ألغى تطبيق “تيك توك” ميّزة عرض عدد مرات مشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على هاشتاغ (تصنيف) محدد في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتم التغيير بعد أن استخدم الباحثون الميزة لتسليط الضوء على الفرق الكبير في نسبة المشاهدة بين مقاطع الفيديو التي تحتوي على هاشتاغات للمحتوى
وبحسب مقال للمراسل التكتنولوجي في صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية درو هارويل لم يعد TikTok يعرض عدد مرات مشاهدة مقاطع الفيديو التي تحتوي على وسم محدد، وهو تغيير تم إجراؤه بعد أن استخدم الباحثون نقطة البيانات هذه لتسليط الضوء على الفرق الكبير في نسبة المشاهدة بين مقاطع الفيديو التي تحتوي على وسوم للمحتوى المؤيد لـ “إسرائيل” والمحتوى المؤيد للفلسطينيين بعد العدوان على غزة.
وكانت هذه الميزة، التي غيّرتها الشركة دون إعلان رسمي، واحدة من الأدوات الرئيسية التي استخدمها النقاد للتساؤل عما إذا كانت المنصة تعزز بشكلٍ غير صحيح المحتوى المؤيد للفلسطينيين تعرض عمليات البحث عن علامات التصنيف الآن فقط عدد منشورات TikTok ذات الصلة، دون عدد إجمالي المشاهدات.
وفي السياق، كشف المتحدث باسم TikTok، Alex Haurek، أن التغيير تم إجراؤه الشهر الماضي، مضيفاً أن الشركة “تعمل باستمرار على تطوير منصة TikTok وعرض مقاييس الوسوم حسب عدد المنشورات ما يجعلنا نتماشى مع معايير الصناعة. وأشار إلى أن الباحثين الأكاديميين لديهم طرق أخرى لدراسة محتوى TikTok.
اقرأ أيضاً: “أنا أدعم فلسطين” تهزم سردية الاحتلال.. ساحة حرب أخرى في “تيك توك”
وقال مسؤولو الشركة إن أرقام المشاهدة المرتبطة بـ “إسرائيل” استخدمت بطرق مضللة. لكنهم استخدموا أيضاً البيانات نفسها للقول بأن خوارزمية التوصية الخاصة بالشركة لا “تنحاز إلى أحد الجانبين” وأن المنصات الأخرى تظهر فجوة مماثلة في نسبة المشاهدة.
ووصف مركز مكافحة الكراهية الرقمية، وهو مجموعة مناصرة لاحظت التغيير لأول مرة، بأنه “خطوة تضر بالشفافية” التي “تجعل من الصعب فهم حجم الأضرار المحتملة”.
ومن المرجّح أن يؤدي هذا التغيير إلى إثارة المزيد من الانتقادات حول مستوى شفافية الشركة فيما يتعلق بكيفية تشغيل أحد التطبيقات الأكثر شعبية في العالم.
وفي 1 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تضاعف عدد مشاهدات منشورات “تيك توك” التي تستخدم هاشتاغ “StandwithPalestine#” أي أدعم فلسطين، على مستوى العالم، نحو 4 أضعاف، مقارنة بالمنشورات التي تستخدم هاشتاغ “Standwith Israel#” أي أدعم “إسرائيل”، خلال الأسبوعين الماضيين، وفقاً لبيانات مركز صانعي المحتوى في “تيك توك”.
“حجم الكذب والتضليل الإعلامي في الغرب يزداد يومياً منذ بدء عملية طوفان الأقصى، ومع تحقيق المقاومة المزيد من الانتصارات يزداد التضليل من أجل تحريف الحقائق”
وبحسب تقرير نشره موقع أكسيوس الأميركي فإن أهمية هذه البيانات تكمن في أنها تُظهر كيف يجري الحديث عن “الحرب” بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة، في واحدة من أكثر المنصات شعبية للشباب في العالم.