اخبار اسلامية

بإمامة حسين المندلاوي أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الحسن المجتبى

أقيمت صلاة الجمعة المباركة في مسجد وحسينية الإمام الحسن المجتبى (ع) في خانقين منطقة علي مراد بإمامة سماحة الشيخ ( حسين المندلاوي) وبحضور جمع مبارك من المؤمنين.

وفيما يلي نص خطبتي صلاة الجمعة، وتابعتهما “النعيم نيوز”:

عنوان الخطبة ( في رحاب الجواد(ع) .. الإمام المعجزة )

الاسم : محمد
الأب : علي بن موسى الرضا، الإمام الثامن عند الشيعة الإمامية.
أشهر ألقابه : الجواد، التقي، باب المراد
الكنية : أبو جعفر الثاني.
محل الولادة وتاريخها : المدينة المنورة، العاشر من رجب، عام 195ﻫ، الموافق للثامن من نيسان عام 811 م.
عمره الشريف : 25 سنة.
مدة إمامته : 17 سنة.
تاريخ وفاته : التاسع والعشرون من ذي القعدة عام 220 ﻫ، الموافق للرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 835.
سبب وفاته : استشهد بالسم على يد زوجته أم الفضل بتحريض من الخليفة العباسي المعتصم.
مدفنه : مقابر قريش (حالياً: مدينة الكاظمية) بجوار جده موسى الكاظم [ع] بغداد، العراق.

الخطبة الأولى
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه المجيد: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}. من أئمَّة هذا البيت، الإمام محمَّد بن عليّ الجواد(ع)، الَّذي كان مولده في العاشر من هذا الشَّهر، ولا بدَّ لنا من أن نعيش مع هذا الإمام الَّذي يمكننا أن نسمِّيه “الإمام المعجزة”، لأنَّ إمامته(ع) بدأت وهو في سنِّ الصّبا، وربما تحيّر بعض النّاس في ذلك، ولم يلتفتوا إلى قوله تعالى عن النّبي يحيى(ع): {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً}.

نبوغ الجواد(ع) وعلمه

ولذلك، بادره الكثيرون من رجال الشّيعة الَّذين قالوا بإمامة آبائه بالسّؤال عن “عويصات” المسائل، ويروي أحد الثّقاة، وهو “عليّ بن إبراهيم”، عن أبيه في كتاب “الكافي”، قال: استأذن على أبي جعفر ـ وهي كنية الإمام الجواد(ع) ـ قوم من أهل النّواحي ـ الأطراف ـ من الشَّيعة، فأذن لهم، فدخلوا، فسألوه في مجلسٍ واحدٍ عن ثلاثين ألف مسألة، فأجاب(ع) وله عشر سنين. وقال الشّيخ “المفيد”: كان المأمون ـ الخليفة العباسي ـ قد شُغف بأبي جعفر(ع)، لما رأى من فضله مع صغر سنّه، وبلوغه في العلم والحكمة والأدب وكمال العقل، ما لم يساوه فيه أحد من مشايخ أهل الزّمان، فزوَّجه ابنته “أمّ الفضل”… وكان متوفّراً على إكرامه وتعظيمه وإجلال قدره”.
ويروي قصّة ما دار بين المأمون وبين العباسيّين الّذين أنكروا عليه هذا الإكرام للإمام الجواد(ع)، فقال: “لما أراد المأمون أن يزوِّج ابنته “أمّ الفضل” أبا جعفر محمد بن عليّ الجواد(ع)، بلغ ذلك العبّاسيّين، فغلظ عليهم واستكبروه، وخافوا أن ينتهي الأمر معه إلى ما انتهى مع الرضا(ع) ـ لأنّ المأمون كان قد ولّى الإمام الرّضا(ع) ولاية العهد، فخافوا أن يولّي الجواد(ع)، وخصوصاً مع هذه المصاهرة، ولاية العهد كذلك ـ فخاضوا في ذلك، واجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه، فقالوا: ننشدك الله ـ وهم يخاطبون المأمون ـ يا أمير المؤمنين، أن تقيم على هذا الأمر الّذي قد عزمت عليه من تزويج ابن الرّضا، فإنَّا نخاف أن يُخرج به عنّا أمر قد مَلَّكَناه الله ـ وهي الخلافة ـ ويُنزع منّا عزٌّ قد ألبَسَناه الله، وقد عرفت ما بيننا وبين هؤلاء القوم ـ العلويّين ـ قديماً وحديثاً، وما كان عليه الخلفاء الرّاشدون قبلك من تبعيدهم والتَّصغير بهم، وقد كنا في وهلة من عملك مع الرّضا ما عملت حتى كفانا الله المهمّ من ذلك ـ بأن قبضه إليه ـ فالله الله أن تردّنا إلى غمٍّ قد انحسر عنّا، واصرف رأيك عن ابن الرّضا، واعدل إلى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره.
فقال لهم المأمون: أمَّا ما بينكم وبين آل أبي طالب، فأنتم السبب فيه، ولو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم، وأمّا ما كان يفعله مَنْ قبلي بهم، فقد كان به قاطعاً للرَّحم، وأعوذ بالله من ذلك، ووالله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرّضا، ولقد سألته أن يقوم بالأمر وأنزعه عن نفسي فأبى، وكان أمر الله قدراً مقدوراً. وأمّا أبو جعفر محمد بن عليّ، فقد اخترته لتبريزه على كافّة أهل الفضل في العلم والفضل، مع صغر سنّه والأعجوبة فيه بذلك، وأنا أرجو أن يظهر للنّاس ما قد عرفته منه، فيعلموا أنّ الرأي ما رأيت فيه.

فقالوا: إنَّ هذا الفتى، وإن راقك منه هديه، فإنّه صبيّ لا معرفة له ولا فقه، فأمهله ليتأدَّب ويتفقَّه في الدّين، ثمّ اصنع ما تراه بعد ذلك. فقال لهم: ويحكم، إني أعرف بهذا الفتى منكم، وإنَّ هذا من أهل بيتٍ، عِلمُهم من الله وموادّه وإلهامه، لم يزل آباؤه أغنياء في علم الدِّين والأدب عن الرّعايا الناقصة عن حدِّ الكمال، فإن شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبيّن لكم به ما وصفت من حاله.

فقالوا له: قد رضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه، فخلِّ بيننا وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شيءٍ من فقه الشّريعة، فإن أصاب الجواب عنه، لم يكن لنا اعتراض في أمره، وظهر للخاصَّة وللعامّة سديد رأي أمير المؤمنين، وإن عجز عن ذلك، فقد كُفينا الخطب في معناه. فقال لهم المأمون: شأنكم وذاك متى أردتم.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى