أعلن قائد قوات الحدود الفريق الحقوقي محمد سكر السعيدي، اليوم الأربعاء، تشكيل 13 فوجا لتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا.
وقال السعيدي، في مقابلة مع الوكالة الرسمية وتابعتها “خليك ويانة”. إن “الحدود العراقية السورية تمتد لأكثر من 600 كيلو متر وتنقسم الى جزئين شمال وجنوب الفرات، وتمتد 300 كيلو مترا منها من شمال نهر الفرات أي من القائم والفرات جنوبا الى نهر دجلة وفيشاخبور شمالا، والجزء الثاني يمتد من القائم الى ربيعة وجبل سنجار وأيضا بحدود 300 كيلو متر “.
وأضاف، إن “الحدود مع سوريا موضوعها حساس لأن ضبط الحدود في جميع دول العالم يكون مسؤولية مشتركة بين بلدين وأكثر حسب مسافتها، لكن في الجزء الممتد من القائم الى ربيعة لا يوجد ضبط من الجانب السوري وتنتشر هناك قوات سوريا الديمقراطية”.
وتابع السعيدي، “يقابلها في الجانب العراقي الحدود الممتدة من جنوب جبل سنجار الى القائم ومن صحراء البعاج الى الحضر وبعد عمليات التحرير مسكت هذه المناطق من قبل قطعات الجيش وفي عام 2021 جرى مسك هذه المنطقة من قبل وزارة الداخلية والمتمثلة بقوات الحدود المنطقة السادسة التي كانت سابقا الفرقة السادسة شرطة اتحادية “.
وذكر، “عندما بدأنا بمسك المنطقة شرعت القيادة العامة للقوات المسلحة بنشر التحصينات لسد الثغرات وكان لوزير الداخلية عبد الأمير الشمري الدور الكبير في تحقيق هذا الهدف حيث استشعر بأن ضبط الحدود له أولوية لدعم أمن البلد”.
ولفت، الى أن “إمكانيات كبيرة خصصت لقيادتنا حيث عملنا على خطة من سبعة محاور تضمنت شق خندق بعرض 3 أمتار وعمق 3 أمتار، ووضع ساتر بارتفاع متر إضافة الى وضع مانع نفاخ رباعي قنفذي وسياج بي أر سي ونشر نقاط حراسة لكل كيلو متر مع برج كونكريتي حيث غطيت الحدود بكاميرات حرارية متداخلة فيما بينها والجزء الأهم منها تمثل بمد جدار كونكريتي بطول 170 كيلو متر وسنعمل خلال الايام القادمة على إكمال مد كيبل ضوئي مع الحدود ينقل صورة واتصالا مباشرا لمقرنا ولدينا الكاميرات المطلوبة”.
وأوضح، “كما تم إنشاء معمل خاص لإنتاج الكتل الكونكريتية، وأنتج كتلاً بطول 50 كيلو مترا من موارد الحدود اختزلت تكلفة بناء الجدار بنصف مبلغها من الشركات والتي بحدود 7 مليار دينار”، موضحا أن “هذا المعمل تابع لقيادة قوات الحدود على الشريط الحدودي ضمن محافظة نينوى والعمل مستمر به لإكمال الجدار، ولدينا تحصينات مثالية في الحدود العراقية مع سوريا”.
وبين، أنه “تم تعزيز القطعات الموجودة هناك، بعد تشكيل أفواج إضافية”، مؤكدا، أن “مجموع ما شكلناه 13 فوجا منها 3 أفواج مشاة آلي و10 أفواج مشاة ومقر لواء ضمن اللواء 21، وكان للمنطقة السادسة الماسكة لهذا الجزء من الحدود جزء كبير من هذا التعزيز وبالتالي أصبحت لدينا قوات احتياط مناسبة وعززت قطعاتنا”.
وأشار، الى أنه “التحصينات والجهود المبذولة أسهمت بإنهاء التسلل والتهريب بنسبة 95% حيث أصبحت لدينا قوة ممتازة تتجاوز موضوع التهريب والتسلل من ناحية الاستعداد القتالي وحجم التحصينات والمراقبة الالكترونية في هذه المنطقة “.
ونوه، “كما تم عمل جدار بطول 13 كم بين مدينتي القائم العراقية والبوكمال السوري كان يتواجد فيه جيب لداعش وفصلنا التداخل بين القرى العراقية والسورية وآمنا المنطقة”، لافتا الى ان “هناك مشروع لإنشاء جسر على ضفة الفرات مع الصفر الحدودي، والذي يمنح قطعات الحدود التمكين اللازم ويعطيها مرونة وهناك إجراءات ووعود من المراجع لإحالة هذا الجسر على ضفة الفرات، وبالتالي حدودنا مع سوريا وصلت لنسبة ضبط ممتازة ولا تشكل اي تهديد”.
وأردف، أنه ” مناطق شمال القائم كذلك مؤمنة بخط من قطعات الجيش وعزز بالدبابات والمدفعية وهناك مستوى عال من التنسيق مع الخط الثاني بالعمق المتمثل بقطعات بحرس الحدود لتامين المنطقة”، لافتا الى أن “الحدود لا تشكل لدينا أي تهديد من ناحية التسلل والتهريب”.