
أبدى الحكم خوسيه مونييرا موقفه للمرة الأولى بعد إعلان بدء تحقيق رسمي ضده بسبب شبهة تضارب المصالح، وذلك بعد أيام قليلة من واقعة طرده نجم ريال مدريد جود بيلينغهام في لقاء أوساسونا.
وتفاجأت الجماهير واللاعبون عندما قرر مونييرا طرد بيلينغهام في الدقيقة 39 خلال مباراة الريال وأوساسونا التي اقيمت السبت الماضي، لكن التصوير التلفزيوني كشف أن اللاعب الإنجليزي تحدث إلى مونييرا قبل أن يُتخذ القرار ضده.
وبعدما نشرت قناة “موفيستار” الإسبانية مشاهد تظهر بيلينغهام وهو يتفوه بكلمات نابية باللغة الإنجليزية، أوضح اللاعب ما حدث، مؤكدا أن كلماته لم تكن موجهة للحكم وقال: “وجهت تلك الكلمات لنفسي، ولم أكن أقصد بها الحكم”.
وبعد أيام قليلة من هذه الواقعة، فتح الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحقيقا مع الحكم مونييرا، بسبب مزاعم تتعلق بتضارب المصالح.
وكشفت تقارير أن سبب خضوع الحكم للتحقيق، هو تأسيسه لشركة متخصصة في الاستشارات والإدارة الرياضية، ما يخالف – بحسب الادعاءات – القوانين التي تلزم الحكام بعدم وجود تعارض بين واجبات عملهم الأساسي، ومهامهم وأنشطتهم الأخرى.
ورد مونييرا على فتح تحقيق ضده ببيان نشره على حسابه الرسمي على “إنستغرام”، والذي نقلته صحيفة “ريليفو” الإسبانية.
ونفى الحكم أي اتهامات بالفساد أو المحسوبية، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلامية التي نشرت معلومات مضللة أو غير دقيقة.
وقال: “خلال الأشهر الأخيرة، تفاقمت الهجمات على مجموعة الحكام بشكل كبير، وكان آخرها بأن أصبحت شخصي محور هذه القضية. شركة Talentus Sports Speakers، وهي شركة مملوكة لي، لم تصدر فاتورة لأي جهة رياضية منذ تأسيسها، سواء كانت أندية أو اتحادات أو شركات متخصصة في المجال الرياضي”.
وأضاف مونييرا: “أعلن نيتي اللجوء إلى الإجراءات القانونية المدنية والجنائية ضد وسائل الإعلام التي نشرت عمدا أو بتسرع معلومات مضللة أو غير دقيقة، مما تسبب بأضرار لا يمكن إصلاحها لسمعتي المهنية ولسمعة مجموعة الحكام، وكذلك لحياتي الشخصية ولأشخاص آخرين تأثروا بهذا الأمر”.
وعلى خلفية التحقيق المستمر، لن يتم اختيار مونييرا لتولي إدارة أي مباراة قادمة في الدوري الإسباني “لا ليغا” أو المسابقات الأوروبية مثل دوري أبطال أوروبا.