اخبار اسلامية
أخر الأخبار

بإمامة السيد ضياء الحسني.. إقامة صلاة الجمعة في حسينية الصادقين بالصويرة

أقيمت صلاة الجمعة المباركة، في حسينية الصادقين مركز قضاء الصويرة، بإمامة السيد ضياء الحسني.

وفيما يلي نص الخطبة، وتابعتها “النعيم نيوز”:

“الخطبة الاولى
{إِنّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلّتِي هِيَ أَقْوَمُ}
• تمهيد

• الموضوع ( الحسرة )
انواع الحسرات في القران الكريم

منها/ حسرة النبي (ص) على من يرى الباطل حقا
{ أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (8) }
فان من تنقلب عنده الرؤيا يكون له مفتاحا لكل مصائب الاقوام الضالة والمعاندة ، الذين يرون اعمالهم القبيحة اعمالا جيدا
فه لا يتقبل نصيحة وليس لديه الاستعداد لسماع النقد كما انه لا يناقش اعماله .
الله تعالى يخاطب الرسول ( فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) لماذ يتحسر الرسول حسرات ؟ لانهم ضيعوا جوهر الانسانية وهو امكانية التشخيص الى حد رؤية القبيح جميلا .
وهذا شبيه ماقاله امير المؤمنين في من يشغل نفسه في الاخرين ولا يلتفت الى نفسه ، عنه (ع) : مَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ نَفْسِهِ تَحَيَّرَ فِي الظُّلُمَاتِ وَارْتَبَكَ فِي الْهَلَكَاتِ وَمَدَّتْ بِهِ شَيَاطِينُهُ فِي طُغْيَانِهِ وَزَيَّنَتْ لَهُ سَيِّئَ أَعْمَالِهِ . خطبة 157

منها/ حسرة التبري في يوم القيامه
قال تعالى { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ ۝ وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ } [سورة البقرة:166، 167] هؤلاء الغافلون المغفّلون حين يروا ما حلّ بهم يمنّون أنفسهم: وَ قالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَما تَبَرَّؤُا مِنَّا لكنها أمنية لا تتحقق،
تقول الآية: كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ، وَ ما هُمْ بِخارِجِينَ مِنَ النَّارِ.
‏ليس لهم إلّا أن يتحسّروا، يتحسّرون علی أموالهم التي كنزوها و استفاد منها غيرهم

….. و علی طاعتهم للطغاة والظلمة بدل من طاعة اللّه تعالى .

‏لكنّها حسرة غير نافعة … فاليوم الجزاء علی ما جنته يد الإنسان من أخطاء، و ليس يوم تلافي الأخطاء.

منها/ حسرة التفريط
قال تعالى { حتَّىٰ إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَىٰ ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (31) }
ا.
‏و «الساعة» هي يوم القيامة، و «بغتة» تعني فجأة إذ تقوم القيامة دون أن يعلم بموعدها أحد سوی اللّه تعالی، و سبب إطلاق «الساعة» علی يوم القيامة إمّا لأنّ حساب الناس يجري سريعا فيها، أو للإشارة إلی فجائية حدوث ذلك، حيث ينتقل الناس بسرعة خاطفة من عالم البرزخ إلی عالم القيامة.
‏و «التحسر» هو التأسف علی ما فرطوا، واهم شيء عند الانسان وعليه ان يلا يفرط به هو الوقت فلا يصح عقلا هدر الوقت بدون منفعة او معرفة .

منها / حسرة الاستهزاء
{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } .
‏ أنهم أغلقوا نافذة الرحمة الإلهية عليهم! هؤلاء الضالّون المحرومون من السعادة لم يكتفوا بعدم الاستماع بآذان قلوبهم لنداء قادة الاصلاح وكل من ينصح لهداية الناس ، بل إنّهم أصرّوا علی السخرية و الاستهزاء منهم لم يعتبروا بالمواعظ و سلكوا نفس المسير، الذين من قبلهم كانوا يستهزئون بالعلماء والمصلحين و صاروا إلی‌ نفس المصير.

فأنّ حال تلك الفئة التعيسة سي‌ء إلی حدّ أنّ كلّ إنسان يطّلع عليه يتأسّف و يتحسّر متسائلا: لماذا غرقوا في تلك الدوامة مع توفّر كلّ وسائل النجاة؟”.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز

ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التاليالنعيم نيوز

كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا علىقناة النعيم الفضائية

ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرامالنعيم نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى