أعلنت وزارة الدفاع في تايوان، اليوم الخميس، رصد 68 طائرة، و10 سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بالقرب من الجزيرة خلال 24 ساعة.
وقالت الدفاع التايوانية في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة، واطلعت عليه “النعيم نيوز”. أنه “بحلول الساعة 06:00 (01:00 بتوقيت موسكو) يوم 14 سبتمبر. تم رصد 68 طائرة و10 سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني بالقرب من تايوان”.
وأشارت الدفاع التايوانية، إلى أن “هناك 40 طائرة تابعة للجيش الصيني عبرت ما يسمى بالخط الأوسط لمضيق تايوان ودخلت منطقة الدفاع الجوي للجزيرة”.
وحسب الوزارة، “أرسلت القوات المسلحة التايوانية دوريات جوية وبحرية لمراقبة الوضع كما وضعت أنظمة صاروخية برية في حالة تأهب”.
وتعقّد الوضع حول تايوان بشكل كبير منذ أوائل آب/أغسطس من العام الماضي. بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك، نانسي بيلوسي، إلى الجزيرة، حيث أدانت الصين. التي تعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها الزيارة، واعتبرتها خطوة داعمة من جانب الولايات المتحدة لانفصال تايوان عن الصين.
وفي وقت سابق، أطلقت الصين. تدريبات عسكرية حول تايوان اعتبرتها بمثابة “تحذير صارم” في أعقاب الزيارة القصيرة لوليام لاي نائب رئيسة الجزيرة إلى الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة “شينخوا” الصينية الرسمية للأنباء عن المتحدث العسكري شي يي في تقرير، اطلعت عليه “النعيم نيوز”. قوله إن “قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني “أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان”.
وأضافت “شينخوا”. أن “التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على “السيطرة على 16 مجالا جويا وبحريا” والقتال “في ظروف معارك حقيقية”.
وأشار البيان. إلى أن التدريبات تهدف إلى أن تكون بمثابة “تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر اجنبية”.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان ولم تستبعد استخدام القوة للاستيلاء عليها.
وأجرت الصين تدريبات عسكرية واسعة النطاق بعد زيارة نانسي بيلوسي. رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك. إلى تايوان العام الماضي، وايضا بعد أن التقت الرئيسة تساي إنغ وين مع كبار المشرعين الأمريكيين خلال سفرها عبر الولايات المتحدة.
ولاي الذي يعد المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل، توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى الباراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجددا في سان فرانسيسكو في طريق العودة.
ووصفت الصين لاي بأنه “مثير للمشاكل” وتعهدت باتخاذ “إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية”.
ومن جهتها، نددت تايوان بشدة بإطلاق الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة، في أعقاب توقف قصير في الولايات المتحدة لوليام لاي نائب الرئيسة التايوانية.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية في بيان إن “وزارة الدفاع الوطني تندد بشدة بمثل هذا السلوك اللاعقلاني والاستفزازي. وسترسل قوات مناسبة للرد دفاعاً عن الحرية والديموقراطية وسيادة تايوان”. فيما دعت واشنطن إلى التزام الهدوء بشأن عبور لاي من البلاد. واصفة توقفه بأنه روتيني.