خطيب جمعة الناصرية يُطالب بإحداث ثورة من الاعمار والازدهار واصلاح البنى التحتية
أكدَ خطيب جمعة الناصرية فضيلة الشيخ هادي الإسماعيلي (دام عزه) خلال خطبته في مصلى أنصار الإمام المهدي (عجل الله فرجه) إن محافظتنا بحاجة الى ثورة من الاعمار والازدهار واصلاح البنى التحتية وبناء المدارس والمستشفيات.
وقال خطيب جمعة الناصرية: “شاهدنا بعض فعاليات الاعمار في محافظتنا العزيزة، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح ويبدو ان ماسمي بصندوق اعمار ذي قار اخذ دوره، ولكن لازالت الخطوات خجولة ونحن بحاجة الى ثورة من الاعمار والازدهار، واصلاح البنى التحتية والمدارس والمستشفيات”.
وتابع: “نَظّمُ صَوتنا الى صوت اهلنا في ناحية كرمة بني سعيد الكرام الذين خرجوا بمظاهرات للمطالبة ببناء مستشفى مناسب لمدينتهم وللاسف حصلت هنالك اعتقالات لبعض المتظاهرين ندعو الحكومة للافراج عنهم”. مؤكداً في الوقت ذاته على “عدم التعدي على افراد الجيش العراقي بأي شكل من الاشكال فهم ابناءنا ويسعون في حمايتنا وامننا جزاهم الله خيرا”.
وحذّرَ الإسماعيلي من “الفتنة وحالات الإقتتال بين ابناء مدرسة اهل البيت (ع) بما لم يسبق له مثيل سابقا ، اذ طالما تحلى اتباع هذهِ المدرسة بالحكمة والتسامي عن القتل والاقتتال فيما بينهم بفضل ترشيد اهل البيت لعقولهم واحلامهم ووجود صمام الامان بينهم وهو المرجعية الرشيدة الحكيمة”.
وأكمل: “لكننا رأينا وسمعنا شيئا خطيرا ينذز بخطر اكبر لا سامح الله وهنا نقول: ان السلم الاهلي والمجتمعي خط احمر ودم المؤمن على المؤمن حرام وان من قتل نفسا كمن قتل الناس جميعا. وانما نقول هذا القول من باب الوظيفة الشرعية والقاءا للحجة ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم”. مضيفا أنه “في الشأنين العربي والإسلامي تطرق الخطيب الى التعاطف الكبير الذي نال من الطفل ريان المغربي الذي وقع في البئر وطالب ان يكون هنالك إنصاف وعدالة في القضايا الإنسانية العالمية محذراً من الازدواجية في المعايير”.
وأردف بالقول إن “كل العالم تابع قضية الطفل ريان المغربي وانتظر خمسة ايام ليخرج بعدها ميتا قد قضى حتفه وانتقل الى رحمة ربه ، وشعر الكثيرون بالخيبة وربما اعترض بعضهم واتهم السماء بالقسوة والتقصير، متابعا: “من المُبشر ان نجد تعاطفا ورحمة بين بني البشر ( ولا نشهد قسوة القلوب) ولكن لماذا هذه الازدواجية في المعايير فكم من طفل يمني تسحقه الألة السعودية والاماراتية وتصب فوق رؤوسهم ألوف الاطنان من الصواريخ والمتفجرات بلا ذنب ارتكبوه ولا جريمة اقترفوها ، فمن يتهم السماء عليه ان يراجع نفسه هل اعترض على قتل الالاف من اليمنين والبحرينين والعراقيين والسوريين والفلسطينيين، فالموت والقتل واحد في الجميع تقوده دول الاستكبار العالمي والحقد الصهيوني والوهابي”.
وفي الشأن الإسلامي والوظائف الإجتماعية قال الإسماعيلي “سمعت من احد اساتذتي الكبار وهو عالم مجتهد ومحقق يقول في محضر درسه الشريف: ان الله تعالى سيسالنا يوم القيامة عن الوظائف الاجتماعية والاسلامية الكبيرة اكثر مما يسالنا عن الوظائف والتكاليف الفردية كالصوم والصلاة مثلا ماذا فعلنا في مسألة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ودفع لفساد في الارض؟ ماذا فعلنا في دعم المشاريع الخيرية والتكافل الاجتماعي؟ ماذا فعلنا في تفعل الاسلام الاصيل والقرآن العظيم في مجالسنا ومحافلنا وفعالياتنا الاعلامية؟ ماذا فعلنا في سبيل اقامة حكم الله في الارض وتمكين المؤمنين الصالحين من اخذ زمان الامور؟ ماذا فعلنا وهل دعمنا اخواننا المضطهدين في الدول المجاورة او في شرق الارض وغربها ؟ سنسأل عن ذلك وغيره مما اشار له القرآن الكريم في طيات اياته”.
ولف إلى أن “علينا اعداد الجواب، الان هناك بوادر لتفكك المجتمع وهنالك امراض اجتماعية قاتلة فقد اعلنت وزارة الداخلية عن احصائية مرعبة – قل من يلتفت اليها- وهي: ان٥٠ ٪ من الشباب العراقي يتعاطى المخدرات وهذا الامر لا يعالج بعمل شخص او وزارة معينة بل لابد من تكاتف كل فعاليات المجتمع العراقي ابتداءا من الاسرة الى المجتمع الى الحوزة العليمة الشريفة الى كافة الوزارات والهيئات المرتبطة بالموضوع ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز