أوضحت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، اليوم الأربعاء، آلية التعاقد حول إنزال الكيبل البحري، وفيما بينت أن ذلك سيعظم موارد الدولة، أكدت أن عقود الكيبلات ستحسن خدمة الإنترنت في العراق.
وقالت الياسري للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إنه “تم مؤخراً توقيع عقد بين شركة الخليج للكيبلات البحرية والمملوكة لشركة (أف سي سي) السعودية وبين الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية إحدى تشكيلات وزارة الاتصالات”، مشيرة إلى، أن “العقد يتضمن إنزال ثالث كيبل بحري للعراق في محطة الفاو بعد الكيبلين البحريين (جي بي أي) و(الفايف كون)”، مبينة، أن “الكيبل الثالث يعرف باسم (تو أفريكا)”.
وأضافت، أن “هذا الكيبل موجود في 47 محطة إنزال دولية في مختلف دول العالم”، مشيرة إلى، أن “الكوابل البحرية هي كوابل أساسية لنقل اتصالات الإنترنت عبر دول العالم المختلفة من خلال البحار عبر القارات”.
وذكرت، “إنزال الكيبل في الفاو يعني تمكينه من نقل الاتصالات الدولية لمختلف الشركات العالمية المشاركة فيه عبر العراق”، موضحة، أن “ذلك سيساهم في تحسين خدمة الإنترنت في العراق وتخفيض أسعارها”.
وذكرت، “بعض أنواع الاتصالات ستمر عبر العراق بشكل ترانزيت وصولا إلى أوروبا عن طريق تركيا وهذا سيساهم في تعظيم الموارد إضافة إلى المساهمة في الاستقرار الاقتصادي والأمني في البلد باعتبار مصالح دول كبرى تمر عبر العراق”، موضحة، أن “العراق لن يتكلف أي مبالغ مالية بشأن إنزال الكيبل البحري، بل العكس تم دفع مليون دولار مقدما مقابل توقيع العقد والتي تدخل الخزينة العراقية ليتم البدء بالتنفيذ فوراً”.
وذكرت، أن “مياه شط العرب ومياه الفاو هي مياه ضحلة، حيث يتم دفن الكيبل بمقدار 200 متر تحت الماء وهذا يستلزم عمل مسح للمنطقة المحيطة بالفاو لمعرفة إذا كانت هنالك ركام أو إلغام أو غيرها وهذا يستلزم تحريك بعض السفن واستخدام بعض الآليات والتكنولوجيا الحديثة لمسح المنطقة”، موضحة، أن “الشركة المتعاقدة معنا ستبدأ فورا بذلك ولن يتطلب منا أي جهد أو مستلزمات”.
وأكدت، “بعد أن يتم مسح المنطقة، تبدأ مراحل إنزال الكيبل المتوقع له والمخطط له أنه في الربع الأول من العام المقبل أو الربع الثاني سيتم إنزال الكيبل في محطة الفاو”.