حذر سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي، اليوم الجمعة، من ارتكاب نواهي المعصومين (عليهم السلام) والتسامح في تطبيق اوامرهم المباركة لان عاقبة ذلك هي تجاوز الحدود الالهية والوقوع في المعاصي لا سامح الله.
وأوضح المرجع اليعقوبي خلال كلمة القاها في حشدٍ من استاذة وطلبة السادس الاعدادي المنضمين لدورات التقوية التي يقيمها مركز المدرّس في كربلاء المقدسة بمكتبه في النجف الاشرف. ان “المعصومين (عليهم السلام) نبهّوا شيعتهم في زمان الغيبة الكبرى عبر الروايات التي نقلها أصحابهم البررة من الشبهات والفتن التي ستعصف بهم حيث ستزداد هذه الفتن صعوبة وتعقيدا كلما تقدّم الزمان”.
وتابع: “وقد أستحدثت وسائل شيطانية لم تكن معروفة من قبل حتى بلغت ذروتها في زماننا الحاضر وهي تنذر بالمزيد من التسافل والانحطاط وعندما سُئِل الامام (عليه السلام) عن كيفية النجاة والخروج من هذه الفتن بسلام.. ذكر عليه السلام دعاء الغريق([1]) وهو ان تقول: يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك”.
وأكد سماحتُهُ (دام ظله) أن “الدعاء في مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) ليس مجرد كلمات يحرك الانسان بها لسانهُ (وان كان في ذلك ثواب لمن قرأها ) – انما يمثل الدعاء مدرسة مترامية الاطراف, كبيرة الابعاد تنهل منها الإنسانية العقائد الحقة والعلوم والمعارف النافعة والاخلاق الفاضلة ومن ذلك يتضح لنا (من دعاء الغريق) أن النجاة من الفتنة والشبهات لا تتم الا من خلال الثبات على المبادئ الدينية التي تؤخذ من العين الصافية، ومن خلال عدم الانجرار وراء شعارات والادعاءات والصيحات فإنها ترفع لمآرب دنيوية فاذا تم لأصحاب ذلك داسوا تلك الشعارات بأقدامهم”.
ولفت سماحتُهُ الى “رواية أخرى قريبة المضمون من رواية دعاء الغريق وكأنها تشرحها وتبينها، حين سأل الراوي الامام (عليه السلام): فكيف نصنع جعلت فداك، قال (عليه السلام) إذا كان كذلك فتمسكوا بما في أيديكم حتى يصبح الامر لكم، وذلك بالتمسك بسفن النجاة التي تخلصكم من أمواج الفتن العاتية اذ قال أمير المؤمنين (عليه السلام) (أيها الناس شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة)[2].. وسفن النجاة هم المعصومون (عليه السلام) في زمان الحضور ونوابهم بالحق في زمان الغيبة وهم مراجع الدين العاملون المخلصون العارفون بحقائق الأمور ولوابس الزمان”.
وفي نهاية حديثهِ شدد سماحتُهُ على “ما جاء من نهي في رواية دعاء الغريق عن إضافة جملة لم يقلها الامام (عليه السلام) وان كانت صحيحة في معناها، فكيف بمن يصطنع قصصاً وروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) ومصائبهم لأجل تعظيم مناقب أهل البيت (عليهم السلام) بزعمهم أو أبكاء الناس أو يبتدع طقوساً ويسميها شعائر، أو يصوغ زيارة من عنده أو يشيّد قبوراً لم تثبت نسبتها إلى أصحابها، بحجة شرعية وهكذا، فلنحذر من هذه الأفعال المنهي عنها”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
و لمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
و لا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز