قال خبراء الصحة إن رائحة الجسم الكريهة تعود لعدة مصادر وأسباب، وقد تدل على مشكلة صحية معينة يعاني منها الأشخاص دون إدراكهم.
وبهذا الصدد، شارك الخبراء نصائحهم حول كيفية التعامل مع روائح الجسم الشائعة.
رائحة تعرّق كريهة وواخزة
تقول الطبيبة العامة، آن ناينان، إن رائحة الجسم الكريهة يمكن أن تكون مجرد إشارة إلى أنك تحتاج إلى الاستحمام بسرعة والتخلص من الأوساخ التي تراكمت خلال اليوم.
ومع ذلك، هناك أيضا العديد من الأسباب المحتملة الأخرى وراء الرائحة الكريهة.
وتقول: “التوتر يمكن أن يحفز التعرق ويؤدي إلى تفاقم رائحة الجسم. إن ارتداء الملابس الضيقة التي لا تسمح بالتهوية المناسبة، يمكن أن يحبس العرق والبكتيريا، ما يساهم في رائحة الجسم، في حين أن بعض الأدوية أو المكملات الغذائية قد تغير كيمياء الجسم وتؤدي إلى تغيرات في رائحة الجسم كأثر جانبي”.
وتوضح أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والسكر والكحول يمكن أن يؤثر أيضا على رائحة الجسم عن طريق تغيير توازن البكتيريا على الجلد وزيادة إنتاج العرق.
وتقول: “استخدم الصابون وافرك المناطق ذات الرائحة الكريهة جيدا. لا تنس أن تجفف نفسك جيدا بعد ذلك، لأن البكتيريا تحب التواجد في الأماكن الرطبة”.
إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة
تقول جو بيلي، استشارية أمراض النساء، إن الإفرازات البيضاء الكثيفة والمتكتلة في بعض الأحيان يمكن أن تكون بسبب مرض القلاع المهبلي.
وتضيف: “يحتوي العضو الجنسي الأنثوي على عدة أنواع من البكتيريا والخمائر المعروفة باسم الميكروبيوم المهبلي. ويمكن أن يحدث مرض القلاع عندما يكون هناك خلل في توازن البكتيريا في هذا الميكروبيوم”.
وتوصي باستخدام الأدوية المضادة للفطريات لعلاج مرض القلاع، وكذلك الصابون غير المعطر وارتداء الملابس الداخلية القطنية وتجنب الملابس الضيقة.
رائحة البول
يمكن أن يؤثر النظام الغذائي وشرب الماء على شكل البول ورائحته، كما هو الحال مع العدوى والأدوية وبعض الحالات الطبية.
وتقول الدكتورة سوشما سريكريشنا، استشارية أمراض الجهاز البولي التناسلي في مستشفى لندن بريدج: “عندما يعاني جسمك من الجفاف، يكون للبول رائحة قوية ويبدو داكن اللون”.
ويمكن أن تغيّر بعض الأطعمة، مثل الهليون والبصل وبعض التوابل، رائحة البول، كما أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يمكن أن يجعل البول أكثر تركيزا، ما يمنحه رائحة أقوى.
وتضيف: “بعض المكملات الغذائية يمكن أن تسبب رائحة نفاذة في البول. ويمكن أن تشير الرائحة إلى الإصابة بالتهاب المسالك البولية والأمراض المنقولة جنسيا والسكري”.
وتقول: “إذا لاحظت أعراضا أخرى، مثل الدم في البول أو التبول المؤلم أو كثرة التبول أو الحمى أو القشعريرة أو آلام الظهر، فعليك مراجعة طبيبك على الفور”.
رائحة الفم
يعد سوء نظافة الفم من الأسباب الشائعة لرائحة الفم الكريهة المستمرة، بالإضافة إلى أمراض اللثة أو الجفاف أو الجوع أو مشاكل الجهاز الهضمي أو عدوى اللوزتين.
وتقول الدكتورة جاسمين بيران، المديرة السريرية في SmilesbyJasmine لندن: “تحتوي الغازات ذات الرائحة الكريهة التي تطلقها البكتيريا التي تغطي أسنانك ولثتك ولسانك على مركبات الكبريت المتطايرة (VSCs) والتي غالبا ما تكون مسؤولة عن استمرار رائحة الفم الكريهة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى أمراض اللثة”.
ويمكن أن تؤدي رائحة الفم الكريهة إلى القلق الاجتماعي وفقدان الثقة.
وتقول: “نظف أسنانك لمدة دقيقتين، مرتين يوميا باستخدام فرشاة أسنان كهربائية فعالة، ونظف بين أسنانك مرة واحدة على الأقل يوميا باستخدام خيط تنظيف الأسنان. من المهم أيضا أن تبقى رطبا مع تناول الماء بانتظام طوال اليوم وتناول الطعام بانتظام”.
رائحة الأقدام
تكشف أندريا جونز، طبيبة الأقدام الرئيسية في بلفاست، أن عدة عوامل تساهم في تطور تعرّق الأقدام.
وتقول: “يمكن أن يؤدي ارتداء الأحذية الضيقة إلى تفاقم مشكلة التعرّق عن طريق حبس الرطوبة والحرارة، ما يزيد من تعزيز نمو البكتيريا”.
وتضيف: “إن غسل القدمين بانتظام بالصابون المضاد للبكتيريا وتجفيفهما جيدا، يساعد في القضاء على البكتيريا المسببة للرائحة. ويسمح ارتداء الجوارب الماصة للرطوبة والأحذية المسامية بتدوير الهواء، ويمنع تراكم العرق ويقلل الرائحة”.