وزير الموارد: دخول الشركات التركية ضمن اتفاقية إطارية لزيادة حصص العراق المائية
أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الجمعة، إحالة 6 مشاريع على الشركات التركية لتطوير البنية التحتية للمشاريع الإروائية، مشيرا الى أن وفداً فنياً سيزور تركيا لمناقشة ملف المياه وتنفيذ مشاريع إروائية.
وقال ذياب في تصريح للوكالة الرسمية وتابعته “خليك ويانة”. إن “سياسة تركيا المائية تعتمد على خزين دائمي عالي المناسيب في السدود والخزانات لغرض إنتاج الطاقة، لعدم توفر النفط لديهم ومصادر الطاقة محدودة فيتم إنتاج اكبر كمية من الطاقة عن طريق السدود، ولذا نرى دائما السدود التركية ممتلئة”.
وأضاف، أن “السدود في العراق تستخدم المياه لأغراض الري وليس لأغراض الطاقة، لان الطاقة تأتي حالة تكميلية، والعراق لديه محطات توليد غازية وبخارية وليس للطاقة الكهرومائية تأثيراً بالدرجة الاولى رغم انها مفيدة لأنها طاقة نظيفة لكن ليست هي الحاكم بالنسبة الى تشغيل السدود”، لافتا إلى أنه “احيانا يتم التنازل عن توليد الطاقة عبر السدود من أجل توفير مياه الري، وسد احتياجات الزراعة والشرب والخدمات البشرية إضافة الى الأهوار”.
وبين ذياب أن “تركيا مؤثرة جدا بالنسبة لنا حيث أنه بعد زيارة رئيس الجمهورية التركية للعراق ولقائه مع رئيس مجلس الوزراء وتم والوصول الى اتفاقية اطارية كانت من اهم الاتفاقيات التي فيها جوانب عملية مفيدة للطرفين”، موضحاً أن “الاتفاق تضمن طلب من الجارة تركيا ان تساهم بتنفيذ البنى التحتية للمشاريع الإروائية داخل العراق”.
وذكر أن: “العراق أعاد النظر بطريقة استخدام المياه، لكن هذا الأمر يحتاج الى مبالغ طائلة لغرض التغيير اضافة الى الوقت”، مبيناً أنه “تم الاتفاق مع الجانب التركي على بناء البنية التحتية للمشاريع الإروائية من قبل الشركات التركية المتخصصة وحددنا قسم من المشاريع اهمها مشروع ري العمارة كمشروع نموذجي يتطور بشكل نموذجي وبأسلوب حديث باستخدام اسلوب نقل المياه للري المغلق بما يسمى بالأنابيب المغلقة وتأمين احتياجات مياه للمزارعين”.
وأوضح أن “الجانب التركي أبدى الاستعداد لتنفيذ المشاريع الإروائية وتم عرض 6 مشاريع عليهم 3 منها لإنشاء شبكات ري وبزل واستصلاح كامل للأرض بالطرق الحديثة و 3 مشاريع هي عبارة عن سدود حصاد للمياه، لأن سدود حصاد المياه تعتبر عمل مكمل لخطتنا بشأن توفير المياه واستخدامه بشكل عقلاني إضافة الى انها ستكون كمصدر تغذية صناعية للمياه الجوفية ولدينا تجارب ناجحة في اكثر موقع لتغذية المياه الجوفية من المياه المخزونة في سدود حصاد المياه”.
وتابع: أن “المشاريع المحالة تتابع من قبل هيئة المستشارين في مجلس الوزراء مباشرة مع الجانب التركي، وتم تقديم التصاميم الأولية لهذه المشاريع، وطلبنا من تركيا إجراء تحديث لهذه التصاميم وفق المعايير الحديثة”، لافتاً إلى أنه “إذا دخلت تركيا بتنفيذ هذه المشاريع مثل مشروع ري العمارة سيطلعون على الاحتياجات المائية في جنوب العراق وفي منطقة مهمة جدا فيتم تقدير هذا الموقف وانتهاء الجدل حول تبذير المياه، وسيكون هنالك لقاء قريب لوفد فني من قبلنا مع الجارة التركية في أنقرة”.