أكد الخبير السياسي ستيفن كوك في “فورين بوليسي”، اليوم الأربعاء، إن فتور العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين في الشرق الأوسط هي “أعراض قاتمة” لموت “النظام العالمي” الأمريكي.
وكتب كوك في مجلة “فورين بوليسي” اطلعت عليه “النعيم نيوز”. إن المواد التي تظهر في وسائل الإعلام حول أزمة العلاقات الأمريكية مع شركاء في الشرق الأوسط “توحي بأفكار”. ويعني تجاهل السلطات السعودية والإماراتية مؤخرًا مكالمات من الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الرياض وأبو ظبي لم تعودا تصدقان مزاعم واشنطن. بأن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة لضمان سلامتهما.
البرنامج النووي
وأشار الخبير السياسي في نفس الوقت إلى أن “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ليست سوى جزء من المشكلة، فقد صرحت حتى إسرائيل بوضوح أنها لن تلتزم بأية اتفاقيات مع إيران بشأن البرنامج النووي. وبدأت مصر بدورها في السنوات الأخيرة في شراء أحدث الأسلحة الروسية وتواصل “اللف والدوران” بشأن الصين.”
وأوضح الكاتب، أنه “على الرغم من النضال طويل الأمد للمسؤولين الأمريكيين من أجل التوافق في المنطقة، فإن نسختها الحالية من مشاركة الولايات المتحدة لا تعني ذلك. ويفسر ذلك كوك، بأن العلاقات مع هذه الدول هي من بقايا الماضي، وقد بُنيت في عصور مضت.”
وبين أنه “بالتالي فإن المصالح الرئيسة التي أتت من أجلها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط. وهي ضمان إمدادات النفط وضمان أمن إسرائيل، فقدت إلى حد ما أهميتها، كما يشير المؤلف.”
ونوه الخبير في هذا الشأن: “يبدو أن الولايات المتحدة وأصدقاءها في المنطقة قد وصلوا ببساطة إلى النقطة التي. لم تعد تتطابق فيها مصالحهم. ويمكن للمسؤولين في واشنطن. وعواصم الشرق الأوسط تغيير العلاقة التي تفقد أهميتها بناء على مبادئ توجيهية جديدة. لكن الأهداف التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة والمتمثلة في مواجهة الصين وروسيا أو دمج إيران في المنطقة لتعزيز استقرارها، لا تهم أحدا هنا”.
وأضاف الكاتب أيضا أنه “في الظروف التي لا يحدث فيها هذا التحول، تحدث “تحولات غريبة” في شكل دعم سلبي من قبل شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لروسيا ودفاعهم عن علاقاتهم مع الصين.”
وختم كوك إلى أنه “ربما بشكل أكثر دقة، يمكن أن تسمى هذه التحولات “أعراض قاتمة”. تنذر بموت النظام العالمي الأمريكي ما بعد الحرب العالمية الثانية، وعدم اليقين الذي سيحل مكانه”.”
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز