صحة وطب
أخر الأخبار

علماء يتوصلون إلى اكتشاف جديد لمكافحة السرطان

يعالج الأطباء بعض أنواع السرطان، باستخدام الأدوية المناعية التي تسخر دفاعات الجسم الطبيعية لمهاجمة الخلايا السرطانية، ولكن بدرجات متفاوتة من النجاح.

 

 

والآن، وجد فريق من العلماء، طريقة قد يتمكنون من خلالها تعزيز فعالية الدواء. من خلال “مصانع الطاقة” داخل الأورام السرطانية.

 

ويتم تشغيل كل خلية حية بواسطة حجرات خاصة تسمى الميتوكوندريا. والتي تولد الطاقة.

 

واكتشف العلماء أن “إعادة توصيل” الحمض النووي للميتوكوندريا. يمكنه جعل الورم أكثر استجابة للأدوية، بما يصل إلى مرتين ونصف.

 

وركزوا في بحثهم على عقار علاج مناعي شائع يسمى “nivolumab”. الذي يستخدم لعلاج سرطان الجلد وسرطان الرئة وسرطان الكبد. وسرطان الأمعاء.

 

وكشفت التجارب، أن عقار “nivolumab”، كان أكثر فعالية بما يصل إلى مرتين ونصف. عندما كانت الأورام تحتوي على مستويات عالية من طفرات الحمض النووي. للميتوكوندريا.

 

وقال العلماء: إن “هذا قد يسمح للأطباء بمعرفة المرضى الذين سيستفيدون أكثر من العلاج المناعي. قبل بدء العلاج”.

 

وفي وقت سابق، توصل باحثون في مستشفى بريغهام الأمريكي. إلى طريقة ثورية لعلاج السرطان يمكن أن تحارب الأورام والخلايا السرطانية في الدماغ. وتمنح مناعة طويلة الأمد تجاهها.

 

ويقول الباحثون، إن هذه الطريقة تعد بالقضاء على الأورام. وتدريب جهاز المناعة على منع تكرار الإصابة بالسرطان.

 

ما هي الطريقة الجديدة؟

 

يعمل الباحثون في مستشفى بريغام في بوسطن بالولايات المتحدة. على تطوير طريقة جديدة تعدُ بالقضاءِ على الأورامِ السرطانيةِ بالدماغ. من خلال اختبار نهج حديث يمكن أن يمهد لعلاج ثوري للسرطان كما يقولون.

 

وقد استخدم الباحثون الخلايا السرطانية الحية، لمهاجمة الورم الدماغي ومنع انتشاره. من خلال تعديل الخلايا السرطانية وتحويلها للقاحات، تطلق مواد بيوكيميائية. تحث نفسها على الانتحار، كما أنها تتيح لجهاز المناعة التعرف إليها. وتدميرها تلقائياً.

 

رسالة القتل الذاتي

 

كذلك قال استشاري طب الأورام، مهند دياب: ” كوفيد 19 فتح لنا آفاقاً جديدة للعلاج. وخاصة علاجات السرطان”.

 

وأضاف: “الطريقة الجديدة هي ببساطة رسالة يحملها (الرسول) للخلايا. لتعطي معلومات عن السرطان، ولأول مرة نستطيع تحميل (الرسول) برسالة. مفادها الأمر بالقتل الذاتي، لقتل الخلايا السرطانية”.

 

تقنية “كريسبر – كاس 9”

 

أشار تقرير نشرته مجلة “ساينس ترانسليشينال ميديسين”، إلى أن “تطبيق التجربة على فئران مصابة بنوع من الأورام الدماغية الصعبة والخطرة. التي تهاجم الأنسجة العصبية، وتتمدد فيها”.

 

وقد استخدم العلماء تقنية “كريسبر – كاس 9” للتحرير الجيني. لإعادة كتابة الكود الجيني للخلايا السرطانية المأخوذة من الفئران.

 

كما حقنوا الخلايا المعدلة وراثياً داخل فئران مصابة بسرطان الدماغ. ووجدوا في نتائج التجربة هذه أن تلك الخلايا، بدأت في إطلاق مادة كيميائية. أدت بالنهاية لتدميرها بشكل ذاتي وكلي.

 

ودواها بالتي هي الداء

 

وأوضح دياب: “التجارب بدأت من سنة، وجربت على عدد من أنواع السرطان. والجديد هي تجربتها على سرطان الدم. والنتائج باهرة حتى الآن”.

 

وتابع: “نحن اليوم نرى أملاً جديداً لم نكن نعيشه، لقاح ضد مرض السرطان.. لكن نحتاج لخمسة أعوام على الأقل، لتأكيد النتائج الإيجابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى