قد تبدو فكرة السفر عبر المحيط الأطلسي في زمن قياسي كحلم لا يمكن تصديقه، ولكن قد تتحقق هذه الرؤية بفضل طائرة جديدة تعمل شركة Venus Aerospace في تكساس على بنائها.
وتتميز طائرة Stargazer بأنها تعمل بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، ما يمكّنها من تقصير زمن الرحلة من لندن إلى نيويورك إلى أقل من ساعة. ويعد هذا الزمن حوالي 3 أضعاف سرعة كونكورد (1354 ميلا في الساعة) و5 أضعاف سرعة طائرة ناسا المعروفة بـ”كونكورد الابن” (937 ميلا في الساعة).
وفي حدث Up Summit في بنتونفيل بولاية أركنساس الأسبوع الماضي، كشفت Venus Aerospace عن المحرك الذي سيشغل طائرتها Stargazer، والذي يُعرف باسم محرك Venus Detonation Ramjet Thrust (VDR2).
وأوضح أندرو دوغلبي، المؤسس المشارك للشركة، أن المحرك سيحقق “ثورة في الطيران فائق السرعة”.
ويستطيع VDR2 الوصول إلى سرعات تصل إلى 6 ماخ، أي ما يعادل حوالي 4600 ميل في الساعة، ما يجعله رسميا أسرع من الصوت. وعند جاهزيته، سيُستخدم VDR2 لتشغيل الطائرات بدون طيار فائقة السرعة بالإضافة إلى Stargazer، التي جمعت الشركة 33 مليون دولار لبنائها.
وتم اختبار VDR2 بنجاح بالفعل في طائرة بدون طيار صغيرة في وقت سابق من هذا العام، وتخطط الشركة لاختبار طائرة بدون طيار ثانية في عام 2025.
وعلى الرغم من أن Venus Aerospace قد أصدرت صورا توضيحية لـ Stargazer، إلا أنه لا يزال من غير الواضح مدى قربها من بناء نموذج أولي بحجم مكافئ.
وإذا حققت Stargazer نجاحا ملحوظا، ستكون أول طائرة مدنية تحمل ركابا تطير بسرعة تفوق سرعة الصوت منذ تقاعد كونكورد قبل أكثر من 20 عاما.
وستبدأ Stargazer رحلتها باستخدام محركات نفاثة تقليدية، ثم ستنتقل إلى VDR2 عند وصولها لارتفاعات مناسبة، حيث تستخدم محركات Ramjets، وهي نوع من محركات الطائرات النفاثة التي تعتمد على ضغط الهواء القادم نتيجة حركة الطائرة للأمام.
وتتعاون Venus Aerospace مع شركة Velontra في أوهايو، التي توفر تقنيات الأسلحة فرط الصوتية، لتحقيق هذا الإنجاز.