عماد علي الهلالي
أن يقوم إنسان بضرب وجه إنسانٍ آخر فهذا شيء همجي فظيع لا يليق بأي حضارة أو ثقافة، ولا يبرَّر بالرياضة والمنافسة، فهل خلت جوانب الإبداع والمهارة عند البشر حتى يتنافسون أيهم يؤذي صاحبه!.
أضف إلى ذلك الأفلام الغربية والصينية التي تتضمن مشاهد كثيرة للعنف كجزء من الإثارة، وتبعث على تجرئة الناس على الأذى والعنف، بل جعلت القتال فنوناً ورياضة وتأريخاً.. وقد وجدت بعض أفلام الكارتون للأطفال أبطالها شديدو الاستثارة وعصبيون وعنيفون، وتعرف بعض أفلام الكارتون حركات ممنوعة حتى عند مدربي الفنون القتالية توقف القلب أو تكسر الرقبة، وكان المدربون يظنون أنها من الأسرار ويتواصون بعدم إعلانها.
وصار بعض المدربين اليوم يعرض الحركات القتالية على مواقع التواصل الاجتماعي بحيث يتعلمها الصالح والطالح.
إن إشاعة العنف وتعليم القتال شيء خاطئ ويقود إلى أمراض نفسية في المجتمع ويشجع على الجريمة والاعتداء والاغتصاب والسرقة والتنمر والتحقير والحقد والثأر، وهو شيء ينبغي مكافحته في الثقافة البشرية جمعاء، ويجب تقنين استعمال القوة في حدود أخلاقية صارمة ليسود الأمان والاحترام ولا يجوز فتح الأبواب لإشاعة العنف بهذه الطريقة وتعليمه، وقد كان أساتذة هذه الفنون في العصور الأخيرة يشترطون مزايا أخلاقية في من يعلمونه ويطردون من لا يليق بها أو يحجبونه عن التطور فيها.
وقد جعل الله في الإنسان روادع كثيرة عن الاعتداء على الآخرين، وأوجب العذاب الشديد على من ضرب وجه المسلم أو أهانه، وقد رأينا بعض من يعتدون على المؤمنين ظلماً تقصر أعمارهم أو يتعرضون لبلاءات شديدة.
الصورة لحكم مباراة ملاكمة وآثار الدماء على قميصه تخبركم بنوع هذه الممارسة الهمجية.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز