أفادت وكالات عالمية، اليوم الأحد، بأن التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين لمدة 25 سنة القادمة، أسفر عن مضاعفة حجم صادرات النفط الإيراني إلى هذا البلد بمقدار 8 أضعاف.
ورصدت وكالة “فارس”، في تقرير اطلعت عليه “المعالي نيوز”، “أرقام منظمة أوبك ومؤسسة كبلر”، مشيرة إلى أن “صادرات النفط الإيراني إلى الصين ارتفعت في عام 2021 بمقدار 193%. وفي عام 2022 ارتفعت بمقدار 168% قياساً مع عامه السابق”.
وتابعت، “وأن أحد أسباب ذلك هو اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين البلدين في عهد الحكومة الإيرانية الجديدة. والآن قد ارتفع حجم صادرات النفط الإيراني إلى الصين بمقدار 8 أضعاف قياساً مع الفترة ما قبل الاتفاقية المذكورة”.
ونوهت الوكالة، إلى أن “الخبراء يعتقدون أن سياسة خلق وإيجاد الأسواق لبيع النفط تعتبر من أفضل أساليب بيع النفط بشكل آمن في ظل الحظر وتقلبات الأسواق. فعندما تدخل دولتان في مثل هذه الشراكة وهذا التعاون. تصبح تجارة النفط ومشتقاته وحاملات الطاقة في ذيل هذا الاتفاق”.
من جهته، بيّن رئيس مؤسسة دراسات الطاقة الدولية في إيران، محمد صادق جوكار، أن “اتفاقية التعاون الشامل بين إيران والصين تندرج ضمن اتفاقيات التعاون الاستراتيجي. وتتضمن أيضاً تطوير مصافي النفط وإنشاء مصافي جديدة وبناء مصافي صغيرة ونقل التكنولوجيا”.
ورأى، أن “إيران باتباعها سياسة خلق الأسواق لنفطها، يمكنها أيضاً أن تقلل بيع نفطها بشكل خام. وتعمل على زيادة بيع المشتقات النفطية والبتروكيمياوية”.
ولفت رئيس مؤسسة دراسات الطاقة الدولية، إلى أن “الشراكة الاستراتيجية تختلف عن التحالف الاستراتيجي، فوجود تعاون وشراكة استراتيجية بين إيران والصين. لا يمنع وجود تعاون وشراكة استراتيجية بين إيران والهند مثلاً. كما يمكن الآن أن تكون هناك شراكة استراتيجية بين الصين والسعودية أيضاً”.