
تُعدّ مشكلة احتقان الأنف من الأعراض الشائعة والمزعجة، وتتزايد الحيرة عندما يقتصر الانسداد على إحدى فتحتي الأنف فقط.
وانسداد إحدى فتحتي الأنف حالة شائعة ولا تستدعي القلق في معظم الأحيان، إذ يشير أطباء من “كليفلاند كلينيك” إلى أن الأنف يمر بدورة طبيعية تتناوب فيها الفتحتان على الامتلاء والتفريغ كل أربع إلى ست ساعات، ويُعرف ذلك بالدورة الأنفية، وهي عملية تنظمها الأوعية الدموية داخل الأنف وتساعد في تنظيم تدفق الهواء.
وقد يحدث انسداد في فتحة واحدة نتيجة عدة عوامل منها النوم على أحد الجانبين، حيث تميل الفتحة السفلية إلى الامتلاء أكثر، كما أن انحراف الحاجز الأنفي قد يؤدي إلى انسداد مزمن في جهة واحدة، إضافة إلى أسباب أخرى تشمل التهابات الجيوب الأنفية المزمنة، الزوائد الأنفية، الحساسية، التعرض للمواد المهيجة، الهواء الجاف، أو وجود جسم غريب داخل الأنف.
وفي حين أن هذه الحالة غالباً ما تكون مؤقتة، إلا أن استمرار الاحتقان في جهة واحدة قد يشير إلى حالة صحية تستدعي المتابعة، خاصة إذا رافقته أعراض مثل صعوبة التنفس، ألم في الوجه، الشخير، نزيف الأنف، أو ضعف حاسة الشم، وفي مثل هذه الحالات يُنصح بمراجعة الطبيب المختص لإجراء التقييم اللازم.
ولتخفيف الاحتقان يمكن استخدام جهاز ترطيب الهواء أو بخاخ محلول ملحي أو أخذ حمام ساخن، كما يُنصح بإبقاء الرأس مرتفعًا أثناء النوم، ورغم أن معظم الحالات لا تستدعي القلق، فإن مراقبة الأعراض وطلب المشورة الطبية عند الحاجة يظل أمرًا مهمًا.