أخبارالواجهة الرئيسيةمحلي
أخر الأخبار

وزير الصناعة يضع الحجر الأساس لمشروع الأسمدة النيتروجينية بالبصرة

أكد وزير الصناعة، خالد بتال النجم، اليوم الأحد، أن مشروع الأسمدة النيتروجينية بالبصرة، ينتج مليون طن سنوياً وهو صديق للبيئة.

وقال وزير الصناعة والمعادن، خالد بتال النجم في كلمة له خلال مؤتمر صحفي، تابعته “خليك ويانة”. إن “إنشاء مشروع الأسمدة النيتروجينية في منطقة أبي الخصيب، هو أحد أهم الصناعات الاستراتيجية التي لا يتعلق عملها فقط في وزارة الصناعة والمعادن وإنما يذهب إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة”، مبيناً أن “التقنية المستخدمة في إنتاج الأسمدة النيتروجينية هي صديقة للبيئة وتسهم بشكل فعال وكبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية بشكل عام، بالإضافة إلى أهمية عقود المشاركة”.

وأشار، إلى أن “هناك بعض الإخفاقات في بعض عقود المشاركة ولكن القطاع الخاص له اليد الطويلة في التنمية الصناعية وفي إنشاء مشاريع صناعية عن طريق عقود المشاركة”، لافتاً إلى أن “الشركة التي تم التعاقد معها عراقية مع شركات ساندة هولندية معروفة في هذا المجال”.

وتابع، أن “هناك مشاريع استراتيجية صناعية يمكن إنشاؤها عن طريق عقود المشاركة ودخول هكذا عقود استراتيجية تعيد إلى الصناعة رونقها وتسهم في تنمية اقتصادية صناعية مستدامة للبلد”، منوهاً بأن “النقطة الأهم هي أن يكون هذا المصنع في البصرة التي لها خصوصية في العراق من الناحية القانونية”.

وبين، أن “هناك قانوناً ، هو أن البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ولكي نفعل هذا القانون يجب أن تكون هناك مشاريع نوعية وذات جدوى اقتصادية مثل هذا المشروع الذي تتجاوز قيمته مليار و300 مليون دولار “.

وأردف، أن “هذه المشاريع تستغرق وقتاً طويلاً، إذ تم الإعلان عنه في شهر أيار من العام الماضي”، منوها بأنه “بعد وضع الحجر الأساس تتطلب المسألة ثلاث أو أربع أو خمس سنوات حسب الدراسة المقدمة والعقد المبرم بين الطرفين، بين الشركة العامة للأسمدة الجنوبية وشركة الشهباء”.

من جانبه قال مدير عام شركة الأسمدة الجنوبية، علي أحمد، خلال المؤتمر: إننا “نحتفي بوضع الحجر الأساس لمشروع إنشاء مصنع الأسمدة النيتروجينية في قضاء أبي الخصيب”، مؤكداً أن “هذا الحدث يمثل دافعاً قوياً للصناعة الوطنية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد”.

وأشار، إلى أن “المصنع الجديد سيكون له دور حيوي في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسمدة، إضافةً إلى توفير فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي، كما يمثل المشروع انطلاقة جديدة في مسيرة الصناعة العراقية، حيث يسهم بشكل جوهري في دعم القطاع الزراعي الوطني وتحقيق الاستقلالية في إنتاج الأسمدة، التي تعد عنصراً أساسياً في تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في العراق”.

وأوضح، أن “اختيار أبي الخصيب لتنفيذ المشروع، جاء نظراً لأهميتها التاريخية في صناعة الأسمدة، حيث شهدت إنشاء أول مصنع للأسمدة في العراق عام 1969، والذي تعرض للتدمير خلال الحروب”، منوها بأنه “يتم إحياء هذا القطاع الحيوي من خلال هذا المشروع الضخم، الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع شركة الشهباء عبر عقد شراكة استراتيجية”.

وأضاف، أن “المصنع الجديد سيعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنوياً من سماد اليوريا، ليكون الأول من نوعه في العراق، مما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض إلى الأسواق الإقليمية والدولية”.

وأكد، أن “هذا المشروع ليس مجرد إعادة إحياء لصناعة الأسمدة في العراق، بل هو خطوة استراتيجية نحو تعزيز التنمية الزراعية والاقتصادية، ويعكس التزام الحكومة بتقديم حلول مبتكرة لدعم القطاع الزراعي في البلاد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى