّسول (ص) والرسالة)، وتابعتها “النعيم نيوز”، “نعيش في هذه الأيّام ذكرى مولد الرّسول الأعظم محمد (ص)، فالمولد هو في الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل، حسب المشهور عند إخواننا من أهل السنّة، كما ذهب إليه من علماء الشيعة الشيخ الكليني في كتابه “الكافي”، أو هو في السابع عشر من شهر ربيع الأول، وهو المشهور عند علماء الشيعة”.

 

وأضاف، “ومهما يكن، فإنّ رسول الله (ص) بكله هو تاريخنا، ليس رسول الله محصوراً في زمن، بل له التاريخ كله، لأنه هو الذي صنع لنا التاريخ من خلال رسالته وجهاده وكل المعاناة التي عاناها في سبيل أن يبلّغ الرسالة، وأن يبعث الأمة ويعلّمها الكتاب والحكمة ويزكيها ويهديها الى الصراط المستقيم”.

 

وتابع، “ونحن في ذكرى رسول الله (ص)، لا بدّ لنا أن نقف وقفة تأمل، لنفكر ما هي مسؤوليتنا أمام رسول الله (ص)، وكيف يمكن لنا أن نؤكد في حياتنا التزامنا به، باعتبار أن الله تعالى أرسله للناس كافة: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذير}، للناس الذين كانوا معه في مرحلته، وللناس الذين جاؤوا من بعده، فالرسول يموت ولكنه باق في رسالته، وعلى الذين يلتزمون رسالته أن يتابعوها فكراً يفكرون به، ودعوة يدعون إليها، وعملاً يعملون به”.

 

وأردف، “ونحن نعيش في هذه المرحلة من الحياة كجيل جاء بعد أجيال متتابعة منذ عهد الرسالة الأول في ساحة تتصارع فيها الأفكار، وتختلف فيها الدّيانات، فهناك أكثر من ديانة تتحرّك في الساحة على مستوى التحدي للإسلام أو التبشير بغيره أو ما إلى ذلك، وهناك أكثر من تيّار علماني إلحادي في بعض مواقعه وغير إلحاديّ في مواقع أخرى، ولكنّه ينكر الشريعة والشّرع. وفي مقابل ذلك، علينا أن نحدّد هويتنا الإسلامية، بحيث يكون عقلنا عقلاً إسلامياً، فلا نُدخل فيه أيّ شيء من الكفر والانحراف، وأن تكون قلوبنا قلوباً إسلامية، فنحب من أحبه الله، ونبغض من أبغضه، وأن تكون حياتنا حياة إسلامية يعيشها كل واحد منا في نفسه، وفي بيته مع أهله، وفي المجتمع مع الناس الذين يرتبط بهم من خلال علاقة هنا وعلاقة هناك.. أن يكون الإسلام هو الأساس الذي ترتكز عليه الخطوات والعلاقات، بحيث إن على الرجل التفكير في ما هو الحكم الإسلامي في طريقة تصرفه مع زوجته، وكذلك الزوجة مع زوجها، وهكذا في مسألة الأولاد مع آبائهم وأمهاتهم وما إلى ذلك، ومع كل الناس، حتى إننا في معاملاتنا عندما نتعامل بيعاً أو شراءً أو إجارة، فإنّ علينا أن تكون عقودنا عقوداً إسلاميّة، تعتمد معيار الحكم الشرعي في صحة هذا العقد وفساده، وشرعيّة إقامة هذه العلاقة وعدم إقامتها، وذلك حتى تكون كلّ حياتنا خاضعة بكلّ مفرداتها لكلمة الله تعالى ولكلمة الرسول (ص)”.

 

وقال، “وهذا ما ينبغي لنا أن نؤكّده، لأننا سوف نقف غداً بين يدي الله تعالى، وسوف نلتقي برسول الله (ص)، وسيسألنا رسول الله عن رسالته كيف حفظناها في أنفسنا وفي الناس من حولنا، وسوف يسألنا الله تعالى عن دينه كيف التزمناه ورعيناه في حياتنا وفي كلّ مواقعنا وعلاقاتنا، لأنّ الله تعالى سوف يحاسبنا فيثيبنا أو يعاقبنا على أساس الإسلام، لذا لا بدّ في ذكراه (ص) من الالتزام بكون الإسلام هو العنوان الذي يعيش في كلّ شخصياتنا، فيفحص كلّ واحد منا عقله هل هو عقل إسلامي أو عقل كافر، ويفحص قلبه هل هو قلب ينفتح على الإسلام أو ينفتح على الكفر”.

 

وأردف، “وفي ظل الأجواء المباركة لولادته (ص)، تعالوا نقرأ كلمات الله تعالى التي نتعلم منها كيف تكون علاقتنا مع رسول الله (ص)، ليفحص كلّ واحد منا في ضوئها إسلامه ونفسه، هل هو مسلم كما يجب أن يكون، أم أنّ هناك بعض الأمراض في حياته تبعده عن الإسلام؟”.

 

وتابع، “يقول الله تعالى مخاطباً نبيّه: {قل إن كنتم تحبون الله – هل تحبون الله أم لا؟ ومن الطبيعي أن جميعنا نهتف بمحبة الله، لأنه هو الذي أوجدنا ورزقنا، وهو الذي يدبّر أمورنا، فإذا كنا نحبّ الله، فما هي علامة هذا الحبّ؟ – فاتّبعوني – اعملوا برسالتي واتبعوني في الفكر والعاطفة وفي كلّ حركة الحياة – يحببكم الله – فإذا اتبعتموني، فإنّ الله سوف يبادلكم حباً بحبّ، لأنّ حبنا لله ليس مجرّد مشاعر وأحاسيس نعبّر عنها بالكلمات، ولكن هو الموقف الذي يجعلنا نتحرّك في خطّ رسالة رسول الله (ص) – ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}”.

 

وأضاف،”ويقول تعالى في موقع آخر: {وما أرسلنا من رسول إلا ليُطاع بإذن الله – إن الرسول ليس مجرّد إنسان يرسله الله ليصفق له الناس ويهتفوا باسمه، ولكنّه أرسل برسالة الله وليُطاع بإذنه – ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً – فالله تعالى لا يُغلق رحمته ومغفرته عن التائبين – فلا وربّك لا يؤمنون – لا يستحقون صفة الإيمان حتى لو هتفوا بكلمة الإيمان”.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى