أخبارمقالات
أخر الأخبار

محور الردع

كتب جاسم العذاري …الكيان الصهيوني وحلفاؤه يمرون بأصعب الظروف منذ السابع من اكتوبر / تشرين الاول ولغاية الان على المستويات “السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي”.

وهم يحاولون التغطية على فشلهم وتضاؤل قوتهم وانكشاف صورتهم واندثار شعاراتهم في العالم .

التخبط داخل الكيان يدفعه لارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين والأبرياء في غزة ، وحكومة النتن ياهو بات واضحاً عليها العجز والحيرة والتشتت ، مع تقدم الزمن وهي تخسر يومياً عشرات الجنود الصهاينة ولم تحقق من أهدافها داخلياً ، لذا لجأ الكيان المؤقت وبإستشارة ودعم أميركي إلى تنفيذ عمليات اجرامية خارج حدود فلسطين .
وفعلاً شهدنا عمليات اغتيال في لبنان والعراق واليمن ودفع الكيان عملاؤه بتنفيذ هجمات ارهابية واجرامية في ايران ، في محاولة لكسب ود المعارضين من “الاسرائيليين” وارسال رسالة تهديد لدول المحور ظناً منه ستكون سبباً بوقف المقاومة وبان العمليات ضد الكيان واميركا ستنخفض ، لكن سرعان ما اتضحت المواقف البطولية للمقاومين والرد كان اقوى مما سبق .
قوة الردع لمحور المقاومة والجهاد استطاعت ان تكبد العدو الصهيواميركي المزيد من الخسائر العسكرية حيث فقدت حالة الأمن والأمان لجيوش الاحتلال وانعدم الاطمئنان لدى السكان الصهاينة وهناك الاف النازحين الهاربين21:21:41 من ضربات المقاومين ، بينما الخسائر المالية يمكن إحصاؤها بمليارات الدولارات ، وسياسياً واجتماعياً تراجعت كثيراً عالمياً .
العدو يعلم جيداً مدى تأثير محور المقاومة والممانعة على مسار الحرب في غزة ، والنتائج الإيجابية التي تحققت فعلياً ازاء الدعم المتواصل والساند لفلسطين ، والانسيابية والخطوات المباغتة في ضرب العدو في عدة مناطق ، والتي تأتي من العراق وسوريا ولبنان واليمن .
اميركا ادركت ان حرب غزة تسببت في خسارتها امام روسيا بعد ان سخرت كل امكانياتها لدعم “إسرائيل” والتفريط بأوكرانيا ، وتخشى واشنطن ان تفتح موسكو ابواب الدعم لدول المحور المقاومة ، والخشية ايضاً من الصين الحليف الرسمي والقوي لروسيا ، رغم علمها بعدم امكانية تحقق ذلك في الوقت الحالي .
وفيما إذا تدخلتا روسيا والصين بشكل رسمي على خط الازمة فيمكن ان تتغير المعادلة كثيراً وتتكبد قوى العدوان خسائر جسيمة ، الأمر الذي سيدفع تركيا “التي تتخذ موقف المتخاذل والجبان حالياً” ، سيدفعها للتحرك عسكرياً “مكرهة” ومضطرة .
اذن قواعد المعركة او كما يسمونها “قواعد اللعبة” تقتضي تحركاً مضاداً لقوى عظمى توازي او تضاهي الترسانات العسكرية الضخمة لدى العدو .
لكن القلق الرئيسي الذي يؤرق العدو الصهيواميركي هو في حال قررت الجمهورية الإسلامية الإيرانية دخول الحرب رسمياً ، هنا سيكون وقع ذلك مزلزلاً ، لعلم الطرف الاخر مدى خطورة الحدث والمتغيرات التي سينتج عن هذا التدخل ، في ظل ما تمتلكه إيران من قدرات صاروخية وبحرية هائلة ومدمرة .
المتابع للشأن السياسي وللمواقف الرسمية يعي جيداً ان اميركا تدفع باتجاه الحيلولة من عدم تدخل ايران اولاً وروسيا والصين ثانياً في إتون الحرب الدائرة المعلنة وغير المعلنة ، إلى أن يحصل الكيان المؤقت على نصر ولو كان “وهمياً” في غزة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى