اخبار اسلامية

خطيب جمعة الرحمن: ولابد من التشديد على بيانات التنديد والاستنكار المتكررة للحدث المأساوي الكبير

قال خطيب جمعة الرحمن في بغداد المنصور الشيخ ليث القباني دخلت الحرب في غزة يومها الرابع عشر منذ بدء عملية طوفان الاقصى” البطلة في ظل تفاقم الوضع الانساني لقطاع غزة واستمرار الكيان الصهيوني بقصفه لها.

وذكر القباني في الخطبة، تابعتها “النعيم نيوز” أنه “ولابد لنا من التشديد على بيانات، التنديد والاستنكار المتكررة للحدث المأساوي الكبير يوم الثلاثاء الماضي حينما قصف الكيان المستشفى الاهلي المعمداني في غزة والذي خلف اكثر 500 شهيد حسب الاحصاءات الرسمية”.
وبين القباني “فإن الاقدام على هكذا مجازر يشير الى عدة امور :أولها هو محاولة خلق حالة من الهلع والاحباط النفسي الكبير لدى المجاهدين والمدنيين على حد سواء بأنه لن تبقى هناك أية حرمة لبشر أو مؤسسة في غزة وهذا من شأنه – حسب تقديراتهم – أن يخلق حالة الانهزام النفسي الداخلي، وربما حاول افراد الطابور الخامس بث تلك الروح اليائسة لكن عبثا يحاولون فقد تميز الابرار من الاشرار والمؤمنين من المنافقين، وثانيهما: أن فعلتهم تلك تذكرنا بالجرائم السابقة للكيان الغاصب خلال عهود احتلاله لأرض فلسطين كما حدث في دير ياسين وحولا وصبرا وشاتيلا وصولا الى مجزرة قانا”.
وهذا يكشف بحق عن الوجه الاجرامي الحقيقي، وثالثها: ان في المجزرة تحدٍ سافر للرأي العام الدولي من أنه يرتكب تلك الفضائع والفجائع دون رادع دولي على الرغم من ان كل الاعراف الدولية تحضر قصف المؤسسات الصحية والتعليمية المدنية، لكن الكيان الصهيوني يتعكز على الفيتو الامريكي مع تواطؤا الانظمة الغربية كفرنسا وبريطانيا. وأوضح القباني أيها الأخوة ان الوضع الانساني المأساوي في غزة لايقل مأساوية عما حصل في الحرب والاعتداء على اليمن ولبنان وسوريا من انظمة الغرب الارهابية والداعشية واجتماع كل الدول الداعمة للارهاب ضدهم ومحاولة استئصال هذه الشعوب الرافضة للهيمنة والتسلط الغربي ، والأشد مرارة وخسة هو ايقاف الدعم الانساني والصحي لحين إيجاد عملية تسوية يمكن ان ينتهي لها الوضع في تلك البقاع ورغم ذلك فقد نصر الله تلك الشعوب، وسيكون للشعب الفلسطيني عين النصر إن شاء الله تعالى بمساندة المؤمنين وعزيمة الثائرين.
وبين القباني و نحن إذ نتصفح المواقف الدولية والاقليمية للأنظمة الحاكمة والشخصيات الرسمية نجدها الى اليوم هزيلة ومهزوزة وتتسم بالنظر الى مصالحها قبل النظر الى المأساة الانسانية في غزة أو احترام حقوق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه كاملة ، فرسائل وبيانات التنديد العربية ليس لها أي محركية لردع الكيان الغاصب ، وأكد القباني عراقياً أخواني لابد لنا من كلمة .. فصوت الشعب العراقي قد هتف مساندا ومؤيدا للشعب الفلسطيني وبكامل استعداده لدعم هذه الانتفاضة والثورة ، وأما ذلك الموقف المشرف لحوزاتكم الاسلامية وبالخصوص حوزة النجف الاشرف بمراجعها وعلمائها فهو بحق يستحق الثناء والتقدير، موقف لا يستهان به ويرهب الاعداء، فقد ذاقوا ويلاته في ملاحم جهاد ابناء التشيع ضد الداعش التكفيري في العراق بمجرد أن دعتهم المرجعية فلبوا النداء.
وتابع القباني ولا يفوتنا ان نسأل من هذا المنبر الكريم: أين أصوات العلمانية السياسية التي تريد فصل الدين عن الدولة ، وأين اصوات العلمانية الشاملة التي تسعى لنشر الفساد في البلاد ، بذريعة الحرية وحرية التعبير وحقوق المرأة وغيرها من أكاذيب والحال إنهم ذيول تتبع أسيادها في الغرب وتأتمر بأمره ، والعلمانية اليوم تعلن صمتها المطبق .. نعم فدعاتها يعلنون ويجاهرون بصمتهم – ليفضحوا أنفسهم بالتخاذل عن نصرة المستضعفين والمظلومين – وليتناقضوا مع ما يرفعون من شعارات مزيفة، وتباً لتلك الشعارات والافكار المخادعة  ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ ..)  النساء – 142 .
  وأضاف أيها الأحبة ..أيها المسلمون .. لا سبيل لنا اليوم لاسترداد حقوقنا المسلوبة وكرامتنا وسيادتنا إلأ بأمرين ، كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة،{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ … } الأنفال- 46 ، وأعلموا أن أعداءكم جبناء ولا يستطيعون مواجهتكم الا بالغدر والختل قال تعالى : {لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُمْ شَتَّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ} الحشر- ١٤ فلم تواجه إسرائيل الى الان المجاهدين الشجعان في الميدان بل كل ما قامت به هو ضرب النساء والاطفال العزل بالطائرات من بعيد ومن وراء الجُدر كما أخبر القرآن عن اسلافه. وختم القباني والحقيقة الثابتة الاخرى التي يقررها الكتاب العزيز بقوله:
إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيماً } (النساء – 104) وذلك لانهم فاسدون مفسدون في الارض ومصيرهم الى زوال واضمحلال عاجلا ام آجلا، واذا كان أهل غزة متمسكين بارضهم وديارهم فما بال أقوام ضربهم الخوار يلومون المجاهدين على جهادهم وقتالهم دفاعا عن ارضهم  ؟!  إن الدفاع عن الارض والعرض شرف في الدنيا والاخرى وان ادى بالمؤمن الى الشهادة.

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرامالنعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى