ارتفعت حصيلة ضحايا حادث غرق مركب في بنغلادش إلى 68 شخصاً، بعد انتشال رجال الإنقاذ 17 جثة اليوم الثلاثاء من أحد الأنهر، فيما لا يزال عدد من الركاب مفقودين.
وتعرض مركب صغير كان يعج بالنساء والأطفال خلال طريقه إلى أحد المعابد الهندوسية الأحد الماضي الى الغرق، فيما راقب العديد من الأشخاص الذين كانوا على ضفتي النهر المشهد وهم بحالة من الذعر.
والحادث وقع قرب قرية بودا الشمالية النائية، وجاء ضمن سلسلة من المآسي المماثلة في هذه الدولة التي تكثر فيها الأنهار، وتعزى في الغالب الى نقص صيانة المراكب والحمولات الزائدة.
وقال قائد شرطة بودا سوجاي كومار روي، إن “رجال الإطفاء وغواصين تابعين للبحرية انتشلوا أكثر من 12 جثة من مجرى نهر كاروتوا حيث غرق المركب”.
ووفق الشرطة فإن “المركب كان يقل نحو 90 شخصا من بينهم نحو 50 حاجا إلى المعبد الهندوسي الذي يعود تاريخه لقرون عدة من أجل حضور مهرجان كبير”، مشيرة الى إن “عددا قليلا مازالوا مفقودين”.
وكشف المحقق لدى الشرطة عبد الرزاق أن “30 من الضحايا على الأقل هم نساء”.
وكان قائد الشرطة المحلية سراج الهدى قد أكد امس الإثنين أن المركب كان يحمل ركابا أكثر بثلاث مرات من طاقته الاستيعابية.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن “عشرة أشخاص على الأقل أنقذوا ونقلوا إلى المستشفى”.
ويزور آلاف من الهندوس في بنغلادش ذات الغالبية المسلمة معبد بوديشواري كل عام، حيث بدأ الأحد الماضي، دورغا بوجا، أكبر مهرجان هندوسي في بنغلادش وكذلك في شرق الهند يجذب حشودا كبيرة إلى المعبد.
وتشهد الدولة الفقيرة التي يقطنها 170 مليون نسمة حوادث غرق بشكل متكرر نتيجة سوء صيانة المراكب والاكتظاظ.