خطبتا صلاة الجمعة في جامع الرحمن بإمامة الشيخ ليث القباني
أقيمت خطبتا صلاة الجمعة المباركة، بجامع الرحمن في المنصور، بإمامة الشيخ ليث القباني.
وفيما يلي نص الخطبتين، وتابعتهما “النعيم نيوز”:
الخطبة الأولى
جاء في الرواية عن كتاب الارشاد للشيخ المفيد عن علي بن الحسين قال: خرجنا مع الحسين فما نزل منزلا وما ارتحل الا ذكر يحيى بن زكريا وقتله وقال يوما: من هوان الدنيا على الله عزّ وجل أن رأس يحيى بن زكريا أهدي الى بغي من بغايا بني إسرائيل.
لقد عانى وقاسى أنبياء الله وأولياؤه أشد المعاناة في طريق الدعوة إلى الله الواحد الأحد والتبليغ بدينه وأحكامه أخلاقية كانت أو تشريعية، إرشادية كانت أو مولوية، لكن ما هو أشد من القتل المادي هو القتل المعنوي بزرع الفتنة والتسقيط والتشويه لأولياء الله الصالحين وإيكال التهم لهم والتشكيك بصدقهم ومبادئهم بين الناس هذا فضلاً عن الإهمال لإنجازاتهم وعدم الإنصاف بحقهم (وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ)، وأحد هؤلاء الأعاظم سيد الأباطح أبي طالب (عليه السلام) فقد تنكر له التاريخ الإسلامي (المأجور) ولم ينصفه على الرغم من أنه وقّفَ حياته في سبيل الإسلام وَوظّف كل إمكاناته ومكانته في قريش للدفاع عن العقيدة والدين، والأصل الثابت لهذه العقيدة هو النبوة متجسدة بالنبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحياته ووجوده الأقدس.
إخوتي وأحبتي إن التأريخ بأجمعه يسجل أن أبا طالب هو من تكفل النبي (صلى الله عليه وآله) فما أن لبى عبد المطلب (جد النبي) نداء ربه حتى استعد عمه لكل متطلبات كفالته وأنشأ على الفور قائلاً:
لا توصني بلازم وواجب إني سمعت أعجب العجائب
من كل حَبرٍ عالمٍ وكاتب حديـثـه رويـته عـن راهـب
ومن تلك اللحظة بدأت مسيرة الرعاية والاحتضان والحماية خصوصاً بعد رحلة النبي في صباه مع عمه في قافلة التجارة إلى الشام حيث التقى في بصرى براهب تعرف على سمات وشمائل النبوة في وجه الفتى الأنور، وحثه على ضرورة العودة به إلى مكة حتى لو كلفه ذلك كل أمواله وتجارته قبل أن ينتبه اليهود إليه في الشام فتطاله يد الآثمين. ولمناسبة ذكرى وفاته (رضوان الله تعالى عليه) سنمر بموقفين من مواقف الانتصار لإيمانه وولائه للإسلام والنبوة.
الموقف الأول/ذكر ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج3 /309) دعوة أبي طالب الحمزة عم النبي إلى الإسلام بقالب من القريض ندت به شفتي أبي طالب:
فصبرا أبا يعلى على دين أحمد وكن يا أخي للدين وفقت صابرا
وحُط من أتى بالحق من عند ربه بصدق وعزم، لا تكن حمز كافرا
فقد سرني إن قلت انك مؤمن فكن لرسول الله في الله ناصرا
وناد قريشا بالذي قد أتيته جهارا ً وقل ما كان أحمد ساحرا
فالحمزة عم النبي مع ما له من القدر والهيبة ورفيع المنزلة وجليل المقام في الاوساط المكية لكنه خضع لطلب أخيه وأجابه إلى دعوته في الإيمان بدين النبي وشريعته الغراء، فصدقه وآمن بنبوته وصار إلى الدفاع عنه وحمايته وكف الأذى عنه كما صار يدعو إلى دين الله وشريعة رسول الله.
الموقف الثاني / يحدثنا ابن هشام في سيرته أن أبا طالب (رضي الله عنه) قد كرر كُتُبه إلى ملك الحبشة يدعوه فيها إلى الإسلام، حتى قبل وصول حملة المهاجرين الأولى عندما فروا بأرواحهم ودينهم وكان من أولئك النازحين جعفر بن أبي طالب مع 35 نفراً من المسلمين، ومن حسن الصدف أن تصل إحدى رسائل أبي طالب إلى ملك الحبشة في نفس اليوم الذي وصل فيه وفد المشركين إلى الحبشة لأجل تسلم المسلمين الفارين من قبضة قريش وكانت رسالته تتضمن جملة من محاسن الإسلام وأحكام الدين المحمدي وأنه الدين الحق الذي لا يأتيه الباطل، وهو المرتقب الذي بشرت به الكتب السماوية السابقة فما كان من ملك الحبشة إلا أن يمتلئ حنقاً وغضباً على ابن العاص ووفده ( على الرغم من حجم الهدايا المرسلة اليه من قبل قريش) ثم يرسل خلف الطيار فيوسع له ويعتني به ويكرمه.
والملفت هنا إخواني أمور (قضية الرؤية المعكوسة لهجرة جعفر عليه السلام إلى الحبشة والتي صورت أن هروبه من مكة خوفاً وتحاشياً لقريش) والحال الحقيقي أن جعفر ابن أبي طالب هو شخصية لامعة في سماء مكة وبطل مغوار يتقدم فتيان بني هاشم الأبطال ومعروف بشجاعته بين العرب وأنه ثاني رجل في الإسلام بعد علي، هذا مضافا إلى أنه ابن أبي طالب الرئيس العام لبني هاشم وقريش، وقد تحاشا المشركون المواجهة العلنية لمحمد لأن عمه أبو طالب فكيف يمكنهم والحال هذه أن يدنو من ولده وفلذة كبده، فأذن هجرة جعفر كانت بتوجيه نبوي ورحلة تبشير وتصدير للإسلام إلى خارج الجزيرة والنتيجة تؤيد ذلك حينما أعلن ملك الحبشة بعد مدة إسلامه وإيمانه بالنبي (ص).
(أقول) إن قادة الدين الحقيقيين وحملة لواء الهداية والإصلاح لا يتركون الدعوة إلى الدين داخل مجتمعهم وخارجه وعادة ما يقيمون الحجة حتى على زعماء الكفر
(رسالة السيد الخميني رض. إلى رئيس الاتحاد السوفيتي الأسبق ميخائيل كورباتشوف ومفادها مجملاً بأن تعيدوا النظر في سياسة أسلافكم المتمحورة حول محاربة الله واستئصال الدين من المجتمع فهذه السياسة بلا شك هي التي أنزلت أكبر وأهم ضربة على جسد الشعب السوفياتي، واتخاذ اقتصاد الاسلام اقتصادا للاتحاد السوفيتي لإنقاذ بلدكم من الازمة التي تعصف به)
(رسالة سماحة المرجع اليعقوبي إلـى رئيس الجمهورية الفرنسية جاك شيراك قبل توقيعه على قرار منع الحجاب في المدارس الرسمية) (تناول فيه الآثار السيئة المترتبة على ذلك التوقيع من منع الحريات وفقدان التوازن الأخلاقي في المجتمع …)
(ومن الرسائل العالمية الأخرى رد سماحة المرجع على كبير أساقفة كانتربري جاستن ويلبي الذي يتزعم 80 مليون شخص ينتمون إلى المذهب الإنجليكي المسيحي في العالم فقد كشف في لقاء صحفي ((أنه يشك أحياناً بوجود الله ويتساءل لماذا لم يتدخل العلي القدير لمنع الظلم)) فرد عليه من خلال تفسير الآية الكريمة [ لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ]
وهكذا فقد زور المؤرخون مجرى التاريخ ونسبوا –والعياذ بالله- إلى عم النبي المجاهد والحامي والكفيل ما لا يحل، ومن غيره لطم أبا جهل عدة مرات فأطاح بأسنانه، ومن الذي ضرب ابن الزبعرى وأدماه وكسر ثناياه لهجوه النبي، ومن الذي لطخ جباه سادة قريش بالفرث والدم ، ومن الذي رصد تحركات الشرك حينما حاولت النيل من النبي واغتياله أثناء خروجه إلى الصلاة، كل ذلك التعتيم من أقلام بني أمية المأجورة التي دفعت لها السلطة الأموية وعلى رأسهم معاوية لينكل من ابن أبي طالب أمير المؤمنين في أيام الحرب الباردة معه (عليه السلام) حيث فشل من النيل منه أو قتله فلجأ إلى التسقيط والتشويه .. ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون والمنافقون وستبقى كلمات أبي طالب تصدح في عبير السماء مدوية معلنة الإيمان والولاء للنبي ..
ولقد علمت أن دين محمد من خير أديان البرية دينا ً
ودعوتني وعلمتُ أنك ناصحي ولقد صدقتَ وكنت ثم أمينا ً
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب فينا ً
اللهم لا تحرمنا شفاعة أبي طالب وأولاده وأمهم السيدة فاطمة بنت أسد عليهم السلام أجمعين، بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.
الخطبة الثانية
نتساءل أحياناً ونحن نقرأ ونطالع سيرة العظماء من الشخصيات ومنها سير الأنبياء والاوصياء والعلماء، أو حينما نستعرض شريط الحياة لبعض من نشاهدهم في حياتنا الاجتماعية من الأرحام والأقارب أو نحضر مجلساً تأبينياً خاصاً لإحدى الشخصيات المفكرة أو البارزة، وربما نشاهد الكثير من الوثائقيات عبر الوسائل الالكترونية التي أرخت لحياة إنسان ترك بصمة في الحياة العامة سواء أكان قائدَ ثورة أو انتفاضة او مفكر ملأت كتاباته العديد من المجلدات أو وجيهاً ومحسناً معروفاً أشاع حب الخير والإحسان بين أفراد مجتمعه أو انتشل شعبه من الفقر والجوع والمرض
فنسأل أنفسنا حينئذ.. بأي شيء يقاس عُمُرَ الإنسان ..؟ بالسنين أو الشهور أو الأيام أو الساعات ؟
وبأي شيء يستحق هذا الانسان الجزاء للحياة الأبدية خالداً فيها لينعم برضا الله ورضا أهل البيت ؟
إن القرآن الكريم يتحدث عن آثار الكثير من الأمم السابقة وينعتها بشتى أنواع النعوت والأوصاف السيئة من التقريع واللوم والنقص مع أنهم عاشوا آلاف السنين .!
قال تعالى:[ وَقَوْمَ نُوحٍ لَّمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَابًا أَلِيمًا ] ( الفرقان – 37 ) وهؤلاء عاشوا آلاف السنين
في حين أن القرآن الكريم يتحدث عن شخصيات قلائل بدرجة عالية من الاهتمام و التقدير والاعتزاز وإن كانت أعمارهم قصيرة ربما: [ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ] آل عمران – 45
[أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ ] آل عمران – 39وهكذا فإن القرآن الكريم حينما يسرد قصص الأمم السابقة أو تاريخ الأنبياء و الأوصياء السابقين إنما يعرض حياتهم وأعمارهم وتاريخهم من خلال أعمالهم وإنجازاتهم التي تحققت ويعتبرها هي العمر الحقيقي للإنسان والحقبة الزمنية التي تستحق الذكر والخلود وليس عمره البيولوجي – لذا تراه يرفع شأن نبي أو أمة من خلال العمل الذي أنجزه والأهداف التي حققها إذن.
نستخلص من ذلك أن مقياس عُمُر الانسان الحقيقي لا يكون بالسنين والشهر والساعات إنما بنوع الأعمال التي يؤديها هذا الإنسان وينجزها في زمن ما – و خلال مدة ما – هذا أولا ؟
وثانياً: أن تكون الغاية والهدف الذي لأجله يقدم ذلك العمل هو الله تعالى (غاية الغايات)، فكلما كان الهدف سامياً كبيراً عظيماً كانت معياراً ومقياساً لحساب طول العمر وقصره، ولذا فالقرآن الكريم يصف تلك الأعمال بأنها في سبيل الله.
قال تعالى:[ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ]البقرة – 154 ( فالقتل في سبيل الله لا يعد موتاً بل حياة واستمرار لعمر الإنسان القرآني.
فعمر النبي الخاتم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) قرآنياً: لم يقس ب 63 عاماً التي قضاها، وعُمُر رسالته 23 عاماً لكنه قدم فيها ما لم يقدمه أنبياء بلغت أعمارهم آلاف السنين وأسس لأمة الإسلام التي كانت خير أمة أخرجت للناس وهو ما لم يستطع نبي الله نوح (عليه السلام) أن ينجزه خلال 950 عاماً من عمر نبوته.
