يوماً بعد آخر ينكشف زيف شعارات الدول الغربية
كتب ناصح جنوبي : دأبت دول الغرب على ترويج مشاريعها التخريبية الى مجتمعات الشرق المسلم تحت شعارات جذابة وعناوين برّاقة يختفي خلفها خبث المخططات وسوء الغايات.. ومن امثلة ذلك :
1. شعار رعاية حقوق الانسان وصيانة الحريات الشخصية وحرية التعبير عن الرأي .. وقد انتكست هذه الشعارات في اختبار شهدته فرنسا هذه الايام ، اذ اعلن وزير العدل الفرنسي تهديدا للمتظاهرين بمعاقبة آباءهم وامهاتهم !! ولا ادري كيف يبرون مثل هذه القرارات ويعرّضون اشخاصا لم يرتكبوا مخالفة للعقوبة !؟
2. من ضمن تفسيرات المسؤولين الفرنسيين لاسباب الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها فرنسا منذ اسابيع متصلة ان الاباء والامهات لم ينجحوا بتربية اولادهم .. وهذا غريب منهم فهم يعتبرون التاديب والتربية للاولاد جريمة يعاقب الاباء والامهات عليها ! ويمنحون الدولة ومؤسساتها الصلاحية الاعلى والحاكمة في تربية الاولاد في بلدانهم .. ويعزلون الاطفال في دور رعاية وايواء بمبرر ان الاباء والامهات استخدموا اساليب عنف مع اولادهم !! ولكن فرنسا حينما ظهرت نتائج سياستهم الظالمة في ادارة شؤون مواطنيها لم تعترف بتقصيرها وفشلها وألقت باللوم على الاباء والامهات.
3. لا ادري هل سيتعظ الغرب بما فيهم فرنسا من خطواتهم الشيطانية التي تفسد البنين والبنات وتقودهم الى الانحراف من خلال نشر المثلية والشذوذ الجنسي وتحويلهم الشباب والشابات الى كتل من الشهوات والنزوات المستعرة .. وتدرك قبل فوات الاوان انها تخلق بهذه المناهج جيلا لايفهم معنى الالتزام والمسؤولية تجاه حقوق الاخرين و النظام الاجتماعي العام ؟
4. من هذه التجربة القصيرة يمكن ان تدرك الشعوب المسلمة والعربية ان ما تصدره فرنسا واخواتها من دول الغرب المستكبرة للمنطقة من افكار ومناهج وشعارات مخادعة هدفها تفتيت وتفكيك المجتمع ونشر الفوضى في صفوفه وضياع شبابه وشاباته بهوس النزوات الحيوانية المنتجة لافراد ومجتمعات متصارعة قاسية في تعاملها مع اقرب الناس اليها مقدمة للهيمنة على مقدراتها الاقتصادية ورهن قراراتها السياسية.
5. لكن حيث انقلب السحر على الساحر وارتدّت نتائج افكارهم ومناهجهم المادية العمياء المعادية للقيم المعنوية والاخلاقية وبانت مضاعفاتها في مجتمعاتهم وهددت استقرار سلطاتهم سارعت للتنصل والهروب من تحمل مسؤولية اخطاء وخطايا هذا النهج المنحرف .. فهل تستفيد الشعوب المسلمة من هذه الدروس وترفض مناهج الغرب المادية التخريبية ؟.
6. وهكذا يتضح كذب الغرب وخداعه بسهولة لمن كان راشدا واعياً .. فهم يسبئون لمشاعر مليارات البشر بانتهاك حرمة مقدساتهم – واخرها جريمة حرق القران الكريم – ويصفونه حرية تعبير ، في حين يجرّمون اي نقد الى افعال الشذوذ والمثلية .. والغرض واضح هو محاربة الاسلام ومحاولة اضعاف ارتباط المسلمين بتعاليم دينهم التي تمنحهم العزة والممانعة ضد مشاريع الهيمنة والتسلط الغربي المعتدي على مقدرات وشؤون المجتمعات المسلمة.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز