حققت السيارات الكهربائية شهرة كبيرة كونها أكثر أمانا للبيئة، لكن أصحابها يزعمون أنها تسبب ضررا لصحتهم.
وانتشرت عدة تقارير عن معاناة سائقي السيارات الكهربائية من دوار الحركة والدوخة والغثيان من أنظمة الكبح والتسارع في السيارة.
وزعمت مالكة سابقة لسيارة “تسلا”، مقيمة في جورجيا، أنها عانت من نزيف في الأنف وتساقط الشعر وآلام “منهكة” في الجسم أثناء قيادة السيارة، التي اشترتها في عام 2021. وعلى الرغم من عدم تأكدها أن قيادة السيارة كانت السبب وراء أعراضها الغريبة، إلا أنها قالت إن الأعراض اختفت بعد بيع السيارة.
واضطر أصحاب سيارات “تسلا” إلى استبدال بعض النماذج، لأن أنظمة تكييف الهواء كانت عرضة للعفن، ما قد يسبب أعراضا تشبه أعراض الربو.
وفي حديثه مع ABC News، قال إد كيم، رئيس وكبير محللي شركة AutoPacific، إن “تسلا” متهمة بالتسبب بدوار الحركة بسبب نظام الكبح والتسارع، حيث تحاكي دواسات السيارة الكهربائية دواسة الفرامل من خلال السماح للسيارة بإبطاء سرعتها أو التوقف بمجرد رفع القدم عن الدواسة، ما يلغي الحاجة إلى التبديل بين الفرامل ودواسة السرعة، وهذا يعني أن هناك تآكلا أقل في نظام الفرامل، ولكنه يعني أيضا أن السيارة ستهتز للأمام أو للخلف اعتمادا على مدى سرعة الضغط لأسفل أو رفع القدم عن الدواسة.
وقال كيم لموقع “ديلي ميل”: “عليك أن تكون حذرا جدا بشأن كيفية الضغط على الدواسة، فقد يؤدي الخطأ إلى حركة تأرجحية مفاجئة للركاب”.
وأفادت مالكة أخرى لسيارة “تسلا” إنها بدأت تشعر بالتعب بعد قيادة سيارتها، واشتكت من أن الأعراض تزداد سوءا بمرور الوقت.
وفي منشور على “إنستغرام”، قالت إنها وزوجها أمضيا ساعات في السيارة، وشعر كلاهما بالأعراض نفسها، ولكن لم تدرك أن هناك شيئا خاطئا إلا بعد أن قامت برحلات برية في سيارة والدتها التي تعمل بالبنزين، ولم تظهر عليها أي أعراض.
وزعمت أنها بدأت تعاني من نزيف في الأنف وغثيان عند قيادة سيارة “تسلا” لمسافات طويلة، وقالت إنها بدأت تفقد شعرها في الأشهر القليلة الأخيرة من امتلاك السيارة.
وأضافت: “لست متأكدة بنسبة 100% من أن الأعراض كانت بسبب السيارة”.
وعلقت إحدى المتابعات قائلة: “امتلكت موديل Y لمدة 3 سنوات، وأعاني من صداع شديد وآلام في الجسم وتعب طوال الوقت. عندما أشارك تجاربي مع الآخرين لا يصدقونني”.
الجدير بالذكر أنه لا يوجد أي بحث يدعم الادعاءات بأن السيارات الكهربائية تسبب نزيف في الأنف أو تساقط الشعر أو التعب الشديد. وقالت ديبرا هولتز، المتحدثة باسم برنامج النقل النظيف لموقع “ديلي ميل”: “خبراء النقل لدينا ليسوا على علم بأي أمراض ناجمة عن السيارات الكهربائية”.