وحينما ننظر أيضاً إلى نهضة وقيام الإمام الحسين (عليه السلام) بحساب الزمان فإنها لم تتجاوز يوماً واحداً أو عدة ساعات لكن الله سبحانه وتعالى رغم هذا أعطاها صفة الخلود إلى يوم القيامة وكانت أطول خلودا وذكراً من مئات السنين زماناً من تاريخ الحكام والأنظمة التي حكمت قرون عدة لكنها اندثرت وكأنها لم تكن شيئاً مذكوراً مقارنة بنوع العمل والإنجاز الذي يتناسب وما قدمه الإمام الحسين وأولاده وصحبه في سبيل الدين وإعزازه وإعلاء كلمة الله لتكون هي العليا وكلمة الباطل هي السفلى ؟
وعظماء مثل السيدين الشهيدين محمد باقر ومحمد الصدر استشهدا وكانا بعمر هو القمة في العطاء لكنك حين تحسب عمرهما مقارنة مع الإنجاز العظيم الذي حققاه للدين والمجتمع يكون أطول كثيراً من هذا المقياس الزماني المعهود ونحن نسأل ايضا أن عمر البشرية الآن بلغ عشرات الآلاف من السنين ومرت المليارات من الناس لكن كم عدد الخالدين منهم وكم أعمارهم ..؟
وحينما نحتفي بذكرى سيدة نساء العالمين يزول لدينا أي تساؤل يمكن أن يطرح حول قصر عمر الزهراء والسبب وراء الاحتفاء بذكرى الزهراء الذي لم يتجاوز 18 ربيعاً وقد مرّ على ذكراها أكثر من 1400 عام، لأن حجم العمل والإنجاز الذي حققته لم تحققه سيدة من السيدات على طول عمر البشرية، مع ملاحظة أن تلك الأعمال والأهداف كلها كانت في سبيل الله وهذا هو أقدس شيء وأشرف عمل يقوم به الفرد لكي يحظى بطول العمر التشريفي، ولذا قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (من سنّ سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سَنّ سُنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة).
وهذا هو الجواب للتساؤل الثاني في أول الخطبة بأي شيء يستحق الإنسان الجزاء للحياة الأبدية خالداً فيها لينعم برضا الله ورضا أهل البيت؟ مع أن عمره كان قصيراً وعمله بحسب الزمان لم يدم طويلاً ..
من هنا تحدث سماحة المرجع الديني عن أهمية الوقت واستثمار العمر لأنها الفرصة الوحيدة للإنسان لأن يقدم ما أمكنه من الأعمال الطيبة لله سبحانه وتعالى ويؤدي تكاليفه بالوجه الأكمل لكي يطول عمره التكليفي ويكون هو العمر الحقيقي له مستشهداً بدعاء الامام زين العابدين (عليه السلام): (اللهم صلّ على محمد وآله واكفني ما يشغلني الاهتمام به، واستعملني بما تسألني غداً عنه، واستفرغ أيامي فيما خلقتني له) ويقول سماحته ما نصه:
فالإمام (عليه السلام) يبين أهمية الوقت ويدلنا على ما يجب أن نملأ أوقاتنا به، وهو ما يحقق الغرض الذي خلقنا لأجله [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ] (الذاريات: 56) بالمعنى الواسع للعبادة الذي لا يقتصر على العبادات المعروفة، بل ليجعلوا محور حياتهم في كل حركاتهم وسكناتهم ما يرضي الله تبارك وتعالى ويقرّبهم إليه ويسمو بهم، وهي رسالة الأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم) جميعاً، وعن وعنه (عليه السلام) قال: (بادروا العمل وخافوا بغتة الأجل، فإنه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق).
إذن أخواني نصل إلى خاتمة المطاف ونحن نعيش أجواء شهر رمضان علينا أن نستثمر هذه الفرصة من الطاعة التي يتضاعف فيها عُمُرنا التشريفي خصوصا مع ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، ولابد من أن نعيد النظر في ما نقدم من عمل ونجعله مقدساً مهيباً خالداً، وامامنا عشرات ولا أقول المئات او الآلاف من تجارب البشرية حتى يمكن أن نراجعها ونحدد مسارنا نحو الله سبحانه، ولا تعيقنا ابتلاءات الدنيا من عمل أو تجارة أو مال أو أولاد أو زوجة (يوم لا ينفع مال ولا بنون ..) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ، وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ، وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ، لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ، ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ ( عبس 34-39 )، اللهم اجعل وجوهنا عندك ضاحكة مستبشرة لا ترهقها قترة ولا ذلة تنعم بجنانك مع أوليائك محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين والحمد لله رب العالمين”.
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا في موقع التلغرام: النعيم نيوز
ولمتابعتنا على موقع فيسبوك يرجى الضغط أيضا على الرابط التالي: النعيم نيوز
كما يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية
ولا تنسى أيضا الاشتراك في قناتنا على موقع الانستغرام: النعيم نيوز